إيلاف من لندن: مثُل قبطان السفينة الروسية المتورطة في حادثة بحر الشمال يمثل أمام محكمة مدينة هال البريطانية الجنائية يوم السبت.

وكانت الحادث وقع يوم الاثنين الماضي حين اصطدمت ناقلة النفط الأميركية "ستينا إيماكوليت" مع الناقلة البرتغالية "سولونغ" في بحر الشمال قبالة سواحل مقاطعة يوركشاير البرطاني، ولا يزال أحد أفراد الطاقم مفقودًا ويُعتقد أنه توفي - وهو مواطن فلبيني يُدعى مارك أنجيلو بيرنيا.

أُعيد فلاديمير موتين، من بريمورسكي، سانت بطرسبرغ، إلى الحبس الاحتياطي بعد مثوله أمام محكمة هال الجزئية يوم السبت.

ووُجهت إلى الرجل البالغ من العمر 59 عامًا تهمة القتل غير العمد نتيجة الإهمال الجسيم.

قفص الاتهام

في قفص الاتهام ، استمع موتين، خلال جلسة استماع استمرت 35 دقيقة، إلى تفاصيل حادثة اصطدام "سولونغ" بناقلة النفط الأميركية المتوقفة، "ستينا إيماكوليت"، يوم الاثنين، قبالة سواحل يوركشاير.

لم يُقدم أي طلب إفراج بكفالة، ولم تُقدم أي التماسات.

وتحدث موتين، بمساعدة مترجم، فقط لتأكيد اسمه وتاريخ ميلاده، وأنه لا يملك عنوانًا في المملكة المتحدة. سيمثل أمام محكمة أولد بيلي الجنائية في لندن يوم 14 أبريل.

وكان فُقد أحد أفراد طاقم سفينة سولونغ في البحر، ويُعتقد أنه في عداد الموتى. وأعلنت هيئة الادعاء الملكية أنه مارك أنجيلو بيرنيا، الفلبيني البالغ من العمر 38 عامًا.

انفجار وحريق

وبعد الاصطدام، وقع انفجار على السطح الأمامي لسفينة سولونغ، حيث كان السيد بيرنيا يعمل.

حاول زملاؤه من أفراد الطاقم العثور عليه قبل الإخلاء، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك.

وقع الحادث على بُعد حوالي 13 ميلًا من ساحل يوركشاير، وأجبر عشرات الأشخاص على مغادرة السفينتين بعد اشتعال النيران فيهما.

وكانت أُطلقت عملية بحث وإنقاذ واسعة النطاق، ونجحت في إعادة 36 شخصًا من كلتا السفينتين إلى الشاطئ.

يذكر أن سفينة "سولونغ" التي ترفع العلم البرتغالي كانت تبحر من غرانجماوث في اسكتلندا إلى روتردام في هولندا وقت الاصطدام.

وكان يُخشى في البداية أن تكون السفينة محملة بسيانيد الصوديوم، لكن مالكها الألماني إرنست روس قال إن أربع حاويات على متنها كانت تحمل هذه المادة الكيميائية سابقًا.

لا تزال سفينة "ستينا إيماكوليت" راسية في نفس نقطة وقوع الاصطدام.

وقود طائرات

وكانت شركة الشحن الأميركية "كراولي"، التي تشغل السفينة، افادت أن سفينة "ستينا إيماكوليت" كانت تحمل 220 ألف برميل من وقود الطائرات في 16 خزانًا منفصلًا - وقد "تمزق" واحد منها على الأقل أثناء الاصطدام.

لكنها قالت إن تأثير تسرب وقود الطائرات كان "محدودًا". احترق معظمها، ولم تظهر أي علامات على أي تسربات أخرى.

ولا تزال التحقيقات جارية، بقيادة فرع تحقيقات الحوادث البحرية، لتحديد سبب الاصطدام. كما يواصل خفر السواحل مراقبة السفن تحسبًا لانبعاث المزيد من التلوث.