خالد طه من الدوحة:ظاهرة بدات تطفو وتظهر على السطح بقوة وشراسة خاصة في المجتمعات الخليجية المحافظة والملتزمة بالقيم والتقاليد انها ظاهرة الفتيات المسترجلات او ما يطلق عليه بال ( VIRIL WOMOAN ).

انه عالم غامض ومتشابك الأبعاد.. قد يعتبره البعض شذوذاً عن الفطرة التي خلقها الله جل في علاه بينما يعتبره البعض الآخر محاولة للفت نظر واهتمام المحيطين.

وحينما يذهب المرء الى المجمعات التجارية الكبرى يلحظ وجود فتيات مراهقات يقلدن الرجال في الكثير من الاشياء كاللباس وتسريحة الشعر وطريقة الكلام والاسماء وغير ذلك وكما تقول امة الرحمن:

( انا كل ما اشووفهم اقوول هذيل الظاهر وحدة من الثنتين اما انهم في البيت كله شباب يعني بس هي البنت الوحيده وتأثرت من اخواانها او انها متأثرة من صديقاتها والصاحب ساحب على العموم الله يصلحهم ويهديهم ويستر عليهم )

في الصميم

ولكن الغريب ان هؤلاء الفتيات يعتقدن ان هذا الامر لا غبار عليه وهو حق مكتسب تتسائل احدى الفتيات المسترجلات : لا أدري لماذا يعتبرنا الناس كائنات غريبة فهذه حرية شخصية وكل شخص حر فيما يفعله.. فأنا منذ صغري وأنا أحب ألعاب الأولاد وأكره اللعب مع البنات وعندما وصلت لسن المراهقة لم أكن اهتم بالملابس والماكياج كما تفعل الفتيات عادة بل كنت أميل لارتداء الموديلات الرجالية وحتي شعري كنت أفضله قصيراً ويميل للقصات الرجالية.. وكنت أبحث دائما عن فتاة تقبل إقامة علاقة معي أو تشبك معي كما نقول دائما.. وأنا لدي حبيبة منذ ثلاث سنوات ونعيش حياة سعيدة.. وعن نوعية هذه العلاقة تقول اني أغار عليها لدرجة الجنون وأحبها كثيراً وهي كذلك تبادلني المشاعر فهي رفضت كل من تقدموا لخطبتها من أجلي لأنها تحبني.. وأنا كثيراً ما تشاجرت مع بعض البويات لأنهم كانوا يعاكسونها ويحاولون أخذها مني.

وتؤكد فتاة قطرية بأن مسترجلة أفقدت صديقتها عذريتها.. وفعلاً هذا ما حدث وكل هذا بسبب الممارسات الخاطئة التي كانا يمارساها.. وهي لا تعرف ماذا تفعل الآن خصوصاً وأنها ستتزوج قريباً ''!

وتذكر مسترجلة تطلق على نفسها اسم عبدالله : بدأت هذه المشاعر تتضح لدي عندما بلغت سن المراهقة حيث كنت أنظر لزميلات الدراسة نظرة تختلف عن نظرة الصديقة لصديقتها.. فالفتاة الجميلة والأنيقة كانت تلفت نظري وأحاول أن أتعرف عليها بشتي الطرق.. وقد اكتشف أهلي حقيقتي وحاولوا ابعادي عن هذا العالم بشتي الطرق حتي انهم عرضوا حالتي علي الأطباء النفسيين إلا أنني قاومت كل الضغوط حتي يئس أهلي من علاجي وتركوني أفعل ما أريد.

وتواصل الحديث عن علاقتها حيث تقول: كانت لي صديقة أو حبيبة بالمعني الأصح وقد أرغمها أهلها علي الزواج إلا أنه وبالرغم من ذلك استمرينا في العلاقة ونزور بعضنا البعض وطبعاً بدون أن يعرف زوجها أني بوي.. فأنا لا أستطيع ان اتخيلها مع احد غيري وأتمني ان تتطلق من زوجها لتتخلص من مراقبته.

الراي الاخر
- ولكن كيف ينظر الاخرون( من الاسوياء في المجتمع ) الى هذه الظاهرة؟

- ما نراه من لبس بعض النساء و الفتيات الشابات لملابس الرجال التي خص بها الرجال كالكنادير أو الدشداشه على مراى من الناس و بكل أصررا و فخر ايضا؟

- و هل نلوم هؤلاء أم نلوم أنفسنا؟؟؟ نحن من نشتري الاشرطه للمعلايه و ما شبه؟؟ نحن من نقوم بعمل المواقع لها و نشرها في بيوتنا إمام الأطفال؟؟؟ و نلوم الفتاه أن كبرت و هي تسمع المعلايه و أن قلدتهم و نلوم الفتى ان اصبح يهوى المكياج و النعومة؟؟؟ أيعقل أن لوم من كبر و هو عاش في سماع ألاغاني؟؟؟

وتقول سارة معظم المسترجلات يفعلن ذلك بسبب الكبت الذي يعانين منه في البيت.. فنحن نعيش في مجتمع ذكوري كل ما هو مسموح للذكر ممنوع علي الأنثي وهن بهذه التصرفات يحاولن أن يثبتن بأنهن يمكنهن التصرف كما يحلو لهن أي كالرجل تماماً وهذا نابع من رغبتهن في أن يكن رجالاً حتي يكون كل شيء مسموح لهن..

ويرى احمد بأن المنزل هو السبب الأول والأخير فلو كان السبب ضعف الوازع الديني فالأسرة هي السبب لأنها لم ترب الفتاة علي تعاليم الدين ولو كان السبب هو الجانب النفسي فالأسرة هي السبب لأنها لم تعط الفتاة الحب والاهتمام الكافيين.. فإهمال الوالدين سبب لمعظم الانحرافات السلوكية لدي الأنباء سواء أكانوا ذكوراً أم إناثاً.

اما نورة فتعتقد بأن ما تفعله هؤلاء المسترجلات هو محاولة للفت النظر.. فبعض هؤلاء المسترجلات يكن عاديات في البيت والأماكن الأخري ويتصرفن كالفتيات العاديات من حيث الشكل والملبس والتصرفات وكل هذا الشذوذ والسلوك يكون في الجامعة وأمام الفتيات..

ويقول عبدالعزيز: لا أعرف لماذا تتصرف الفتيات مثل هذا التصرف.. فالفتاة مثل الماسة وهي بهذه التصرفات تخدش نفسها وبذلك تفقد بريقها وقيمتها.. فالأنوثة هي أجمل صفة تزين النساء، وهي ان تجردت من هذه الصفة تكون مشوهة او ممسوخة فهي بهذه التصرفات ليست أنثي وهي بالتأكيد ليست رجلاً.. فلماذا لا تكون علي طبيعتها التي خلقها الله عليها ثم ان الرسول صلي الله عليه وسلم أوصي بالنساء أكثر من الرجال وهذا الشيء يدل علي علو مكانتها وأهميتها في الدين الإسلامي.


رأي علم النفس
مالذي يقوله علم النفس الحديث تجاه الظاهرة؟

يقول الدكتور علي الحسن اخصائي علم النفس السلوكي:

للشذوذ الجنسي أسباب بيولوجية وأسباب نفسية واجتماعية اما الأسباب البيولوجية فهي عبارة عن اضطرابات عضوية لدي ذوي السلوك الجنسي الشاذ، أما الأسباب النفسية والاجتماعية فلها عدة تفسيرات فبعض علماء النفس يرون ان السلوك الجنسي الشاذ هو فشل في اكتمال النمو النفسي الطبيعي في الانتقال الي الغيرية الجنسية (أي الجنس الآخر ) اما البعض الآخر فيعزو الشذوذ الجنسي الي تعود الطفل مزاولة هذا السلوك الشاذ جنسياً مثل محاكاته آخر أو ممارسته مع آخر خلال طفولته.

ويصنف الدكتور الحسن السلوك الجنسي للشواذ طبقا للاتي:

الخفيف: حيث يكون الشخص مكروب من تكرار النزعات الشاذة دون أن يمارسها.

المتوسط: وهو الذي يمارس أحياناً نزعاته الشاذة.

الشديد: حيث تتكرر النزعات كثيراً وتصاحبها الممارسة للسلوك الشاذ.

وبالنسبة لعلاج الشذوذ الجنسي فهو أنواع وتبعاً للمرحلة التي بلغها المريض ومنها:

العلاج النفسي التبصيري: حيث يفهم دينامياته النفسية والأحداث التي تسبب عنها الشذوذ وخاصة أحداثه اليومية التي تحرك حفزاته الجنسية الشاذة. مثل (بعد رفض واقعي أو متخيل). ويعيد العلاج النفسي للمريض ثقته بنفسه ويساعده علي تحسين مهارته الاجتماعية وأن يجد الطرق المثلي للإشباع الجنسي.

العلاج السلوكي: لإزالة النمط الشاذ المتعلم من السلوك (مثل الصدمات الكهربائية أو الروائح الكريهة) يتم دمجها مع الحفزة التي سوف تتناقص.

العلاج الدوائي: يقتصر علي الحالات التي يشخص فيها مرض الفصام أو الاكتئاب، فيعطي العلاج المناسب.

ويستخدم Medrozyprogesterone لبعض حالات زيادة الرغبة الجنسية التي لا يمكن للشخص السيطرة عليها (كما في حالات إسراف العادة السرية أو الميول الاغتصابية الشديدة.