سعد محيو
انتهت تقريباً مرحلة المفاجآت ldquo;الإسرائيليةrdquo;، وبات يفترض الآن انتظار مرحلة المفاجآت الفلسطينية (وربما العربية والإسلامية).
هذه قد تكون صورة حرب غزة في مرحلتها الثانية، خاصة بعد أن أظهرت العمليات البرية (والتي شنّت فجأة أيضاً في الليل) كل أو معظم معالم الخطة الحربية ldquo;الإسرائيليةrdquo;:
اعتماد نهج المباغتة والمبادأة دوماً في كل مراحل الهجوم، تماماً كما كانت تفعل الدولة العبرية في حروبها مع الجيوش العربية منذ حرب 1948 إلى حرب 1967.
إشراك كل أذرع القوات المسلحة ldquo;الإسرائيليةrdquo; بلا استثناء في العمليات: سلاح الجو والبحر كما وحدات البر، وأسلحة الهندسة والاستخبارات والمدفعية والمدرعات والأقمار الصناعية وصولاً حتى إلى حروب الانترنت.
تقطيع غزة إلى شطرين شمالي وجنوبي، على أن تعد العدة في المرحلة الثالثة لاحتمال اقتحام المناطق السكنية خاصة في مدينة غزة ومخيم جباليا.
اطلاق القوات الخاصة للقيام بعمليات واسعة النطاق في العمق الفلسطيني قد تشمل في بعض المراحل إنزالات بحرية وجوية.
هذا ما في الجعبة ldquo;الإسرائيليةrdquo; عسكرياً. أما سياسياً فتستند الخطة إلى تحديد أهداف متواضعة، على غرار وقف القصف الصاروخي لجنوب ldquo;إسرائيلrdquo;، ثم رفع سقف الأهداف تدريجياً في حال واصلت حماس المقاومة أو رفضت شروط وقف إطلاق النار ldquo;الإسرائيليةrdquo;.
ماذا الآن عن المفاجآت الحماسية؟
يفترض أن تكون كثيرة. فالحركة تستعد منذ العام 2005 لهذا اليوم، وهي أكدت أنها أعدت العدة له على صعيدين: الأول، نوعية الأسلحة التي ستُزج في المعركة، خاصة الصواريخ المضادة للدروع والصواريخ بعيدة المدى، والثاني، نوعية القتال والتي يُفترض أن تشمل عمليات استشهادية تطال كلاً من الجنود كما ldquo;الإسرائيليينrdquo;.
وهذا يعني أن طبيعة المفاجآت الفلسطينية ستعتمد برمتها تقريباً على إنزال أكبر خسائر بشرية ممكنة بrdquo;الإسرائيليينrdquo;، تماماً كما فعلت المقاومة اللبنانية العام 2006 حين خاضت معارك مجابهات بطولية في مارون الراس وغيرها ما أجبر ldquo;الإسرائيليينrdquo; على تقنين أهدافهم أو طموحاتهم.
أما المفاجآت العربية والإسلامية فهي ليست عصية على التوقع: من العمليات الأمنية ضد ldquo;إسرائيلrdquo; التي قد تشمل الطائرات الشراعية أو المدنية إلى الاشتباكات المباشرة مع القوات ldquo;الإسرائيليةrdquo; على جبهات أخرى، مروراً بضرب بعض المصالح اليهودية والغربية.
متى يمكن أن يحدث ذلك؟
من الآن وصاعداً. فrdquo;بنك المفاجآتrdquo; ldquo;الإسرائيليةrdquo; نفد تقريباً، وحان دور ldquo;البنوكrdquo; الأخرى الممتدة من أفغانستان والعراق إلى غزة وربما لبنان.
التعليقات