إعتبروها نجحت سياسيًا بفضل حيادها
كتاب ومثقفون: quot;إيلافquot; لم تتجاوز تابوهات الدين والجنس

خالد الزومان وأحمد البشري من الرياض: أكد كتاب ومثقفون خليجيون أن quot;إيلافquot; لم تتجاوز quot;تابوهات (محظورات) الدين والجنسquot;، بما يفوق قدرة القارئ العربي على التقبل، واعتبروا المسار الذي تسلكه سياسيًا قد نجح بالفعل وبرهن عدم انتمائه إلى تيارات سياسية أو فكرية بعينها بفضل إلتزامه بمبدأ الحياد دومًا، ما يؤكد قناعتهم بنجاح تجربة quot;إيــلافquot; خلال الفترة الماضية.
ويقول الكاتب محمد الرميحي إن القارئ العربي المستنير أصبح يرى الطروحات الإعلامية بشكل موضوعي، وفي عصرنا لم يعد بإمكاننا الحديث عن تابوهات كون ذلك القارئ أو المتابع معرّضًا لها بشكل أو بآخر عبر القنوات المتعددة للإعلام.

واعتبر الرميحي أن quot;إيلافquot; نجحت سياسيًا وفي جميع مجالاتها بالفعل، مشيرًا إلى أن اعتذارها للغنوشي كان شجاعة أدبية لم ترق لمن أسماهم quot;بعض أخواننا المولعين بنظرية المؤامرةquot;، مشددًا على أن الخطوة ايجابية تم تفسيرها بشكل سلبي.

بينما يؤكد الدكتور تركي الحمد، المفكر والروائي السعودي بأن طرح إيلاف متوازن في جميع الجوانب التي يتم تناولها على صفحات الموقع، وإستغرب الآراء التي تتحدث عن فشل إيلاف سياسيًا، وقال في اتصال هاتفي أجراه مكتب الرياض بأن من حق كل صحيفة أن تتبنى إتجاهًا لها، سواءً كان هذا التوجه معلنًا أو غير معلن، وهو أحد حقوق ناشري إيلاف، ويرى الحمد أنه لا توجد تابوهات (محظورات) في الصحافة، ولا يفترض وجودها. كما أن إيلاف ليست من جرائد التاب لويد (الجرائد الفضائحية)، ولا يفترض أن تكون كذلك.

الحمد الذي أبدى إعجابه بإيلاف، شدّ على يد القائمين عليها، وأشاد بالكتاب الذين وصفهم بالمتوازنين والعقلانيين، وبأن الجريدة تطرح كافة الإتجاهات الفكرية سواء كانت يمينية أو يسارية، وتساهم في نشر الثقافة الجنسية، وطرح مقالات تناقش الفكر الديني بحيادية، وقال الدكتور الحمد: إعتدنا على دس رؤوسنا في الرمال حين تطرح هذه المواضيع سواء كانت جنسية او تمس فكرنا الديني، كما أن كل جديد محارب ويجب أن تتحمل إيلاف ضريبة نجاحها.

من جانبه يرى الكاتب مشاري الذايدي أن quot;إيلافquot; صحيفة إلكترونية، وعند مقارنة محتواها الصحافي على الانترنت تجد اختلافًا كبيرًا في نوع المواضيع المطروحة، ويضيف أن quot;إيلافquot; لم تصدم القارئ العربي على الرغم من خروجها عن المألوف، خاصة عند الحديث عن أنواع من الآداب المنثورة في أفق الانترنت مثل الأدب الأيروتيكي.

وتابع الذايدي أن زاوية جراءة quot;إيلافquot; هي مسألة نسبية بالنسبة إلى ثقافة القارئ، إذ يراها المتحفظون شاذة، ويراها غيرهم اقرب إلى الواقعية، وبالنسبة إلى الجزء السياسي يرى الذايدي أن quot;إيلافquot; كانت منذ بدايتها حيادية، وليست صحيفة حزبية ولا تنطق باسم حركة أو جماعة أو فشلت في نقل مشروع السياسي لمنظمة ما، ويؤكد أن ما رسمته quot;إيلافquot; لنفسها لم تفشل فيه كونها تنشر الآراء المنفتحة بما يخدم القارئ العربي دون الوقوف لخدمة تيار دون الآخر.