الجزائر - هسبريس

أثار اعتراف جزائرية تدعى ضاوية بأنها سحاقية غضب الإسلاميين في الجزائر الذين وصفوها بـquot;الداعرةquot; وطالبوا بجلدها لكي تكون عبرة. وجاء اعتراف ضاوية على الهواء مباشرة في برنامج quot;أحمر بالخط العريضquot; الذي تعرضه قناة quot;ال بي سيquot; اللبنانية.
واعترفت ضاوية أنها سحاقية وتعيش quot;سحاقهاquot; في وضع أسري محافظ، وأن أسرتها لا تعرف هذه الحقيقة وربما تشك في ذلك فقط بسبب رفضها الزواج على الرغم من بلوغها الأربعين من العمر.

وأكدت ضاوية أنها مارست الجنس مع عدد من النساء السحاقيات في الجزائر وقالت إن الأمر يدخل في إطار حريتها الشخصية مطالبة اسرتها بتفهم الأمر.

وكانت شخصيات محسوبة على الإسلاميين قد شنت حملة كبيرة على ضاوية واعتبروها quot;عارا على النساء الجزائرياتquot;، فيما وصفتها صحيفة quot;الدعوةquot; التي تصدر في شرق البلاد بـ quot;الداعرةquot; وطالبت بجلدها لتكون عبرة للآخرين.

من جانبها دافعت صحيفة quot;لوريونquot; عن ضاوية ووصفتها بالمرأة الشجاعة معتبرة ما قامت به يدخل في إطار حريتها الخاصة.

وتساءلت الصحيفة عن سبب الحملة التي شنتها شخصيات إسلامية (من حركة مجتمع السلم والنهضة) مدعومة بأقلام محسوبة على الإسلاميين على امرأة سافرت إلى لبنان لتعترف بما لم تستطع الاعتراف به في وطنها الأم.

وأضافت الصحيفة quot;إن quot;الشذوذquot; الجنسي وإن لا يعترف به الجزائريون ويعتبرونه حراما مطلقا يتبقى حقيقة موجودة في المجتمع الجزائري الذي يعيش فيه أكثر من خمسة آلاف شخص على الأقل من quot;الشواذquot; يعانون كغيرهم من الجزائريين من اختلال فكري ومعنوي وديني يجب التطرق إليه دون خوف من سيوف الجلادينquot;.

يذكر أنها ليست أول مرة يعترف فيها جزائريون بأنهم quot;شواذquot; إذ سبق وشارك شباب جزائري في برنامج quot;حق الكلامquot; الفرنسي واعترفوا على الهواء أنهم quot;شواذquot; جنسيا وأنهم يخشون القتل إن علم أهلهم بذلك، مما أثار صدمة كبيرة في الجزائر عام 2007 وصلت إلى حد مطالبة الشيخ عبد السلام العاصمي بقتلهم جميعا منعا للفساد حسب قوله.