الخميس:19. 01. 2006

دمشق يوسف كركوتي:

أكد مصدر رسمي سوري أن مجموعة التصريحات، التي يطلقها بعض مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية حول رفض الإدارة الأمريكية لعقد صفقة مع سوريا لطي ملف التحقيق في جريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، لا تستحق الرد عليها لأنها دعايات تصدرها بعض الأوساط في واشنطن لتكون موضوعاً تبنى عليه مجموعة تصريحات تلفيقية لا تعكس الحقائق على الأرض.

وقال المصدر في تصريح لrdquo;الخليجrdquo; إن الموقف السوري معلن وواضح ورافض من حيث المبدأ لمثل هكذا صفقات، وحقيقة الأمر أن واشنطن تبحث عن صفقة لأن مجموعة الضغوط التي تمارسها على سوريا إنما تستهدف السياسات الوطنية لسوريا ودورها القومي على صعيد دعم الشعب الفلسطيني ورفض بقاء العراق محتلاً والحفاظ على السلم الأهلي في لبنان وسيادته واستقلاله.

وفي ذات السياق، اعتبرت مصادر سورية واسعة الاطلاع لrdquo;الخليجrdquo; أن مجموعة التصريحات التي أدلى بها مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ديفيد وولتش خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت ومساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون المنظمات الدولية والأمم المتحدة كريستين سلفيرج، تشكل تدخلاً سافراً في شؤون دول مستقلة خلافاً لمبادئ القانون الدولي والنظام الأساسي لمنظمة الأمم المتحدة. وأشارت المصادر إلى أن هذه التصريحات تحاول أن تدق الأسافين بين الدول العربية، ولا يبدو مفهوماً لنا أن يستمر نهج تفسير قرارات مجلس الأمن خلافاً لمبادئ القانون الدولي بما يعطي لجنة التحقيق الدولية الخاصة باغتيال الرئيس الحريري صلاحيات تمس سيادة الدول في ظل غياب معايير واضحة لقياس مدى التعاون السوري مع لجنة التحقيق الدولية، حيث تنفرد واشنطن وبعض حلفائها، بالإضافة إلى بعض الأقطاب السياسية اللبنانية المعادية لسوريا بترديد أسطوانة عدم التعاون السوري، على خلاف كل التصريحات التي تصدر عن غالبية دول العالم، بما فيها روسيا والصين.