الكتّاب العرب يبددون هموم السياسة برومانسية ( مهند )
عدنان ابو زيد : يبدو ان حمى ( نور ومهند ) لم تجتاح الشباب العربي ( المراهق ) وبعض البيوتات العربية فحسب، بل تعدى الامر الى كتّاب ومثقفي العرب، ليحللوا عبر مقالاتهم اليومية ( الدراما التركية ) التي اصبحت ظاهرة اجتماعية اجتاحت المجتمع العربي، فخرج الكتّاب العرب عن (سياقهم التقليدي ) في معالجات سياسية وثقافية الى محاورة ظاهرة ( مهند )، فهذا يحي الامير يرى في مقال له في صحيفة الوطن السعودية أن حالات الاستقبال الضخمة التي تحظى بها
المسلسلات التركية الحالية لا تعود إلى الحالة الفنية والدرامية لتلك الأعمال، ولا لما تشتمل عليه من أحداث وحبكات ليس للسعوديين سابق عهد بها، بل إن السعوديين وهم أكثر شعوب الأرض - ربما - التصاقا بأجهزة التلفزيون بسبب غياب البدائل، معتادون على المسلسلات والأعمال ذات القصص الرومانسية والعاطفية وقصص المغامرات. بينما ترى رجاء العتيبي إن عنصر (الدهشة) بوصفها عنصراً درامياً رئيساً يكمن في الرومانسية الحالمة التي تشع في كل زاوية من زوايا المسلسل بصورة شكلت (الحلقة المفقودة) في ثقافتنا، وبما أن ثمة تصحراً عاطفياً - رومانسياً - شاعرياً بين الأزواج يلحظه الكثير؛ فإن مهند ونور ويحيى ولميس أتوا ليعيدوا هذه القضية ويبعثوها من جديد لدرجة أن هذه الشخصيات أصبحت شاهداً في حوارات المجالس، وشاعريتها باتت مثالاً جيداً لإثبات نوع معين يصفه البعض بالحالة المفقودة لدى كثير من الأزواج. ![]()
القبس الكويتية
دلع المفتي
ويبقى السؤال: لماذا أعجبت كل تلك النساء بمهند ومهند وبس؟ هل بسبب وسامته.. وهناك المئات من الفنانين الوسيمين غيره يطلون علينا عبر الشاشات ليل نهار..إذن ما السبب؟ أعتقد أن السر يكمن كما جاء في تعليق قارئة سعودية: laquo;أنا ما أحب مهند وما يعجبني، بس الرومانسية اللي يمثلها كزوج تتمناها أي وحدة، وهذا مفتاح المرأة اللي اغلب رجالنا ما يهتموا فيهraquo;. وأيد هذا الرأي القارئ أبو احمد فكتب يقول: من حقكم يا نساء تعجبون بواحد حلو ووسيم، وليت الرجل العربي يتعلم من مهند كيف يعامل زوجته وحبيبته والحياة laquo;تعلومهraquo; مو أحسن من مسلسلاتنا اللي طايحه طراقات (صفعات) بالنساء ليل نهارraquo;.
خالد الغنامي
الوطن - السعودية
ضجة كبيرة أثيرت حول المسلسلات التركية المدبلجة،، ففي معظم البيوت يدور نفس الحديث وتثار نفس الإشكاليات.....
لعل المرأة العربية هي أكثر من تأثر بهذه المسلسلات وذلك لأنها تشعر بحقها في أن تعامل بمثل تلك الطريقة التي يعامل فيها الأتراك نساءهم، أو هذا على الأقل ما تزعمه تلك المسلسلات. هي ترى كيف يجلس العربي في المقهى يدخن quot; الشيشة quot; ويلعب الورق مع رفاقه بعد انتهاء العمل، بينما تقوم المرأة الفلاحة بزراعة الأرض وحصدها، وتربي الأطفال وتعتني بشؤونهم.
فوزية سلامة ![]()
الشرق الاوسط
هذه الحكاية عمرها عشر سنوات وأكثر. تذكرتها اليوم حين حمل إليّ البريد الالكتروني نسخة من مقال لكاتب عربي كتب مستنكرا ما يجري في البيوت العربية من جراء المسلسل التركي المدبلج laquo;نورraquo;. يقول الكاتب إنه بسبب مسلسل درامي هدمت بيوت على رؤوس أصحابها وانتشر الهوس وتربعت الحماقة واستفحل الجنون. فهذه زوجة محترمة تضع صورة بطل المسلسل laquo;مهندraquo;، على شاشة الجوال، فيثور الزوج ويثأر لكرامته بطلاقها. وتلك أخرى تستعطف قرينها أن يطل على الدنيا بطلة معدلة عند الكوافير بحيث يشقّر شعره مثل laquo;مهندraquo;، فيتحقق الحلم وتزداد حلاوة الحب، فلا يسع القرين إلا أن يقول سمعا وطاعة، وبعد زيارة الكوافير عاد لكي يرى ردة فعل قرينته التي تنهدت قائلة: laquo;موش بطالraquo;، فإذا بقرينها الغضنفر يقول: laquo;اشبعي بمهند.. أنت طالقraquo;.
رجاء العتيبي
الجزيرة السعودية
ليس لشخصيات المسلسلين التركيين (نور وسنوات الضياع) أي أهمية عند جمهور الأسر السعودية بقدر ما للروح الشاعرية التي تنبض بها تلك الشخصيات من تأثير كبير عليها؛ فلا شكل مهند، ولا جمال لميس، ولا وسامة يحيى، ولا روعة رفيف، ولا قوة شخصية نور، أي أهمية فيزيائية لدى الأسرة السعودية التي تتحلق حول المسلسل، بقدر أهمية تلك الرومانسية العالية والحوار الراقي والمشاعر المتوازنة والحب الصادق التي تنبعث من أجساد تلك الشخصيات.
الخليج الاماراتية
حسن مدن
هناك حمى تجتاح العالم العربي كله اسمها نور.
شيء يذكر بالهوس الذي انتاب المشاهدين العرب حين بثت الفضائيات المسلسلات المكسيكية المدبلجة إلى العربية الفصحى، ولكن الهوس بالمسلسل التركي الذي يحمل هذا الاسم يبدو غير مسبوق، ربما بسبب تقارب المناخات النفسية والروحية بين العالم العربي وتركيا، وربما بسبب الأسماء العربية التي خلعت على الممثلين أثناء الدبلجة، وربما أيضاً بسبب اللهجة السورية لهذه الدبلجة.
فوزي العلمي![]()
الوطن السعودية
كنت متأكداً خلال الأسبوع الماضي من أن معظم شعوب العالم العربي تهافتت على متابعة مسلسل (نور) والاستمتاع بقصص (سنوات الضياع) بدلاً من متابعة جولات المفاوضات التجارية الشاقة والمعقدة في منظمة التجارة العالمية. إذا كانت هذه الشعوب تأكل مما لا تزرع وتلبس مما لا تصنع، فلن تهتم بفشل المفاوضات التجارية أو نجاحها، ولن تضيرها تيارات العولمة الجارفة التي ستنساق في ركابها عاجلاً أم آجلاً، ولن تتأثر بقضايا الموز والحديد والهرمونات التي أغفلتها (الفضائحيات) العربية.
يحيى الأمير
الوطن السعودية
ظلت الثقافة التركية طيلة العقود الماضية، من أقل الثقافات تأثيرا في المجتمع السعودي بمختلف شرائحه، فبالإضافة إلى العائق اللغوي الكبير الذي يمثل أبرز حواجز التواصل، لم تكن تركيا مطروحة إلا لدى النخب، وفي استشهادات سريعة حول صراع العلمانية والتيارات الإسلامية، وما عدا ذلك فمعرفة الجيل الجديد بها لا تكاد تتجاوز العصر العثماني ومن خلال المعلومات السطحية واليسيرة التي توجد بالمقررات الدراسية.
لكن كل ذلك يبدو الآن مختلفا وبشدة، فثمة تجليات جديدة للثقافة التركية حملتها إلى الشارع السعودي مسلسلات نور وسنوات الضياع.
حالة الاستقبال الضخمة التي حدثت للأعمال التركية التلفزيونية، والضجة التي لا تزال تتردد في كل مكان، والقصص التي يتم تداولها حول مراحل متطورة من تأثيرات هذه الأعمال على الشباب والفتيات، تؤكد أنه من الممكن التعامل معها الآن على أنها حالة ثقافية يمكن من خلالها قراءة ومتابعة وكشف الكثير من الأنساق الثقافية داخل المجتمع السعودي.
عبدالعزيز المحمد الذكير
الرياض السعودية
قرأت تصريحاً من الأحوال المدنية عندنا أن اسم quot;لميسquot; وquot;نورquot; يتصدران الأسماء في قسم المواليد في جدة. وقرأت أيضاً عن ندرة حجوزات مقاعد السفر جواً إلى تركيا بعد ظهور المسلسلات التركية. أفهم كيف يسافر الأمريكيون عبر
الأطلسي إلى بريطانيا ويؤكدوان حجوزاتهم على واحدة من حفلات الخنافس. أو يزدحمون عند مسارح العرض كي ينالوا توقيع جون لينون أو بول ماكارتني أو رنجوستار. لكنني غير مصدق أو مقتنع بوجود الضغط والازدحام على السفر من أجل مشاهدة مواقع تصوير quot;سنوات الضياعquot; أو مسلسل quot;نورquot;. ![]()
.........
أعتقدإن صح ما قرأته عن المسلسل التركي - أننا نعاني من فراغ في حياتنا الفكرية. فصارت مشوشة تمنعنا من الحكم الصائب على الأمور.
[email protected]













التعليقات