الأكثرية والمعارضة تتبادلان الاتهامات بتعطيل الحل السياسي وتنفيذ الانقلابات
بيروت - حسن عبدالله
تبادل مسؤولو الأكثرية والمعارضة في لبنان الاتهامات بتعطيل الحل للخروج من الأزمة السياسية وتنفيذ الانقلابات مما دفع مصدرا سياسيا كبيرا للتأكيد بأن موعد 25 مارس المخصص لانتخاب رئيس الجمهورية قد بات في حكم المؤجل إلى ما بعد القمة العربية في دمشق. وكشف المصدر لـquot;الوطنquot; عن أن لبنان بات في دائرة الخطر الشديد، وهو ما أشار إليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أول من أمس وفرض نوعا من التساؤلات في الوسط السياسي اللبناني حول المعطيات التي يملكها المسؤول الدولي ليطلق مثل هذا الموقف خصوصا وأن رئيس البرلمان العربي محمد جاسم الصقر قد بدأ جولته في لبنان تحت عنوان quot;الحؤول دون سقوط لبنان في دوامة العنف الأمنيquot;. وبناء على المعطيات التي توفرت للرئيس الصقر خلال جولاته على المسؤولين في لبنان فإنه استبعد أمس انتخاب رئيس الجمهورية في الموعد المحدد لكنه أشار إلى أن quot;لا شيء مستحيلا في السياسةquot;.
وكان موضوع مشاركة لبنان في القمة العربية قد عمق الانقسام حتى داخل الصف الواحد. وأكد مصدر وزاري أن الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة تتريث في إعلان موقفها حول المشاركة في القمة العربية التي ستعقد في دمشق من عدمها بانتظار مشاورات مع الدول العربية ومرور الموعد المحدد لانتخاب رئيس للبنان في 25 مارسquot;. وفيما استمرت أطراف الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية في الدفع باتجاه المقاطعة، أعلن الوزير عن تيار المستقبل أحمد فتفت أن quot;الغياب الكامل عن القمة غير حكيم والمشاركة على مستوى معين خطيرةquot; مطالبا رئيس مجلس النواب نبيه بري quot;بفتح أبواب المجلس والسماح بانتخاب رئيس ليصبح تمثيل لبنان حقا وواجباquot;. وقال فتفت quot;في حال استمرت المعارضة وتحديدا العماد عون بتعطيل انتخاب رئيس بحجج واهية لا بد بعد القمة من دراسة احتمال تفعيل الحكومة من دون المس بصلاحيات الرئيسquot;. من جهته رأى النائب عمار حوري أن مشاركة لبنان في القمة quot;بمثابة إعطاء صك براءة للنظام السوريquot;.
واعتبر رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط أن الأزمة اللبنانية quot;لا تتعلق بوزير من هنا أو هناك، بل إنها في واقع الأمر تتصل بالرؤية السياسية للبنان ودوره المستقبليquot;. وقال quot;لقد أكدت قوى 14 مارس على موقفها الثابت المتمسك باتفاق الطائف الذي يحمي صيغة المشاركة السياسية بمعزل عن النمو العددي والديموغرافيquot;. وبعد أن أعلن رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون عن استعداد المعارضة لإطلاق مبادرة جديدة بعد القمة العربية، شن النائبان في المعارضة مروان فارس وحسن يعقوب حملة عنيفة على الأكثرية واتهماها بتنفيذ انقلاب ودفع الأمور نحو التصادم. وفيما اتهم المرجع محمد حسين فضل الله الإدارة الأمريكية وإسرائيل بتقطيع الوقت لإسقاط الواقع الفلسطيني من الداخل، حمل رجال دين وشخصيات معارضة على ما ذكر أنه quot;اجتماع شخصيات شيعية معارضة لحزب اللهquot; في السفارة الأمريكية في بيروت. وقال رئيس تجمع العلماء المسلمين في جبل عامل الشيخ عفيف النابلسي إن السفارة الأمريكية quot;وكر من أوكار الجاسوسية على المعارضة والمقاومة وهي ليست المكان الصالح لمناقشة أي موضوع لبناني داخليquot;.
- آخر تحديث :
التعليقات