محمد قاسم من بغداد: يتذكر العراقيون مثل سواهم حادثة الحادي عشر من ايلول التي قلبت العالم. وطبل لها جميع اعداء اميركا خاصة من العرب وبضمنهم العراقيون شعبا وحكومة وقتها.
وكان الرئيس العراقي السابق وافراد حكومته وعائلته اكثر المحتفين بما حصل في هذا التاريخ وكانوا يسمنوها غزوة نيويورك. وينظر بعض العراقيين لهذه الحادثة كسبب لما حصل بعدها من احداث في العالم وابرزها احتلال العراق.
الكثير مكن العراقيين مثلهم مثل بقية العرب والمسلمين يسخرون من اعتبار حادثة الاحادي عشر من ايلول بغزوة ضد اقوى دولة في العالم. حيث يختصر احد رجال الدين ويمتلك مقهى انترنيت في احدى ضواحي بغداد الرصافة في اجابته لايلاف قائلا: ان خير الكلام ما قل ودل ....وهذه الاحداث 11 ايلول هي ببساطة(لعبة امريكية). ويشاركه كثير من العراقيين بذلك بضمنهم اساتذة في الجامعة. ويستندون في كلامهم ماعرض بعد الحادثة من كتب وافلام وتحليلات فرنسية وعربية تفند الحادثة وتحمل المخابرات الاميركية مسؤليتها حينا واسرائيل جحينا اخر مستدلين على تغيب جميع الموظفين اليهود من اماكن عملهم في البرجين المستهدفين وهو مالم يثبت ابدا. لكن هؤلاء يصرون على ان اسرائيل خلف كل مشاكل الكون.

احد الموظفين قال لايلاف:ان احدداث 11 ايلول عملية امريكية كلفت الادارة الاميركية مليارات الدولارات والاف الارواح من الامريكيين الابرياء لكن المقابل يستحق المجازفة بنظرهم وهو السيطرة على العالم بحجة القضاء على الارهاب.

استاذ مادة اللغة الانكليزية فلاح قال ان ماجرى اوضح دليل على استخدام الدين في السياسة وهذه نتيجته. وحمل المدرس تنظيم القاعدة جريرة الحادي عشر من ايلول مستدلا على تهديدات واعترافات زعيم التنظيم اسامة بن لادن لاميركا باعتبارها دولة كافرة وتباهيه بمسؤلية تنظيمه عن الحادث. وقال ان هذا التنظيم بسبب ادمانه القتل هاهو يفتك بالعرافقيين كل يوم ويتباهى بجرائمه وهناك من يبرر له او يعفيه من المسؤلية.

أما بلال الذي يعمل في محل لبيع التجهيزات المنزلية فقد قال لنا :ان احداث 11 ايلول هي ذريعة امريكا للسيطرة على الشرق الاوسط.


موظف اخر قال لنا: ان عدم وجود اي موظف يهودي البالغ عددهم 2000 موظف في مبنى التجارة العالمي من بين الضحايا يدل على ان اسرائيل لها يد او علم مسبق بالموضوع ، كما ان حجم الدمار الذي حصل يفوق قدرة تنظيم القاعدة او امكانياته، حيث كان اقوى ما فعله تنظيم القاعده بكل امكانيته هو ضرب المدمرة (كول) ولم يسفر الا عن مقتل 17 بحار فقط اضافة الى احداث ثقب كبير نسبيا في بدن المدمرة الامريكية .
اما الموظف (محمد) فقال عن هذا الموضوع: انني اتذكر يوم 11 ايلول عام 2001 وقد كان يوم ثلاثاء وقد اعتبرته غضب الهي على امريكا ولم اتوقع ابدا ان ياتي يوم يكون العراق من ضمن ردة الفعل الامريكية على هذه الهجمات.

ام سلام وهي موظفة قالت ان تنظيم القاعدة هو المسؤول عما حصل في 11 ايلول لكن اميركا هي التي استثمرت هذه الحادثة لتنفيذ اجندتهاز وعليه يكون هذا التنظيم نفذ وخدم اميركا بدون ان يعلمز لكنه نهج التنظيم العنفي سيطر على عقول قادته واعضائه. واصبحوا منفذين لمصالح اميركا دائما بعد ان علمت المخابرات الاميركية كيف يفكرون. وكنا شاهدنا كيف ظهر اسامة بن لادن على التلفزيون يحرض الاميركان ضد جورج باش ويدعو لعدم انتخابه فساهم بفوزه الساحق. ومايحصل اليوم في العراق أيضا فالقاعدة تشجع اميركا على البقاء في العلااق بسبب عمليات التنظيم الارهابية التي تبقي القوات الاميركية في العراق.