الثلاثاء 6 فبراير 2007

فؤاد الهاشم

.. اقامت دار laquo;الوطنraquo; احتفالا كبيرا وجميلا ورائعا داخل قاعة laquo;كورت - ياردraquo; في فندق laquo;ماريوتraquo; بمنطقة شرق بمناسبة الذكرى الـ 33 لصدور الجريدة يوميا، علما بأن امتيازها قد سمح لها بالصدور اسبوعيا قبل ذلك بحوالي 12 عاما حين اشتراها الزميل محمد مساعد الصالح وشقيقه laquo;داودraquo; بمبلغ 150 الف دينار في عام 73 وهو مبلغ كبير جدا في ذلك الوقت، ولقياس ذلك، يكفي ان نعرف ان سعر سيارة laquo;الشفروليهraquo; وقتها - جديدة من الغانم وكيلها - لا يزيد عن laquo;2000 دينارraquo; فقط.. لا غير، وسعر برميل النفط حوالي 2.5 دولار، أي ما يعادل laquo;سبعمائة فلسraquo; بينما اليوم يصل سعره الى 15 دينارا كويتيا أو 50 دولارا!! الحفلة حضرها جمع كبير من الشخصيات الاعلامية والعامة والضيوف.. والبرنامج كان مشحونا بالفقرات حتى انني كنت افتح عيني بالقوة بسبب النعاس، خصوصا ان قيلولة الظهر المعتادة قد تبخرت ولم استطع ان انالها بسبب مشاغل العمل!! كالعادة، حاولت - قدر استطاعتي - ان اصد الرجال الذين لا يكتفون بالمصافحة، بل يسارعون الى مد وجوههم باتجاهي ويريدون القبلات وكنت ابتعد عنهم - بلطف - قائلا.. laquo;ارجوكم بلاش علشان انفلونزا الطيور وسارس وجنون البقر والحصبة الالمانية والانفلونزا الانجليزيةraquo;، وقد علق احد الاصدقاء على قولي.. laquo;انفلونزا الطيورraquo; قائلا.. laquo;ليش؟ انا ديك روميraquo;؟! صديق آخر اكثر لؤما قال لي.. laquo;بذمتك، لو كنت انا واحدة حلوة وتبي تبوسك، تخليها واللا تمنعها وتقولها.. انفلونزا طيور وجنون بقر وسارس وما ادري.. شنوraquo;؟! فقلت له.. laquo;صدقت، ولن اقول لها شيئا بل سأتجاوب معها واعطيها بدل البوسة.. عشرraquo;، هذا ان كانت جميلة، اما اذا كانت laquo;عبدالواحد، طولها وعرضها واحدraquo; فسوف استخدم معها عذر.. الحصبة الالمانية والانفلونزا الانجليزية والطيور والبقر وكل مرض ينتقل بواسطة جهاز التنفس على وجه.. الارض!!
اشتركت في مسابقة لاختيار اجمل صوت غنائي بصفتي عضوا في لجنة التحكيم وليس مطربا، وقد تقدمت للمسابقة اصوات لا تصلح حتى للغناء لنفسها تحت الدوش في الحمام، ولو فعلت ذلك، فسوف يتصل الجيران بـ laquo;الثلاث سبعاتraquo; من اجل اسكات ذلك laquo;الارهابيraquo; أو.. laquo;الارهابيةraquo; ولأن الارهاب ليس حكرا على الاعمال الحربية فقط، بل يشمل كذلك العديد من الاصوات التي تدعي انها غنائية وملأت علينا الفضائيات.. ليل نهار!
خالص الشكر للزميل رئيس التحرير لأنه قد منحني درعا تكريميا جميلا انضم الى حوالي 600 درع موجودة في صالة منزلي حصلت عليها من الجهات الاربع في الكويت ومن الجهات الاربع - كذلك - من كل مكان في العالم، وقد مازحت الزميل رئيس التحرير قائلا ان كان هناك laquo;شيك مع الدرعraquo; فابتسم وقال.. laquo;شوف يمكن تلاقيraquo;، وعقب عودتي الى البيت تسلحت بـ laquo;درنفيسraquo; وقمت بتفكيك صندوق الدرع قطعة قطعة لعل هناك جيبا سحريا يحتوي على الهدية المفقودة، فلم اعثر على شيء، لتأخذ الهدية مكانها مع اشقائها الدروع في.. الصالة!.
الف مبروك لنا ولكم مرور 33 عاما على اصدار جريدتنا laquo;الوطنraquo; التي اصبحت في عز سنوات انوثتها - ان كانت انثى - وعز الرجولة ان كان العمل الصحافي.. ذكرا!!