نسيم الرضاء من صنعاء: فضلت زبيدة ابتكار نمط جديدة لتوديع ايام الفطر في الاحتفالية المعروفة ب(يانفس ماتشتي ) باستدعاء مغنية تطرب صديقاتها وجاراتها في مديرية السبعين بالعاصمة صنعاء حتى ساعة متأخرة من الليل . حيث تصدر جديد زبيدة 34عاما حديث جاراتها اللاتي سارعن الى حضورالحفل الساهرمن الساعة السابعةمساءا وحتى الثانية عشر ليلا متحملات تبعات تاخيرهن خارج المنزل في نفس نطاق السكن .
وخفف استنكار ازواج الجارة المحبة للحياة كماتصفها البعض والمبتكرة كما تصفها اخريات استغرابهم من الاحتفالية الاكثر كلفة والذي تجاوز عشرين الف ريال ما يعادل (100$).


وجذبت الاحتفالية النساء رغبة في الاستمتاع ومشاهدة المغنية في اليوم الترفيهي الذي تجاوز الاهتمام الانثوي البسيط في التجمع في الحدائق و التهام اكبر كمية من الاكل لتوديعه الوداع الاخير .
كما يكلف الاحتفال بيوم / يانفس ما تشتي / في الحدائق العامة فقدان 250طفل يوميا يتيهون في زوايا الحديقة فيما تنشغل امهاتهم بتناول مختلف الماكولات وتبادل اطراف الحديث والتمتع بلحظات قد لا تعود العام المقبل حسب الاعتقاد السائد .


حيث افاد قسم الاستعلامات بادارة الامن بحديقة السبعين لوكالة الانباء اليمنية سبأ ان الامهات يتجاوزن حدود الخوف على ابنائهن في الحديقة مما يزيد اعداد الاطفال المفقودين مع زيادة عدد الوافدات الى الحديقة للتنزة والاحتفال( بيوم ياانفس ماتشتي) .
وتسجل لحظات البحث انتظار المسئول المناوب حضور ام للطفلة الرضيعة التي لا تتجاوز العام وغابت عن حضن والدتها من الساعة السابعة ولم تلحظ والدتها ومصدر امانها غيابها .
فيما اضظر يحيى / 8سنوات / الى التنقل بين اكثر من امراة للبحث عن والدته المنشغلة في تجاذب الحديث مع الاخريات ليستقر اخيرا لدى الامن باحثا عن والدته التي لم يلفت انتباها غياب طيف ابنها منذ اكثرمن ثلاث ساعات .


والتقطت ام ايمن طفلها امجد قبل لحظات من مغادرته حدود واسوار الحديقة فارا من حصار وفوضى الحركة ليمتهن طفل العامين السيرباحثا عن والدته وباب للفرار .
وينتشر الاحتفال بوداع ايام الفطر واستقبال رمضان باليالي العبادة وساعات الصيام في اوساط النساء حيث تشهد الاحتفالية اتساع ملحوظ يحول معه اليوم من ابتكار قديم الى فرض يجب على جميع افراد الاسرة التاقلم معه وتوفير احتياجاته..