&فاطمة حوحو
أكد منسق عام الإعلام في "تيار المستقبل" اللبناني عبد السلام موسى، أن" تيار المستقبل بزعامة الرئيس سعد الحريري لن يتوقف عن تقديم المبادرات لإنقاذ لبنان ولتوفير مقومات الصمود للشعب، رغم أن الآخرين لا يلاقونه في منتصف الطريق، ويعملون على إحباط هذه المبادرات لإنقاذ أنفسهم على حساب لبنان واللبنانيين، بدليل الخطاب التكفيري الذي أطل به الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله ضد المملكة العربية السعودية رغم ما تمثله من اعتدال عربي وإسلامي يقود المواجهة ضد الإرهاب المتستر برداء الإسلام حاليا، فضلا عن كون السعودية تقدم المساعدات ومكارم الخير للبنان دائماً، في وجه مخططات الإرهاب التي تتضمنها الأجندة الإيرانية ونظام بشار الأسد ويلتزم بهما نصر الله بما يقود لبنان إلى الهاوية". وقال موسى في حديث إلى "الوطن"، إن "كل مبادرات الحريري السياسية والاجتماعية والإنسانية، تصب في خدمة كل المواطنين، فهو لم يتعب من تقديم المبادرة تلو المبادرة، من أجل الدفع باتجاه انتخاب رئيس جديد للجمهورية كأولوية تُعبد الطريق أمام إجراء الانتخابات النيابية، كي لا يتكرر (السيناريو العراقي) في لبنان، ويدفع اللبنانيون أثماناً غالية جراء بقاء لبنان بلا رأس، وتحول الشغور الرئاسي إلى فراغ قاتل، في حال لم يحصل التمديد الاستثنائي مع انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي".وأضاف "أن الحريري وضع يده على نقطة غاية في الأهمية، يجب أن يتوقف عندها "حزب الله" قبل غيره، حين أكد أن كل محاولات شيطنة الطائفة السنية، وتكفير الاعتدال الذي يمثله "تيار المستقبل" فيها، ستبقى عاجزة عن إقامة توازن طائفي لبناني في الحرب السورية، يبرّر المشاركة المسلحة لـ(حزب الله) في هذه الحرب، كما ستبقى هذه المحاولات اليائسة أعجز من التأثير على خيارات أهل السنة الذين لم ينجروا لا إلى منطق الحزب، ولا إلى الدعوات المشبوهة من هنا وهناك، والذين لن يكونوا أهلاً لـ(داعش) أو لـ(النصرة)، لأنهم لطالما كانوا ولا يزالون أهلاً للدولة وللاعتدال ولمؤسسات الشرعية وبيئةً حاضنةً له"
.في غضون ذلك، لاقت مبادرة الرئيس سعد الحريري تخصيص مبلغ عشرين مليون دولار، للمناطق التي تضررت، جراء الأحداث الأخيرة في مدينة طرابلس، وفي باب التبانة خصوصا، ومنطقة بحنين في المنية، إضافة إلى سائر المناطق التي شهدت مواجهات عسكرية في المنطقة ترحيبا من قبل الأهالي وفاعليات المجتمع الدني، التي جاءت بعد أيام قليلة من مبادرته السياسية من أجل إنقاذ لبنان من الفراغ والفوضى ومد اليد للطرف الآخر للاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية وإنجاح مهمة الجيش في مكافحة الإرهاب والعودة إلى المؤسسات.وفي ملف العسكريين المخطوفين، توقع النائب عن "كتلة المستقبل" عاصم عراجي أن "يشهد ملف المخطوفين العسكريين تقدماً إيجابيا في ظل المفاوضات التي يجريها الوسطاء في جرود عرسال والقلمون".
من ناحية ثانية، أكد وزير العدل اللبناني أشرف ريفي، عدم صحة الخبر الذي تداولته وسائل إعلام حزب الله عن توقيف مرافقه العسكري ديب اللهيب، لدى الجيش اللبناني، وعدم الإفراج عنه حتى الآن، بتهمة نقل مبلغ مائتين وثمانية آلاف دولار أميركي إلى خاطفي العسكريين اللبنانيين، مؤكداً أن مرافقه طريح الفراش حاليا بسبب مرضه.
وقال ريفي في بيان له: أن هذه الشائعات تأتي في محاولة من حزب الله إلى عرقلة المفاوضات الجارية بين الوسطاء وجبهة النصرة لإطلاق العسكريين المخطوفين حيث بدت خلال الساعات الماضية أجواء تفاؤل بإمكان التوصل إلى حلحلة ما في هذا الملف الشائك بعد لقاء جرى أمس بين الوسطاء والخاطفين المسلحين في القلمون، مؤكدا أن "التفاوض مع الخاطفين، يتم بإشراف الحكومة ورئيسها، وأقنيته الأمنية والسياسية". وأضاف أن "الضاحية الجنوبية بها أكبر مستودعات للأسلحة وهناك أموال تدفع من إيران تغذي هذه الأمور ولا بد من تطبيق القانون على الجميع في لبنان وأن تكون هناك مساواة بين الجميع".
من جهته أوضح اللهيب أنه "يعاني من مشاكل صحيّة وطريح السرير منذ أكثر من شهرين ومنذ ذلك التاريخ لم أقم بخدمتي العسكرية وسوف أدعي على الصحيفة التي نشرت الشائعات لأن هذه المسألة تطالني وتطال سمعتي وتهدد السلم الأهلي وتطال المؤسسة العسكرية التي أنتمي إليها".
إلى ذلك، أحبط الجيش اللبناني ليل أمس محاولتي تسلل من جرود عرسال بين وادي حميد وقلعة الحصن، وأوقع إصابات مباشرة في صفوف المسلحين المهاجمين لمراكز الجيش وعرسال البلدة، وقد داهم الجيش مخيمات للنازحين السوريين بين بلدتي اللبوة وعرسال.
&
التعليقات