الرئيس استخدم قلم والد جندي قتيل في العراق لتوقيع الفيتو

واشنطن ـبيتر سليفن
عندما وقع الرئيس الاميركي جورج بوش قرار الفيتو ضد مشروع قانون تمويل الحرب الذي حوله له الكونغرس، ويربط القانون بجدول زمني للانسحاب من العراق، تعمد ان يستخدم قلم بوب ديرغا في التوقيع على قرار الفيتو.

ويقول ديرغا وهو مهندس يعيش في اوهايو، إن القلم رخيص لا يتجاوز سعره دولارين، ولكنه بالنسبه له ثمين للغاية لانه اعتاد ان يكتب به خطاباته التي كان يرسلها الى ابنه في العراق.

وقد قتل ابنه دستن ديغا الذي كان ضمن وحدات المارينز في مايو (ايار) 2005 في قتال بجوار الحدود السورية. وبالنسبة الى الاب فان القلم يذكره بحياة ابنه التي يعتبرها فقدت من اجل بلده، وأراد بوش ان يستخدم القلم في هدف.

وقد وصل القلم الى بوش كالتالي: في 16 ابريل (نيسان) كان هناك تجمع في البيت الابيض وكان ديغا يأمل في ان يكون له دقيقة يستطيع فيها ان يتحدث مع بوش. وكان له هدفان، ان يوقع الرئيس على شهادة التقدير الخاصة بابنه، وان يناشده ان يستخدم القلم في رفض قرار الكونغرس اذا ألزمه بجدول زمني للانسحاب. ونجحت جهود ديرغا عندما سنحت له الفرصة للحديث مع بوش الذي قام بمصافحة كل عائلة فقدت ابنا لها في العراق. وقال انه نظر في عين بوش وقال له: السيد الرئيس انني اريدك ان تستخدم قلمي اذا اضطررت الى استخدام الفيتو، وقال بوش نعم سأفعل. وعندما قلت له انني جاد في ما أقول رد قائلا سأفعل سأفعل. وتلقى ديرغا اتصالا من البيت الابيض يوم الثلاثاء الماضي اسعده فقد استخدم بوش القلم.

وقال انه يساند الرئيس فقد يكون قراره ليس شعبيا ولكنه صحيح اخلاقيا.