يُعد موسم الرياض من أضخم فعاليات الترفيه بالعالم، حيث يقدم العديد من الفعاليات والمفاجآت في مجال الترفية والرياضة والفن والثقافة بحلة جديدة ومبتكرة، ويساهم موسم الرياض في تحقيق رؤية 2030 من خلال بناء مجتمع حيوي ينعَم فيه الفرد بجودة حياة عالية، كما يهدف لتعزيز السياحة في البلاد، والمتوقع أن يزور الموسم ما بين 10 إلى 12 مليون زائر،و المثلج للصدر بأنه حقق 40% من مستهدف عوائد الموسم قبل أن يبدأ عن طريق الرعايات وبعض الصفقات.

- شهدنا قبل انطلاق الموسوم الكثير من اللغط والتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي من تدخل في الشأن الداخلي والهجوم على موسم الرياض والمزايدة على مواقف المملكة، فلاحظنا الكثير من الانتقادات السلبية وإبداء الرأي في الموسم و وجوب ايقافه في ظل الظروف الراهنة في غزة، تلك المواقف أوضحت لنا المعايير المزدوجة للبعض والكيل بمكيالين في الأمور ذاتها ، والمحاولة المستميتة لتزيّف وتشوه الحقائق .
- من هذا المنبر وجب التنويه لكل حاقد وحاسد بأن المملكة العربية السعودية منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز «طيب الله ثراه» ومواقفها ثابتة، راسخة حيال قضية فلسطين، فالسعودية من أوائل الدول التي قدمت الدعم للشعب الفلسطيني وسعت جاهدة لإقامة دولة مستقلة، ولم تتأخر يوماً عن مساعدة القضية فهي على قائمة أولوياتها، فمساعي المملكة حثيثة لإيجاد حلول جذرية للقضية من خلال العديد من المؤتمرات، كمبادرة السلام العربية للملك عبدالله -رحمه الله- عام 2002، كما قدمت السعودية دعما ماليا في 2014 لإعمار غزة وغيرها الكثير.
- امتداداً لهذا التاريخ يأتي موقف سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «حفظه الله»، لوقف التصعيد في غزة، حيث أجرى مباحثات رفيعة المستوى مع العديد من قادة الدول على مدار الأيام المنصرمة بضرورة الوقف الفوري للعمليات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي ورفع الحصار عن المدنيين والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية، كما أعرب عن أهمية العمل لاستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والشامل. وأكد سموه رفض المملكة القاطع لاستهداف المدنيين بأي شكلٍ من الأشكال وتحت أي ذريعة، وضرورة وقف العمليات العسكرية، وتحقيق السلام الدائم.
- ما ذُكر هو بعض الأمثلة عن نهج السعودية في التعامل مع القضية ودعمها انطلاقاً من الواجب الديني، العربي والإنساني، ولم يتغير موقف المملكة من القضية قط، وهذا الطرح فقط لنذكر كل من سولت له نفسه وزايد على مواقف المملكة، فالسعودية تعمل بدون بروبجندا إعلامية؛ فمواقفها شجاعة وملموسة، ولا تنتظر مقابلا أو شكرا.
- لكل من تكلم عن الموسم بشكل سلبي، لا تريد أن تزور السعودية، هي حريتك الكاملة ولكن مايدور فيها ليس من شأنك، المملكة لا تقبل التدخلات والتطفل، ورغم أنف المغرضين، المملكة تواصل مسيرتها التطويرية ولا تلتفت لتلك التفاهات والمهاترات.. فالقافلة تسير بل تركض لتصل لهدفها وستصل بإذن الله.
- وأخيراً لا يسعني إلا أن أقول: واصلي يا بلادي واصلي والله معاك واصلي.