غزة - علاء المشهراوي

اطلقت الفصائل الفلسطينية 28 صاروخا على البلدات الاسرائيلية المحاذية لقطاع غزة في وقت استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب أربعة آخرون في قصف اسرائيلي استهدف شمال القطاع .وقالت حركة ''الجهاد'' إن صاروخا إسرائيليا استهدف نشطاءها بعد إطلاقهم صواريخ على جنوب إسرائيل.وحسب مصادر طبية فلسطينية فإن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن استشهاد أمجد عبد الدايم (24 عاما) وإصابة خمسة ناشطين آخرين في بلدة بيت لاهيا.ووفقا لشهود عيان فإن الشهيد والجرحى سقطوا بغارة جوية لقوات الاحتلال.فيما أكد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم كان بريا، وقالت الناطقة باسم الجيش ''الهجوم استهدف خلية من مطلقي الصواريخ في بيت لاهيا''. ومضت تقول إن أعضاء هذه الخلية أطلقوا أربعة صواريخ يدوية الصنع باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وفي اعتداء آخر أفاد مصدر طبي فلسطيني وشهود عيان ان فلسطينيين هما شاب وامرأة استشهدا واصيب ستة آخرون في قصف اسرائيلي استهدف بناية سكنية في بلدة بيت حانون شمال القطاع . وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة ''استشهد كل من المواطنة خضرة وهدان (30 عاما) ومحمد الكفارنة (22 عاما) بعدما سقط صاروخ اسرائيلي على بناية سكنية في بلدة بيت حانون''. واوضح حسنين ان احد الجرحى في حالة ''خطرة'' وان جميع الجرحى نقلوا الى مستشفى محلي في شمال القطاع للعلاج. وذكر شهود عيان ان صاروخا اسرائيليا ارض ارض اصاب بناية سكنية في حي الامل في بلدة بيت حانون ما اوقع ''شهداء وجرحى'' اضافة الى اضرار في عدد من الشقق السكنية في البناية. وأفاد شهود عيان بأن الطيران الإسرائيلي كان يستهدف مجموعة من النشطاء الفلسطينيين الذين كانوا يهمون بإطلاق صواريخ محلية الصنع على إسرائيل. وأضاف الشهود أن المجموعة نجت من القصف، لكن أحد الصواريخ التي أطلقتها الطائرة الإسرائيلية أصاب مبنى سكنيا ما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة ستة آخرين بجراح.

بالمقابل أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية امس مسؤوليتها عن قصف عدد من البلدات والأهداف الإسرائيلية بستة عشر صاروخاٌ من قطاع غزة. وأوضحت الألوية في بيان لها وزع على الصحفيين، أنها قصفت مغتصبة ''نتيف هعتسراه وزيكيم'' بسبعة صواريخ من طراز ناصر (2)، وموقع ''ناحل عوز'' العسكري بخمسة صواريخ طراز ناصر (2)، و قصف مغتصبة ''سديروت'' ب 4 صواريخ ناصر (3)''. وأكدت الألوية أن ''سلسة عمليات القصف تأتي استقبالاٌ لبوش الذي لن يحمل معه سوى المزيد من التآمر لضرب وإضعاف المقاومة الفلسطينية ورداٌ على العدوان الصهيوني المتواصل على أبناء الشعب الفلسطيني''. كانت سرايا القدس ، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أعلنت في وقت سابق أنها أطلقت ثمانية صواريخ محلية الصنع من طراز (قدس) من شمال قطاع غزة على بلدة سديروت جنوب إسرائيل. وقالت السرايا إن هذا القصف يأتي ردا على زيارة بوش إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية. من جانبها أعلنت كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية ، مسؤوليتها عن قصف مدينتي عسقلان وسديروت بثلاثة صواريخ محلية الصنع، كما قصفت موقع زيكيم العسكري، بصاروخ رابع. وقالت الكتائب في بيان لها ''إن القصف يأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم قوات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة''.

من جانبها قالت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان احد الصواريخ اصاب بشكل مباشر منزلا في مدينة سديروت متسببا بأضرار لكن بدون ان يسفر عن سقوط اصابات. وسقط صاروخ آخر في بلدة اخرى في جنوب اسرائيل لكن بدون ان يسفر عن ضحايا.

,وأعلنت حركة ''حماس'' أن الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية اعتقلت ستة من أنصارها في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية. وقالت حركة ''حماس'' في بيان لها: ''إن الأجهزة الأمنية واصلت حملة اعتقالاتها في صفوف أنصار حركة حماس، فاعتقلت 6 منهم في محافظة نابلس وجنين وطولكرم''. واتهمت الحركة في بيانها الأجهزة الأمنية بتبادل الأدوار مع القوات الإسرائيلية في عمليات الاعتقال.

وكشفت صحيفة ''يديعوت احرونوت'' الاسرائيلية عن ان الجيش الاميركي دخل فعليا على ساحة محاربة تهريب الاسلحة عبر الانفاق في منطقة الحدود المصرية الفلسطينية.

واضافت الصحيفة ان طاقما من سلاح الهندسة الاميركي قد انهى خلال الايام الاخيرة تحقيقات ميدانية اجراها بالتعاون مع مصر وقيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي تتعلق ''بمعضلة'' تهريب الاسلحة عبر الانفاق. وبدأ طاقم سلاح الهندسة عمله حسب الصحيفة قبل اكثر من شهرين فحص خلالها اجراءات وطرق العمل التي تنتهجها السلطات المصرية في مكافحة انفاق التهريب واكتشف سلسلة من الاخطاء المهنية وضعها امام المسؤولين المصريين.

ومن ضمن الاخطاء التي اكتشفتها البعثة العسكرية الاميركية قيام المصريين في حال اكتشاف نفق باغلاق بئر النفق فقط ما يعني معالجة جزئية لان مهربي الانفاق يلجأون في مثل هذه الحالة الى ربط النفق الذي اغلق مدخله بنفق قريب ويستمر العمل ''التهريب'' كالمعتاد ويبقى المصريون على اعتقادهم بتدمير النفق. وحددت البعثة الاميركية ان الطريقة الوحيدة للتعامل مع الانفاق وتدميرها بنجاعة هي تفجيرها وعدم الاكتفاء باغلاق مداخلها كما يعمل المصريون.

ويصل خلال الايام القادمة ضابط كبير في سلاح الهندسة الاميركية الى اسرائيل ليبحث مع قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي نتائج واستخلاصات البعثة الاميركية وسبل العمل على تطبيقها على طول الحدود المصرية الفلسطينية.

وقامت دولة الإمارات العربية المتحدة بتسديد كامل حصتها في دعم السلطة الوطنية الفلسطينية طبقاً لقرار القمة العربية التاسعة عشرة في الرياض الخاص بدعم السلطة الفلسطينية.

وقد تم في هذا الصدد تحويل مبلغ 41 مليوناً وستمائة ألف دولار أميركي هي كامل حصة الدولة في دعم السلطة الفلسطينية.