رحاب ضاهر من بيروت: كانت دائما تردد الإعلامية هالة سرحان quot; حبوني ما حبونيش الكل يعرف أني هالة سرحانquot;. ولا يختلف إثنان على أن هالة سرحان أستطاعت في فترة من الفترات أن تكون في مقدمة الوجوه الإعلامية الإبرز على الساحة ، وحققت برامجها كثيرا من النجاح ونسبة مشاهدة عالية منذ أن كانت تعمل في quot;إيه ارتيquot;، وشكلت حالة جديدة في عالم التقديم التلفزيوني ، في محاولة منها أن تقدم صورة المقدمة الشهيرة quot;أوبرا وينفريquot; بصورة عربية . وكان هذا الأمر يعرضها لكثير من الهجوم . وخروجها من كل المحطات التي عملت بها بمسمى quot;فضيحةquot; كان يجر عليها كثيرا من النقد والمحاربة، فقد تسبب رقصها في رمضان أثناء تقديمها لبرنامج quot;الخيمةquot; بخروجها من محطة quot;إيه ار تي quot; منذ عدة سنوات ، وخرجت الصحف وقتها بكثير من التكهنات حول سبب إقالتها كان أبرزها أن الإقالة وراءها الفنانة صفاء أبو السعود زوجة الشيخ صالح كامل، بعد أن ترددت شائعات حول زواج هالة سرحان عرفيا من الشيخ صالح كامل . بعد خروجها من quot;إيه ار تيquot; انضمت إلى قناة quot;دريمquot; حيث قدمت وقتها برنامج quot;عا الهوا quot; والذي اثار ضدها أيضا كثيرا من الانتقاد الحادة لجرأة المواضيع التي طرحتها والتي لاتزال المجتمعات العربية وخصوصا المصرية تعتبرها عيبا وحراما لايجوز الحديث عنها ، فقد تسببت لها حلقة العادة السرية بكثير من المشاكل ، وبسببها قدمت استقالتها من القناة بسبب الحرج الشديد الذي سببته لصاحب المحطة الدكتور أحمد بهجت.
خروج هالة سرحان من دريم لم يعجزها أو يقضي عليها كما توقع البعض بل انتقلت فورا إلى قناة روتانا سينما حيث كانت تقدم برنامجي 'هالة شو' و'السينما والناس' على مدار سنتين ، استطاعت خلالهما أن تنعش قناة روتانا سينما وأن يكون لها نسبة مشاهدة عالية رغم اختلاف الكثير معها والجدل الذي يثار حول طريقة تقديمها وأسلوبها الاستفزازي سواء للضيف أو للمشاهد ، وكانت الضربة القاضية لها عندما قدمت حلقة فتيات الليل التي رافقتها فضيحة مدوية لها والدفع لفتيات من جمهور quot;التصفيقquot; للقيام بدور فتيات الليل لتسقط معها مصداقية هالة سرحان وتقام ضدها حملات تشهير واتهامها بالتحريض على الفسق والفجور والإساءة إلى سمعة بنات مصر والمطالبة بمحاسبتها وقامت بعض مواقع الانترنت بعمل حملات ضد هالة سرحان قاموا خلالها بجمع توقيعات تطالب قناة روتانا بإقالة هالة سرحان بدعوى تجاوزها حدود اللياقة والآداب ووصل الأمر إلى المطالبة بقطع يدها ورجلها مما دفع هالة سرحان لمغادرة مصر.
رغم غياب هالة سرحان عن الإعلام إلا انها لاتزال حاضرة وبقوة لعدم وجود من يحل محلها أو يقدم وجبة تلفزيونية على طريقتها فرغم quot;كبوةquot; هالة سرحان إلا انها تعتبر صاحبة بصمة في عالم التقديم ولها تاريخ لايجوز القفز فوقه أو نسيانه ولايمكن السماح للبعض بتوجيه شتائم قبيحة وقاسية لها ، حيث يوجد على quot;الفيس بوكquot; موقع quot;مع أو ضد هالة سرحانquot; كتب فيه كثير من الشتائم المشينة ضد هالة سرحان ، فمهما اختلفنا أو اتفقنا مع هالة سرحان ، فهي ليست الوحيدة التي قامت بتركيب حالات في برنامجها ، فأغلبية برامج quot;التوك شوquot; حالاتها تركيب لكن لحسن حظ مقدميها لم ينكشف أمر هذه الحالات ، ومازالت هذه البرامج مستمرة منذ سنوات، فمعروف أن المجتمعات العربية لاتملك الشفافية الكاملة التي تسمح لأفراده بالظهور على الفضائيات لعرض مشاكلهم وقضاياهم . من هنا لايمكن تحميل هالة سرحان وحدها تداعيات المجتمعات العربية التي ترفض المصارحة والمكاشفة لتلجأ إلى تركيب حالات حالها حال كل البرامج التي تدعي الصدق والمصداقية والوضوح والشفافية . فهالة سرحان ليست الوحيدة التي فعلتها ! فلماذا حتى الآن لم يقفل التحقيق في مصر ولمصلحة من منعها من دخول مصر ؟ وحملة الشتائم النابية الموجودة ضدها على quot;الفيس بوكquot;؟