حسن علي كرم
تأتي اليمن في المرتبة الاولى التي يتسرب منها الشباب الراديكالي المتأدلج بالفكر الاسلامي المتطرف للانخراط في التنظيمات القتالية الارهابية كتنظيم القاعدة للقيام بالاعمال الانتحارية والقتالية في الساحات التي تنشط بها تلك التنظيمات مثل الساحة العراقية والافغانية.. الخ وهؤلاء الشباب اليمنيون الانتحاريون لا يتلقون اصول القتال في المدارس والكليات العسكرية اليمنية الرسمية التي تكون تحت اشراف وادارة وعيون الدولة. بل يتلقونها على ايدي حفنة من الاصوليين العتاة المتطرفين في باطن الكهوف المظلمة وفي الاماكن الخربة وغير الآهلة ويتلقون علومهم الدينية في زوايا وتكايا بعض المساجد هناك من قبل رجال دين جهلة متطرفين ظلاميين بسطاء.
اليمنيون الى وقت قريب وقبل تسلل الفكر الاصولي الوهابي السلفي كانوا اما شوافع أو زيديون ومثل الشيعة الامامية يضيفون عبارة (حي على خير العمل) في الآذان، فيما يخلو الآذان لدى السنة والجماعة من تلك العبارة، والملفت ان في الوقت الذي تنقل الاخبار تعاقد وزارة الاوقاف الكويتية مع ائمة ومؤذنين يمنيين للعمل في مساجد الكويت في ذات الوقت لنقل الاخبار ان الحكومة اليمنية تعاقدت مع الازهر الشريف في مصر لتزويدها بأئمة ازهريين مصريين للعمل في المساجد اليمنية، والسؤال المحير هنا اذا كانت المساجد اليمنية تعاني من نقص في الائمة المحليين فكيف تعير الحكومة اليمنية ائمة للعمل في الكويت فيما تذهب للتعاقد مع ائمة مصريين..؟! ومَن يضمن ألا يكون الائمة والمؤذنون اليمنيون القادمون للعمل في مساجد الكويت من ذوي الافكار والتوجهات الدينية المتطرفة، سيما ان اليمن من البلدان المتخلفة التي تعج بالافكار والتوجهات الدينية الاصولية المتطرفة، وعمليات الخطف والقتل باتت السمة اليومية والدائمة في الشارع اليمني.
اذا كانت مساجد الكويت تعاني حقا من نقص في الائمة اذاً أين خريجو كلية الشريعة الكويتيون الذين يفترض ان يكونوا مؤهلين للامامة والخطابة والآذان وغير ذلك من التكاليف الدينية، لماذا لا يستعان بهم وتأهيلهم لتلك المهام على الاقل تظل دهينتنا في مكبتنا، ثم متى كان الآذان في المساجد وظيفة، انا على حد خبرتي ان الآذان اول كان عملا تطوعيا وهدفه التقرب الى الله، وليس طمعا في المال والوظيفة، ثم لماذا التعاقد مع ائمة يمنيين ولماذا لم يتم الاستعانة بالازهريين وهم الذين منذ عقود الخمسينيات يديرون مساجد الكويت ومعروفين باعتدالهم ووسطيتهم وعدم خروجهم على ما يخدش الدين ويشق صفوف المجتمع.. التعاقد مع ائمة يمنيين لغز محير يحتاج الى توضيح..!!












التعليقات