ميشيل كامباس من نيقوسيا: أثار فيلم بشأن علاقة حب ربطت بين رجل من القبارصة الاتراك وامرأة من القبارصة اليونانيين مشاعر قوية في الجزيرة المقسمة وسوف يثور جدل اخر بشأن تمويله بعد عرضه في مهرجان البندقية. وكانت الحكومة القبرصية قد حجبت اموالا مخصصة لدعم الفيلم quot;اكاماسquot; Akamas الذي تبلغ مدته 123 دقيقة بدعوى انتهاك بنود اتفاق لرعاية الفيلم. ومن المقرر عرض الفيلم في مهرجان البندقية يوم السبت.

وهذا الفيلم هو اول فيلم قبرصي يشارك في مهرجان البندقية ويحكي قصة رجل من القبارصة الاتراك وامرأة من القبارصة اليونانيين يتحديان رفض الاسرة والحرب ويبقيان معا.

وقال المخرج والمنتج بانيكوس كريسانثو وهو من القبارصة اليونايين quot;يمكن ان أصف الفيلم بأنه حقبة زمنية... يربط الحب بين قلبيهما اثناء هذه الحقبة وينتهي الامر بهما يعيشان معا في قرية تركها الجميع.quot;

ويمزج الفيلم عناصر من التاريخ القبرصي الذي يغلب عليه الاضطراب ومنها انتفاضة القبارصة اليونانيين على الحكم البريطاني الاستعماري في الخمسينات والحرب بين القبارصة الاتراك واليونانيين والغزو التركي للجزيرة عام 1974 بعد انقلاب استمر فترة قصيرة وكانت اليونان تقف وراءه.

للكن السلطات القبرصية تشعر بالحنق بسبب مشهد في الفيلم يقوم فيه مسلحون من القبارصة اليونانيين الذين يحاربون الحكم الانجليزي باعدام خائن مشتبه به في كنيسة. والسيناريو الذي وافقت عليه الحكومة يقول ان الواقعة تجري في مقهى.

وقال كريسانثو quot;طلبوا مني حذف المشهد واذا لم أفعل فلن احصل على المزيد من المال... وارسلوا الي خطابا يقول انهم لا يوافقون على العرض العام للفيلم وهو ما معناه (لا تعرضه)quot;.

ويقول كريسانثو ان الحكومة خضعت لشكاوى مسلحين سابقين خشوا من ان يظهرهم الفيلم في صورة سيئة.

وقال مسؤول ان السيناريو الاصلي حدثت فيه واقعة الاعدام في كنيسة وطلبت الحكومة تغيير محل الاعدام الى مقهى وهو ما وافق عليه كريسانثو.

وقال كريسانثو انه أبلغ السلطات انه يحتفظ لنفسه بحق العمل وفقا للنص الاصلي اذا ما تراءى له ذلك.

وقال المسؤول ان الحكومة كانت قد خصصت 120 الف جنيه قبرصي (267260 دولار) للمشروع ولكنها لن تدفع مبلغ 15000 جنيه المتبقي للدعاية للفيلم.

رويترز