ايلاف من لندن: اعلن العراق الاحد بدء التشغيل التجريبي لمصفاة نفطية جديدة كلفتها 6.5 مليارات دولار وبطاقة تكريرية تبلغ 140 برميل يوميا نفذتها شركة كورية جنوبية.

وقال وزير النفط العراقي احسان عبد الجبار اسماعيل انه تم اليوم البدء بعمليات ضخ النفط الخام لمصفاة كربلاء النفطية (110 كم جنوب بغداد) ايذاناً بالمباشرة بالتشغيل التجريبي لوحداتها الانتاجية.

وزير النفط العراقي احسان عبد الجبار اسماعيل اعلن الاحد 25 سبتمبر 2022 عن بدء التشغيل التجريبي لمصفاة كربلاء النفطية بكلفة 6.5 مليارات دولار

واضاف الوزير في تصريح وزعه المكتب الاعلامي لوزارته وتابعته "ايلاف" قائلا ان الطاقة التكريرية للمصفاة تبلغ 140 الف برميل في اليوم ستسهم خلال الفترة القليلة المقبلة بتغطية جزء من الحاجة المحلية وتقليل الاستيراد مشيداً بالجهد الوطني وبائتلاف الشركات الكورية المنفذة للمشروع وبجميع الجهات التي الساندة للتنفيذ.

توفير ملايين الليترات من المشتقات النفطية

قال مدير عام شركة مصافي الوسط عائد جابر عمران الذي ادار عجلة الضخ نيابة عن وزير النفط ان بدء عمليات ضخ النفط الخام للوحدات الانتاجية للمصفاة خطوة مهمة للتعجيل بعمليات الانتاج والتكرير للمصفى والذي سيوفر ملايين الألتار يومياً من المنتجات النفطية.

ونوه الى ان الجهد الوطني بالتعاون مع ائتلاف الشركات الكورية قد تجاوز التحديات الصحية والاقتصادية التي واجهت المشروع بالاصرار والعزيمة والتعاون ، واليوم نقطف ثمار ذلك.

وأوضح أن "أهم منتجات المصفاة هو وقود الكازولين (البنزين) والديزل والمنتجات الأخرى من النفط الأبيض".

وأضاف أن "تشغيل المصفاة سيؤدي الى تقليل استيراد المشتقات النفطية وخاصة وقود الكازولين (البنزين) من 60 إلى 70 في المئة".. مشيراً الى أنه "ستتم تغطية من 80 إلى 90 في المئة من احتياجات الاستهلاك المحلي بعد تشغيل هذه المصفاة إضافة الى المصافي الأخرى التابعة لشركة مصافي الشمال وشركة مصافي الجنوب".

وكان وزير النفط قد اعلن في 18 تموز يوليو الماضي الماضي عن بدء ضخ النفط الخام إلى مصفاة كربلاء قبل نهاية العام الحالي.. مشيرا إلى أن المصفاة ستقلل من استيراد العراق للمشتقات النفطية بنسبة 60 في المئة .

ونوه الى أهمية تحقيق هذا الهدف من خلال بدء الإنتاج من مصفاة كربلاء إلى جانب إنجاز مشروع في مصافي الجنوب ومجموعة مشاريع تأهيل مصفاة الصمود في بيجي في محافظة صلاح الدين (130 كم شمال غرب بغداد) خلال السنوات القليلة المقبلة.

واعتبر الوزير أن "تشغيل مصفاة كربلاء إنجازاً اقتصادياً كبيراً في ظل ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا والتي تكلف موازنة البلاد نفقات مالية كبيرة بسبب استيراد الوقود".

مصفاة صديقة للبيئة

وعن موقع وانتاج المصفاة، اشار الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي الى أنها صديقة للبيئة وتنتج أنواعًا عديدة من المنتوجات النفطية. وقال إن المصفاة يقع على بعد 40 كم من مركز مدينة كربلاء وترتبط بخطوط نقل المنتجات النفطية الى مستودعات النجف وكربلاء بمساحة 6 ملايين متر مربع.

وأوضح أن "تاريخ بدء العمل بانشاء المصفاة كان عام 2014 بكلفة 6.5 مليارات دولار عبر شركة هيونداي الكورية و يتم تزويد المصفاة بالنفط من البصرة عبر الخط الاستراتيجي .

وأضاف الموسوي في تصريح تابعته "ايلاف"أن "المصفاة تعد الأول بمواصفات يورو 5 الصديقة للبيئة والطاقة التكريرية 140 الف برميل يوميا".. موضحا ان "المرحلة الأولى للمصفاة ستنتج 85 الف برميل يوميا وسيتم الوصول إلى طاقتها الكاملة بحلول عام 2023".

وعن منتجات المصفاة، بين أنها "البنزين بانواعة (العادي والمحسن) ووقود الطائرات والكبريت الصلب وغاز الطبخ، وسينتج ما يقرب من 9 ملايين لترا في اليوم من البنزين عالي الجودة بالإضافة إلى 3180 مترًا مكعبًا يوميًا من منتجات الزيت الأبيض ووقود الطائرات لكل منهما و وحوالي 6360 مترًا مكعبًا من الديزل علما ان 70 في المئة من منتجات المصفاة هي منتجات خفيفة".

وتحتوى المصفاة على اربع وحدات تنتج 200 ميغاواط من الكهرباء لتغطيه احتياجاته.

يشار الى ان العراق يعد ثاني أكبر مصدر للنفط في منظمة "أوبك" إلا أنه يستورد المشتقات النفطية من دول العالم لعدم قدرة المصافي العراقية بإنتاج الكميات المطلوبة من الاستهلاك المحلي.