مابوتو: قال متحدث باسم الشرطة في موزامبيق ان مرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) يقتل نحو ألف من افراد الشرطة سنويا وهو ما يعرقل جهود الدولة الواقعة في جنوب القارة الافريقية لمكافحة الجريمة المنظمة.
واضاف المتحدث ارنالدو شيفو قائلا quot;الاعداد تتزايد يوميا وهي واحدة من المشاكل الرئيسية التي نواجهها الان... رجال الشرطة لا يدركون حتى التهديد الذي يشكله هذا الوباء.quot;
ويحمل حوالي 16 في المئة من سكان موزامبيق البالغ عددهم 19 مليونا فيروس (اتش اي في) المسبب للايدز. ووضعت الحكومة برامج للوقاية من الاصابة بالفيروس في المدارس والمستشفيات.
لكن منتقدين يجادلون بأن مثل هذه الجهود ما زالت متقطعة وقاصرة على العاصمة مابوتو.
وقال شيفو في مقابلة مع رويترز ان الجهل بالمرض اضافة الى طبيعة عمل الشرطة يساهمان في زيادة معدل الاصابة بين افراد الشرطة وخاصة في المدن.
واضاف قائلا quot;هم عرضة لمخاطر كثيرة.. فهم يتلقون اغراءات من نساء يعرضن خدمات جنسية لحل مشاكلهنquot; موضحا ان افراد الشرطة ليس لديهم قفازات واقية على الرغم من انهم يتعرضون للدماء في مسارح الجرائم واماكن حوادث.
وغالبا ما يصبح افراد الشرطة الذين يصابون بالفيروس غير قادرين أيضا على الحصول على العقاقير العلاجية بسبب نقص التمويل مما يساعد على زيادة معدل الوفيات الكبير بالفعل بالمرض.
وقال شيفو ان تجار المخدرات وعصابات المجرمين يستفيدون من هذا الوضع مما يقوض جهود الحكومة لمكافحة الجريمة في هذه المستعمرة البرتغالية السابقة التي خرجت من حرب اهلية استمرت 17 عاما في 1992.
وتتوقع موزامبيق الحصول على أكثر من 300 مليون دولار من البنك الدولي ومانحين دوليين اخرين هذا العام لدعم معركتها ضد الايدز.
التعليقات