القاهرة - quot; الخليج quot;

أعلن نشطاء وبرلمانيون مصريون معارضون رفضهم مشروع قانون تعتزم الحكومة اقراره في البرلمان في الأيام المقبلة، بشأن حظر التظاهرات في دور العبادة، وأكدوا ان القانون يمثل محاولة حكومية جديدة، لفرض مزيد من القيود على التحركات السلمية لقوى المعارضة المختلفة والحركات الاحتجاجية المطالبة بالاصلاح والتغيير. وحذروا في ندوة نظمها نواب جماعة الاخوان المسلمين من خطورة هذا القانون على الوحدة الوطنية، وقالوا ان الحكومة لن تستطيع التصدي لتظاهرات الأقباط في كنائسهم، وحينها سيشعر المسلمون بالاضطهاد.

وقال جورج اسحاق المنسق السابق للحركة المصرية للتغيير ldquo;كفايةrdquo; ان انتشار ثقافة التظاهر والاحتجاج في مصر في الفترة الأخيرة يجعل من الصعب التدخل لمنع القوى السياسية والفئات المجتمعية المختلفة من استخدام حقها الدستوري في الاحتجاج. وشدد على تمسك القوى السياسية بالتظاهر داخل الجامع الأزهر، وقال ldquo;الجامع الأزهر قيمة دينية وسياسية ولا نشعر فيه بالغربة، وهو مكان سياسي أيضاً، وأصبح التظاهر في ساحته من الثوابت المصريةrdquo;.

ودعا اسحاق الأحزاب والقوى السياسية المتعددة إلى التعاون في الفترة المقبلة في مواجهة القيود الحكومية، وطالب بتأسيس ائتلاف وطني يهدف إلى تحقيق الاصلاح الشامل. وحذر النائب من جماعة الاخوان المسلمين الدكتور محمد البلتاجي من خطورة تمرير هذا القانون، وقال إن الحكومة تهدف منه إلى اغلاق دور العبادة في وجه الباحثين عن متنفس، بعد أن تم التضييق على الناس في الشارع وداخل الجامعات والنقابات.

وأشار إلى الدور الذي لعبه الأزهر في اعلان كل فئات الشعب المصري من ساحته رفض الهيمنة الأمريكية والاستسلام العربي لها، وقال إن القانون الجديد يمثل ldquo;مؤامرةrdquo; على دور الأزهر التاريخي، ومحاولة لمنع المؤتمر الاسبوعي الشعبي الذي ينعقد بساحته.

ووصف الأمين العام المساعد لحزب العمل (المجمد) الدكتور مجدي قرقر مشروع القانون بأنه يمثل محاولة للافتئات على دور المسجد في الحياة العامة، وقال صلاح الدين خرج من الأزهر الشريف لتحرير القدس، ثم خرج قطز بمباركة العز بن عبدالسلام، ثم كان الدور التاريخي للأزهر الشريف في مواجهة الحملة الفرنسية، حتى إن نابليون وجه مدافعه إلى الأزهر الشريف؛ لأن الأزهر هو الذي قاد ثورة القاهرة الثانية، وكان غرفة العمليات في مواجهة المحتل وكان علماء الأمة في المقدمة، وحرروا مصر في خلال ثلاث سنوات، وكذلك لجأ الرئيس الراحل جمال عبدالناصر إلى الشعب في مواجهة العدوان الثلاثي على مصر من على منبر الأزهر الشريف، وأضاف أن الأزهر في العقدين الأخيرين كان ملاذا للحركة الوطنية في الدفاع عن قضايا العراق وفلسطين وأفغانستان، وأن قساوسة كثيرين يشاركون في فعاليات الجامع الأزهر الشريف.