لندن: خسرت شركة "كيلوغز" العملاقة المتخصصة في تصنيع حبوب الإفطار الاثنين اعتراضاً قضائياً كانت تقدمت به أمام المحكمة العليا البريطانية ضد قواعد جديدة تحدّ من طرح الأطعمة التي تحوي كمية كبيرة من السكر في أسواق بريطانيا، بهدف التصدي لمشكلة البدانة لدى الأطفال.
وفي إحدى جلسات الاستماع في نيسان/أبريل، احتجت الشركة المصنعة لرقائق "فروستيز" و"رايس كريسبيز" ضد استراتيجية الحكومة التي تشدّد على حساب كميات الدهون والملح والسكر في حبوب الإفطار عند تناولها وحدها لا عند إضافتها إلى الحليب.
لكنّ المحكمة أشارت في الحكم الصادر الاثنين إلى أنّ أي شركة مصنّعة لحبوب الإفطار لم تثر اعتراضات على المنهجية المطروحة خلال فترة التشاور في شأن القواعد الجديدة.
وأكد القاضي توماس ليندن أن "لا خلاف" على فكرة أنّ حبوب الإفطار يمكن أن تشكل جزءاً من نظام غذائي صحي.
وأضاف "لكنّ الحجة القائلة بأنّ هنالك فوائد غذائية لاستهلاك حبوب الإفطار لا تتعارض مع فكرة أنّ احتمال احتوائها على دهون أو سكر أو ملح بكميات زائدة يضرّ بصحة الطفل".
وأوضح ليندن أنّ 54,7% من الحبوب التي تصنّعها شركة "كيلوغز" ستصنف على أنها أقل فوائد صحية استناداً إلى القواعد الجديدة التي يُرتقب أن تدخل حيز التنفيذ اعتباراً من تشرين الأول/أكتوبر.
وتزعم "كيلوغز" أنّ القواعد الجديدة ستؤثر على أرباحها السنوية التي بحسب قولها ستنخفض بنحو 5 ملايين جنيه إسترليني (6,1 ملايين دولار).
وفيما رحّبت الحكومة البريطانية بالقواعد الجديدة، أشارت إلى انها "ملتزمة بمعالجة البدانة التي تشكل ثاني أكبر مسبّب للسرطان في المملكة المتحدة" وتكلف الخدمات الصحية الممولة من الدولة "مليارات من الجنيهات سنوياً".
معدلات التضخم
وأشارت "كيلوغز" إلى أنها لا تنوي الاستئناف لكنها حضت الحكومة على إعادة درس استراتيجيتها في ظل زيادة معدلات التضخم.
واعتبر المدير الإداري للمجموعة كريس سيلكوك أنّ "فرض قيود على توزيع المنتجات في المتاجر من شأنه أن يجعل البريطانيين أمام خيارات محدودة ومنتجات أسعارها ربما أكثر ارتفاعاً".
وأضاف "لهذا السبب وفي خضم أزمة غلاء المعيشة، نحض الحكومة بقوة على إعادة درس القواعد وجعل المستهلك اولوية".
التعليقات