لم يكن "الثنائي الشيعي"، "أمل" و"حزب الله "، في حاجة إلى مزيد من الانكشاف بإعلانهما موعد اعتصام احتجاجي على قراري مجلس الوزراء الخاصين بحصرية السلاح في يد الدولة، ومن ثم التراجع عنه تحت وطأة التهيب من إشعال الشارع المقابل. هذا الاضطراب في الإدارة المشتركة لمرحلة ما بعد "الكارثة الشيعية" التي أدى اليها أخطر القرارات الأحادية الذي انبرى إليه "حزب الله" غداة عملية "طوفان الأقصى" مرشح للازدياد تصاعديا، ولن يجدي المراهنين من الطوائف والجهات السياسية والبيئات اللبنانية الأخرى، أن ينتظروا تمايزا مزعوما بين قيادة "أمل" ممثلة بالرئيس نبيه بري وقيادة الحزب، لأن مجمل التطورات التي تعاقبت بعد اغتيال السيد حسن نصرالله أثبتت عقم الرهان على تمايز كهذا. وما لم يتمكن منه بري مع صديقه وحليفه الشهيد، غدا أصعب بكثير مع الشيخ ...