إيلاف من لندن: حصل رئيس إقليم كردستان العراق الاثنين على دعم ألمانيا للإقليم في المجالات الأمنية والاقتصادية ومواجهة مخاطر داعش والتغير المناخي في العراق والإقليم.
وخلا اجتماع لرئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني في برلين اليوم مع وزير الدولة الألماني للشؤون الخارجية توبياس ليندنر فقد دعا ألمانيا إلى استمرار دعمها للعراق والإقليم للقضاء على الإرهاب وفرض الأمن والاستقرار وتعزيز التعاون الاقتصادي.
وبحث الجانبان الوضع الداخلي لإقليم كردستان والانتخابات البرلمانية المقررة فيه أواخر العام الحالي واخر التطورات في المنطقة بشكل عام كما قال المكتب الإعلامي للمسؤول الكردي العراقي تابعته "إيلاف".
وشدد بارزاني على ضرورة استمرار ألمانيا في دعمها للعراق والإقليم من أجل حماية الأمن والاستقرار ومواجهة مخاطر تنظيم داعش.
من جانبه أكد الوزير الألماني استعداد بلاده لدعم العراق وإقليم كردستان في أي وقت وأي مجال.. مشدداً أيضاً على استمرار مهام القوات الألمانية في إطار التحالف الدولي لمحاربة داعش.
الاستثمار والتدريب والتأهيل
وخلال اجتماعه مع وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية سفينيا شولتز فقد بحث رئيس الاقليم تطوير علاقات ألمانيا مع العراق وإقليم كردستان وأوضاع سنجار والأيزديين والنازحين واللاجئين في إقليم كردستان، ومخاطر التغير المناخي على العراق.
وأبدى بارزاني ارتياحه لدعم ومساعدات ألمانيا للعراق وإقليم كردستان مبدياً ارتياحه للاتفاقيات الأخيرة بين ألمانيا والعراق لتطوير التعاون بين البلدين ومؤكداً رغبة إقليم كردستان في المزيد من تعزيز العلاقات المشتركة مع ألمانيا.
ومن جهتها أكدت الوزيرة الألمانية استمرار دعم ورغبة بلادها في التعاون مع العراق وإقليم كردستان وخاصة في مجالات الاستثمار والتدريب والتأهيل وتنويع الاقتصاد بما يساعد ويتماشى مع إجراءات مواجهة التغير المناخي في العراق والإقليم.
الدعم العسكري لإقليم كردستان
يشار الى أنه في حزيران/يونيو 2019 كان المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات قد أشار الى أن 150 جندياً ألمانياً يقومون في في إقليم كردستان بتدريب قوات البيشمركة الكردية لمساعدتها في مكافحة الإرهاب في واحدة من مهام قليلة جداً للجيش الألماني خارج البلاد.
وإلى جانب التدريب، يُقدم الجيش الألماني المعدات والأسلحة لتطوير المؤسسات الأمنية في الإقليم كما افتتحت المانيا عام 2018 مستشفى خاصاً لمعالجة عناصر قوات البيشمركة كما يُعنى بتطوير مهارات القوات العسكرية الكردية في مجال الرعاية والإسعافات الأولية للجرحى أثناء المعارك وتبلغ كلفة ما قدّمته الحكومة الألمانية للاقليم حوالى 100 مليون يورو.
وقد أسهم الجيش الألماني في تدريب 28 ضابطاً كردياً في قاعدة مونستير العسكرية شمال ألمانيا، ليتخرجوا متخصصين في مجال استطلاع وحدات العدو والحصول على المعلومات عبر الرادار والطائرات من دون طيار وتحليل المعلومات لاستخدامها فيما يضاف هؤلاء الضباط إلى حوالى 10 آلاف عنصر من مقاتلي البيشمركة الذين دربهم الجيش الألماني في إقليم كردستان العراق وقدم لهم مساعدات عسكرية خاصة قالت الحكومة الألمانية إنها غيرت التوازن بين البيشمركة وإرهابيي تنظيم"داعش.
وكانت وزارة الدفاع الألمانية قد بدأت بتصدير الأسلحة إلى إقليم كردستان اعتباراً من آب (أغسطس) عام 2016، سلمت خلال دفعتها الأولى أكثر من 70 طناً من الأسلحة الأكثر تطوراً واستمرت الدفعات حتى وصلت بمجموعها أكثر من 2000 طن من الأسلحة الفعالة إلى جانب المهمة الدائمة لـ 150 جندياً ألمانياً يقومون بمهام التدريب.
يشار الى أن عدد افراد الجالية الكردية في ألمانيا يبلغ 600 ألف مواطن ألماني من أصل كردي .. فيما توجد لدى ألمانيا قنصلية عامة في أربيل منذ عام 2012 ولإقليم كردستان ممثلية في برلين منذ عام 1992 وتم عقد العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى بين الطرفين خلال الأعوام الأخيرة.
التعليقات