الرئيس السابق لشركة laquo;هولدنغرraquo; سيواجه حكما يصل إلى مائة عام
واشنطنـمحمد علي صالح، الشرق الأوسط
وقف امس أمام ايمي سنت ايفز، قاضية المحكمة الفدرالية في شيكاغو، كونراد بلاك، عضو مجلس اللوردات البريطاني الذي كان واحدا من اغنى ملوك الإعلام في العالم، إذ يتوقع ان تستمر محاكمته، وهو الذي كان رئيسا لشركة laquo;هولدنغز انترناشونالraquo; منذ اكثر من اربعة شهور، ويواجه اكثر من عشرة اتهامات، منها: الفساد، وعدم دفع الضرائب، والتآمر، وعرقلة تحقيقات الشرطة، والتلاعب بأموال آخرين. واذا ادين في كل هذه التهم، فيتوقع ان يحاكم بالسجن ما جملته مائة سنة، ودفع اكثر من خمسين مليون دولار غرامة.
وكان مستثمرون في الشركة وآخرون لهم صلات بها قالوا ان بلاك، وآخرين، سرقوا ما جملته اكثر من ثمانين مليون دولار، بعد ان تلاعبوا بحسابات مئات الجرائد والمجلات التي تملكها الشركة. وقالوا ان بلاك صرف بعض اموال الشركة على حفلات راقية، وفي ملاه، ومراقص، ومحلات قمار، حضرها ممثلون وممثلات ومشاهير وسياسيون، في منازله الفخمة في لندن، ونيويورك، وميامي، وانه استعمل طائرات الشركة الخاصة لقضاء اجازات، منها اجازة في القطب المتجمد الجنوبي، حيث اقام حفل عيد ميلاد لزوجته باربرا بلاك، وهي من حزب المحافظين في بريطانيا، وكاتبة عمود صحافي هناك.
لكن بلاك انكر كل التهم وقال:laquo;يريد اعدائي القضاء علي داخل محكمة بعد ان فشلوا في القضاء على في السوقraquo;. واعترف بأنه شخصية مناكفة، وانه فخور بنفسه وبانجازاته، وانه يعتبر نفسه افضل من غيره، وانه من النوع الذي يعمل كل شيء لينجح، وأضاف انه لم يخرق اي قانون. وقال:laquo;سأواجه داخل المحكمة الذين اتهموني، وسأفند حججهم، واحدة بعد اخرىraquo;.
لكن، ربما لن يقدر بلاك على ان يفند حجج ديفيد رالدر، صديقه السابق، وشريكه في ادارة الشركة الذي اعترف بالذنب، وتحول الى شاهد اتهام. ويتوقع ان يحاكم بتهم اقل مقابل تقديم كل المعلومات التي يعرفها عن بلاك.
كما قد لا يقدر بلاك على إقناع هيئة المحلفين، خاصة لأنهم من شيكاغو، حيث يشتكي كثير من الناس من فساد السياسيين ورجال الاعمال. وقالت ربيكا بوستن، وهي محامية تعمل في هذا المجال: laquo;بلاك لعوب. ومثال لفساد رجال الاعمال. عضو هيئة المحلفين الاميركي عادة شخص يحب القانون والنظام، ويثق بالحكومة، ولا يثق بالشركات العالمية العملاقة. ستؤذي كل هذه العوامل بلاك داخل المحكمةraquo; وربما لن يقدر بلاك على مواجهة باتريك فيتزجيرالد، ممثل الاتهام الذي رفع ضده الاتهامات السابقة. وهو نفسه الذي رفع اتهامات ضد سكوتر لبي، مستشار نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني، والذي ادين قبل اسبوعين في مواضيع لها صلة بغزو العراق.
ومن بين الذين سيشهدون في القضية: هنري كيسنجر (وزير الخارجية الاميركي السابق) وريتشارد بيرل (مستشار سابق في البنتاغون) وكان الاثنان عضوين في مجلس ادارة الشركة. وسيشهد دونالد ترامب، امبراطور العقارات الاميركي، وسيعترف انه ناقش قبل سنوات مع بلاك شراء بعض صحف الشركة، وذلك خلال حفل عيد ميلاد في مطعم راق بنيويورك، صرفت عليه الشركة اربعين الف دولار.
التعليقات