الثلاثاء:24. 01. 2006

ترجمة - مرتضى صلاح :

نقلت صحيفة واشنطن تايمز عن مستشار الأمن الوطني موفق الربيعي هجومه العلني على المحادثات السرية التي تجريها الادارة الاميركية مع المجموعات الارهابية واصفا اياها بانها تشجيع لمزيد من العنف، اضافة الى عدم فائدتها نظرا لانها ترفع من معنويات الارهابيين وهيمنتهم.

وقال الربيعي: اعتقد ان الاميركيين قد قاموا بخطأ كبير وقاتل في اتباعهم لسياسة استرضاء هؤلاء وما كان عليهم فعل ذلك، بل كان عليهم ترك الموضوع الى الحكومةالعراقية للتعامل معه.
وكان الربيعي يتحدث في المقابلة مع الصحيفة عبر الهاتف، حيث اتهم الادارة الاميركية بالعمل من خلف ظهر الحكومة العراقية مطالبا اياها بوقف هذه الاتصالات وان تسمح للحكومةالعراقية بتقرير كيفية منع العنف.
واشارت الصحيفة الى رد مسؤولين اميركيين على هذه التصريحات بأن لقاءات الادارة الاميركية كانت مع اشخاص تنظر لهم كمتمردين وليسوا ارهابيين يقومون بتكفير الناس وقتلهم مثل شبكة القاعدة وانصارها.
اما الربيعي فقد قال: لا فائدة من هذا الحوار، ولا يمكن ان يكون هناك تراشق بكرات الثلج وسط جحيم النار مع هؤلاء الارهابيين لاننا لا يمكن لنا ان نكافئهم على قتلهم لأبناء شعبنا ونحن نؤمن بصناديق الاقتراع في حين انهم يؤمنون بلغة الرصاص.
وأكد الربيعي من جديد: انني اكرر ان اية سياسية استرضاء مع هؤلاء هو خطأ قاتل، وتجعلهم يسيئون فهم سياسة الطرف المعارض لارهابهم وسوف يعدونها نابعة من موقع ضعف، كما ان سياسة الحوار مع الارهابيين ستزيد الوضع الامني سوءا بالنسبة للمواطنين.
واضاف الربيعي ان اي اتفاق مع الارهابيين سوف يفسره العراقيون بانه خضوع لارادة هؤلاء ونسف للعملية الديمقراطية، حيث سيعطي انطباعا لدى الشعب العراقي بتفاهة الديمقراطية عندما تكون الصورة لدى احد عشر مليون عراقي شاركوا في الانتخابات ان الغلبة للعنف الذي سيكافأ على قتل ابنائهم واخوانهم بدلا من الديمقراطية والانتخابات.
كما أبلغ الربيعي الصحيفة استياءه من تصرف الادارة الاميركية بعدم مشاورتها للحكومة العراقية حيث قال مختتما حديثه حسب علمي لا أحد في الحكومة لديه معلومات عن تلك المحادثات لان قرارات الحوار مع هؤلاء يجب ان يتم حولها اتفاق مسبق قبل الشروع فيها hellip;