زاهر هرموش من دبي: الفنان الإماراتي أحمد الجسمي بين المسرح والدراما والإنتاج يستذكر الماضي بشغف المستقبل. رئيس مجلس إدارة مسرح الشارقة الوطني .عضو اللجنة العليا للمهرجان الخليجي الأول في الكويت لمدة 12 سنة.عضو لجنة التحكيم في مهرجان دبي ومهرجان أبو ظبي للسينما الخليجية .مراقب عام للدراما في تلفزيون أبوظبي لمدة 10 سنوات.حائز على العديد من الجوائز والشهادات التقديرية .وقد تحدث إلينا عن تجربته وأعماله القادمة :

بداية ما جديد الفنان أحمد الجسمي ؟
أنا فخور جدآ هذه السنة لأنه لدي ثلاثة أعمال :مسلسل quot; الجيران quot; وهو عمل معاصر من تأليف عيسى الحمر وإخراج مصطفى رشيد وبطولة نخبة من نجوم الإمارات والخليج . وسيعرض على قناة سما دبي أما دوري فسيكون بخيل ومزعج وشرير ويعمل عدة مشاكل لأسرته ومحيطه وأنا بطبيعتي لا أحب هذه الشخصية .
ثانيآ مسلسل quot; عجيب غريب quot;. وهو أول ست كوم خليجي كوميدي للكاتب جمال سالم والمخرج عارف الطويل بمشاركة عدد من نجوم الإمارات وسيعرض على قناة دبي وسيكون دوري شخصية غريب الذي خسر أمواله بسبب الأزمة الإقتصادية وسكن في شقة مع عائلته وكل يوم نناقش مشكلة جديدة وأنا أحببت هذا الدور لأنه يظهر الجانب الكوميدي من أحمد الجسمي .ثالثآ مسلسل quot; هديل الليل quot; أنا لا أشارك في هذا العمل كممثل وإنما من خلال الإشراف وهو عمل تراثي تدور أحداثه قبل 150 سنة للكاتب البحريني أمين صالح والمخرج مصطفى رشيدوبتوقعاتي سيكون أضخم إنتاج خليجي لهذه السنة حيث تم التصوير في قرية تم إنشائها خصيصآ لهذا العمل وعملنا على التنوع الجغرافي من حيث الجبل والبحر وبمشاركة أكثر من 100 ممثل إماراتي وخليجي وسيعرض على قناة سما دبي .
وأشارك أيضآ في عمل رابع هو مسلسل quot; دروب المطايا quot; وهو تاريخي أرشيفي للكاتب سلطان النيابي وإخراج عارف الطويل وسيعرض على قناة أبوظبي .
على ماذا تعتمد في إختياراتك للنصوص المطروحة عليك . هل على الدور أو الكاتب أو المخرج أو على العمل ككل ؟
هذا السؤال مهم جدآأنا في البداية أبحث عن النص الجيد لأن اليوم وبسبب الإنتاجات الضخمة أصبح كل شخص يكتب وأصبح من الصعب أن نحصل على نص ناجح وبحكم أنني أصبحت منتجآ فأنا أبحث عن النص قبل دوري لأنه يهمني نجاح العمل ككل . ثانيآ أبحث عن دور يكون بمستوى عمري وطاقتي وإبداعي ولأجل ذلك تراني دائمآ في أدوار ثانوية ضمن عمل ناجح . مع العلم أنه من حقي كمنتج أن أختار الدور الذي أريده .
ما هو العمل الأحب إلى قلب أحمد الجسمي ؟
هناك عدة أعمال وهي محطات مهمة في حياتي فمثلآ : مسلسل quot; أبلة نوراquot; ومسلسل quot; حاير طايرquot; ومسلسل quot; ديوان السبيل quot;للكاتب الدكتور حسين مؤنس وهذا العمل كان يفترض أن يكون عالمي ولكن لم ينجح ولم يجد الصدى المطلوب بالرغم من أنه نص جيد وقوي ويضم نجوم كبار مثل عبد الحسين عبد الرضا و خالد النفيسي .
إذآ ما المشكلة برأيك لماذا لم ينجح العمل ؟
لا أعرف تمامآ .. ممكن لأنه يسلط الضوء على الجانب التراثي وهذا العمل يعتمد على شخصيات كثيرة ويجب أن تكون البطولة جماعية وبما أن العمل كان من إنتاج الفنان عبد الحسين عبد الرضا فكانت البطولة الوحيدة له .
هل أنت نادم اليوم على أي دور قمت به أو تقول ياليتني أديته بطريقة أخرى ؟
لست نادمآ لأن عامل العمر والخبرة يلعب دورآ مهمآولكن نعم هناك بعض الأعمال القديمة قبل 15 سنة عندما أشاهدها أقول أنني اليوم أقوم بها بشكل أفضل
فمثلآ مسلسل quot; الدنيا لحظة quot; مع الفنانة القديرة حياة الفهد . أتخذت قرار بعدم تكرار التجربة مع العلم أنني نجحت في تأدية الدور ولكن الدور كان عن شخصية المخمور والمزواج وقد سبب لي العديد من المشكلات مع عائلتي ومحيطي .
أين المسرح في حياتك اليوم ؟
أنا أعتز جدآ بالمسرح ولا أتخلى عنه أبدآ فهو ذاتي الفكري والثقافي وقد شاركنا في عدة مهرجانات عربية وأجنبية وحصلنا على العديد من الجوائز التقديرية وبشكل عام لن أقدم أعمال مسرحية إلا إذا كانت هادفة .
ماذا تعني لك الجوائز التقديرية التي حصلت عليها ؟
تعني لي الكثير فمثلآ جائزة أفضل ممثل في مهرجان قرطاج سنة 1987كانت بمشاركة عربية أفريقية آوربية وأنا أعتز بها . أيضآ جائزة مهرجان أيام الشارقة المسرحية والمهرجان الخليجي وأيضآ من أهم الجوائز التي أعتز بها تكريم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الداعم الأول للفن و الثقافة وأنا أعتز أني قدمت جميع نصوصه المسرحية . وأيضآ أهم الجوائز وهي الكبرى جائزة الدولة التقديرية من صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد حفظه الله وبوجود أصحاب السمو حكام الإمارات .
ما رأيك بالدراما الإماراتية اليوم وماذا ينقصها ؟
قديمآ كنا نعاني كثيرآ وكنا متأخرين جدآ عن باقي الدول العربية ولكننا اليوم بألف خيرولكن لدينا بعض المشاكل بمسألة الإنتاج فيجب دعم الدراما المحلية بشكل أكبر وعدم حصر الإنتاج فقط لشهر رمضان والآن لدينا وعود من تلفزيون الشارقة و أبوظبي .
ثانيآ الساحة الفنية الإماراتية لا تزال فقيره بمسألة الفنيين من حيث الكتاب والمخرجين .