رغم أني منحاز أدبياً إلى الشِّعر المكتوب باللغة الفصحى، ومن الصعب أن أصل إلى النشوة الأدبية خارج هذه الذائقة، كما أني مأخوذ دوماً بالقصائد التي اختارها الأب والعم الرحبانيان، فإني معجب كثيراً بإرث زياد الرحباني الذي غنّته فيروز وأخرجها فيه من الشخصية الفنية التي رسمها فيها الأخوان رحباني.منذ وفاته أعيش مثل عشرات الألوف في كرنفال موسيقى زياد الرحباني. ما زلنا في المأتم الذي لا يشبهه مأتم كما كتبتُ على صفحتي على الفايس بوك. كرنفال غناء ورقص ومسرح وموسيقى سمّتها صحيفة "الغارديان" البريطانية في نعيها لزياد ونقلاً عن زياد سمّتها: موسيقى الجاز الشرقي.كنت أتمنى أن يعيش إلى التسعين سنة، لأن وفاته في عمر الـ69 جعلتنا نفقد محمد عبد الوهاب آخر ومن نكهة مختلفة لكن عبقرية أكيدة. ربما الأدق القول لم يكتمل عبد الوهاب اللبناني.أعود إلى المقدمة وأطرح الإشكالية التالية:هل القول إن ميل عبقرية زياد المحسومة إلى اللغة العامية كان يمكن أن يجعله يخسر جزءاً مهماً من تميّزه عن مدرسة والده وعمه لو ذهب نحو الفصحى وهي المدرسة التي وضعت أجمل وأقوى ...
- آخر تحديث :















التعليقات