خالد أحمد الطراح
اصبح مطار الكويت الافضل والمفضل عالميا وفقا لرأي «الطيران المدني»، التي نفت تصنيف «مطار الكويت الاسوأ عالميا» حسب ما ورد في تقرير وكالة بلومبيرغ، استنادا الى رصد شركة AIR HELP لأنها «جهة تجارية»، وفقا لبيان «الطيران المدني».
من دون الخوض في الجانب التجاري المزعوم، ولا الحاجة الى العودة الى طبيعة الأخبار والصور التي نشرتها القبس عن تردي وسوء الخدمات التي يعاني منها المطار، يمكن تلخيص حصاد اعلامي وردود فعل مسافرين من جنسيات مختلفة وشركات طيران، الى جانب خبراء في مجال الطيران من جنسيات كويتية وليس اجنبية، ليس لهم مصالح تجارية في عدد من الملاحظات لتفنيد وهم «الطيران المدني» الكويتي بأن المطار الذي تديره ليس سيئا وهي على النحو التالي:
أمنيا، المطار ليس آمنا كما بينته الجهات البريطانية والأميركية، وهو ما استدعى الاستعانة بعقد مع شركة امنية اجنبية وليس جهة امنية كويتية في ادارة مطار الكويت، الى جانب تكلفة وقوف رحلات الخطوط الكويتية المتجهة الى اميركا في مطار شانون الايرلندي، التي تقدر بحوالي 7 آلاف دينار كويتي يوميا، اي تقريبا 2.5 مليون دينار سنويا.
هندسيا وإنشائيا، ليس في المطار الا مدرجان فقط للإقلاع والهبوط، توالت عمليات وقف العمل فيهما خلال الفترة الاخيرة، وهو ما ادى الى ازدحام واضطراب في مواعيد رحلات الشركات نظرا لتشغيل مدرج واحد فقط، ما يتسبب ذلك من ضغط على برج المراقبة ايضا، علاوة على ان بعض شوارع الكويت افضل بكثير من مدرج وممرات المطار من ناحية الاسفلت وحجم الحفر وتطاير الحصى الذي يمكن ان يتسبب بخطورة توقف محركات الطائرات اذا ما اخترق الحصى هذه المحركات فيما يتردد ان المدرج الثاني سيعاد العمل فيه قبل عيد الفطر ومن غير المعروف مدى سلامته!
كما ان معظم الرحلات تتم من دون بوابات، ويتسبب ذلك بازدحام كبير عند بوابات 9و10و27و28 ونقل الركاب بالباصات لا يليق بمستوى مطار تتشدق بمستواه «الطيران المدني» وتنكر الواقع المتردي والمتهالك في المطار، فضلا عن عدم وجود مساحة لانتظار الركاب بجانب بوابة 20 بسبب كثافة المطاعم وأنشطة اخرى!
اما بالنسبة للمطار المساند الجديد، فقد تم تخفيض المساحة المخصصة له لأسباب لا تعلمها سوى «الطيران المدني»، علاوة على عدم وجود مواقف للسيارات. وكحلّ ترقيعي تم اعتماد مواقف من دور ارضي وجسر لانتقال المسافرين مثل ما كان معمولا به في المطار القديم الذي كان بجانب المطار الاميري، وهو ما يطرح تساؤلا حول مدى سهولة انتقال المسافرين.
جودة الخدمة والرضا، لا يوجد اي تقنيات متطورة او معايير لدى «الطيران المدني» لقياس جودة الخدمات، كما هو معمول به في مطارات العالم ومنها مطار الرياض!
اما بالنسبة للطاقة الاستيعابية الحالية لمبنى مواقف السيارات الذي يمكن ان ينهار يوما بسبب كثافة عدد المركبات فوق الارصفة والمساحات المحاذية للأرصفة، والمخالفة مروريا، فهي من صلب اختصاص «الطيران المدني» وليس المرور، وهو ما لم يتعرض له مدير عام «الطيران المدني» يوسف الفوزان، في تصريحه عن «خطة الاستعدادات لصيف 2018 (القبس 2018/6/6).
اتمنى ان تنشر «الطيران المدني» تقرير الادارة الفدرالية الاميركية للطيران FAA بخصوص مستوى الاجراءات الامنية والفنية ايضا في مطار الكويت، والرد عليه اذا كان التقرير تجاريا او غير واقعي!
لعله من المناسب تذكير «الطيران المدني» بتبرير سبب عدم الرد على المذكرة التي رفعها عدد من الطيارين برتبة مدربين منذ 2017/6/18 بخصوص دمج طائرتين من نوع G550 و650G بعكس الموافقة على دمج طائرتين مختلفتين من نوع A330/A320 واختلاف المعايير عند اعتماد عملية الدمج.
التعليقات