منذ متى كانت في المملكة أحداث شغب؟ | |
بالكاد نسي الناس الأحداث التي جرت في معرض الكتاب الذي أقيم بالرياض قبل عدة أشهر حتى بدأت أحداث جديدة أشد وأكثر تنظيماً وتماسكاً. في تطور متوقع قام به عدد من الشباب (الموجه والمنظم) بمحاولة السيطرة على المهرجان الثقافي الذي تنظمه كلية اليمامة والعمل على تخريبه. الذي شاهد الأحداث والذي قرأها في وسائل الإعلام المختلفة سيتبين له أن الأمر كان مدبراً ومخططاً له، وهو في الواقع ثمرة النجاح الذي حقّقه نفس التنظيم في معرض الكتاب. إن نجاح هؤلاء في معرض الكتاب ونجاتهم من أي عقاب أو مساءلة والانصياع إلى تحقيق بعض مطالبهم والتحاور معهم بصفتهم (تنظيم) كرّس لديهم روح العمل الجماعي الميداني، وأكد صدقية وقوة رؤسائهم وشجّعهم على الانتقال إلى المرحلة التالية. ما جرى في كلية اليمامة لم يكن مفاجئاً، كل من تابع مواقع الإنترنت الإرهابية كالساحات كان على علم بأن هذا سوف يحدث، بعضهم حضر للتفرج على الشغب المتوقع والتمتع به، والبعض الآخر غاب خوفاً على نفسه مما سوف يجري. لا شك أن الذي جرى في الكلية كان أكثر تطوراً وتنظيماً وأبعد أثراً مما سبق، وهي الخطوة التي انتقل فيها التنظيم من التهليل والتكبير والشوشرة والإنكار بالصراخ إلى مرحلة التكسير والتخريب والاعتداء الجسدي (دون سلاح). ترى ما صيغة العمل والوسائل التي سوف يستخدمها هذا التنظيم في المرحلة التالية؟ سنحصل على الإجابة عن هذا السؤال من خلال تعامل الأجهزة المعنية مع الذين تم إلقاء القبض عليهم ومدى الجدية في إحضار من فرّ منهم، كما سنحصل على الإجابة من خلال كمية الإذعان التي سوف يقوم بها المعنيون والمجتمع لمطالب هؤلاء فيما سيجدّ من مهرجانات قادمة. |
- آخر تحديث :
التعليقات