سعد المعطش
حبة الخال أو الشامة كما تسمى بالعامية وهي ما يطلق عليها الطب الحديث اسم الأورام الحميدة والتي لا يعرف سبب ظهورها على الجسم البشري ولكنها عادة ما تكون سببا للجمال وكثيرا ما تكون هي العلامة الفاصلة حين تريد أن تصف شخصا أو فتاة ما فتقول لمن تريد توصيفه (فلانة اللي شامتها عند طرف شفايفها) حتى قال أحدهم laquo;حلو حلو وبوجنته شامةraquo;.
وبسبب الجمال الذي تمنحه تلك الشامة أصبح البعض ممن ليس لديه شامة ظاهرة في وجهه من الجنسين يقوم بزرع شامة بالقلم الحبر الأسود وذلك تيمنا بالمثل القائل (اللي ما عنده كبير يشتري له كبير).
ولكن عملية زرع الشامة الثابتة أفضل بكثير من الشامة الموقتة فربما نسينا مكان الشامة المتحركة واكتشف البعض أن الجمال الذين كانوا يدققون فيه هو جمال زائل لا يستحق الإعجاب.
وللعلم فإن كل إنسان لديه شامة ولكن تختلف أماكنها من شخص الى آخر مع اختلاف الأحجام وأهميته ولكن أغلب عمليات وضع الشامة الصناعية تكون في الأماكن الظاهرة كالوجه أو الرقبة أو السيقان.
وحتما أن الشامات الصناعية الثابتة تحتاج الى طبيب متخصص في عمليات التجميل لخطورتها لأنها عادة ما تكون عملية حقن وليست مثل عمليات الوشم التي يطلق عليها اسم laquo;تاتوraquo;.
لقد اكتشفت أن حكومتنا الرشيدة قد تبرعت بأن تضع شامات لأغلب أهل الكويت ليس من أجل أن نكون أجمل شعب وتفاخر بنا الشعب الإيطالي ولكنها وضعتها في قلوبنا لنزداد حنقا عليها عند كل مصيبة بدءا من فوائد القروض مرورا بمحطة مشرف وانفلونزا الخنازير.
أتمنى من حكومتنا أن تنتبه الى مكانها في قلوبنا وأن تزيح الشامات من قلوبنا فبعض وزرائها يعمل حاليا على وضع غمازات في قلوب الجميع ودون استثناء.
نمى الى علمي أن هناك من يريد أن تمتلئ قلوب أهل الكويت شامات على الحكومة وعلى رئيسها ويعمل على ذلك.
أدام الله من كان قلبه نظيفا ولا دام من يزداد قلبه سوادا على أهل الكويت في كل يوم..
- آخر تحديث :














التعليقات