صبحي زعيتر

يحق للولايات المتحدة أن تقلق من الدور الإيراني في أفغانستان. فواشنطن اعتبرت نفسها الأب الروحي لكل ما يمكن أن يجري في هذا البلد بعد احتلاله منذ تسع سنوات ،وهي حريصة على معرفة كل ما يدخل أو يخرج منه.
ربما فوجئت واشنطن باعتراف الرئيس حامد قرضاي أنه تسلم أموالا من إيران بـquot;أكياسquot; لمرات عديدة، ولكنها فوجئت أكثر بإقرار طهران بتقديم هذه المساعدات ، دون أية مواربة ، رغم أن سفارة إيران في كابول نفت في البداية تقرير صحيفة quot;نيويورك تايمزquot;.
البعض يقول إن الأموال الإيرانية موجهة إلى فئات أفغانية لتكون موطئ قدم لطهران في أفغانستان ، كما هو الحال في لبنان وغزة. ولكن الاعتراف الرسمي الأفغاني باستلام هذه الأموال ، وتأكيد طهران أنها خصصت لإعادة الإعمار خفف من وقع هذه الفكرة ، دون أن يلغيها.
ولأن كابول وطاقمها السياسي متهم بالفساد، وتبوأت مرتبة متأخرة كإحدى الدول الأكثر فسادا في العالم ، حسب تقرير منظمة الشفافية الدولية الذي صدر أمس ، فمن حق الشعب الأفغاني ،وكذلك الشعب الإيراني التحري عن مصير هذه الأموال التي وصفها قرضاي بأنها quot;شفافةquot;.