طلال سلامة من روما: هل تعلمون أن شركة quot;أبلquot; تستطيع بسهولة التجسس على أجهزة quot;آي بودquot; عن بُعد فضلاً عن قدرتها السحرية على تعطيل جميع البرمجيات الموجودة في هذه الهواتف التي تعتبرها الشركة غير مرغوب بها!

هذا ما يعترف به رسمياً quot;ستيف جوبزquot;، مالك شركة quot;أبلquot;، الذي يبرر آليته التجسسية الموجودة في quot;آي فونquot; بأنها خطوة احترازية تتخذها الشركة للدفاع عن مصالحها التجارية. ولا بد من تشغيل هذه الآلية عند الضرورة.

بين الفينة والفينة، تقوم هواتف quot;آي فونquot; آلياً بتحميل برمجة قاتلة عن بعد، مصدرها المقر الرئيسي لشركة quot;أبلquot;. تقوم هذه البرمجة بمسح جميع التطبيقات والبرمجيات الموجودة في هواتف المستعملين(نحن نتكلم عن هواتف آي بود) حاذفة بالتالي تلك الموجودة في قائمة سوداء تحتوي على ما لا ترغب quot;أبلquot; في احتضانه على أجهزتها.

ان قدرة quot;أبلquot; على حذف البرمجيات الاستهلاكية الموجودة على قائمتها السوداء تطرح عدة أسئلة حول اختراق حقوق المستهلكين. فعلى هذه الشركة إعلام جميع المستهلكين حول وجود آلية التجسس الرذيلة هذه قبل أن يقبلوا على شراء أجهزة quot;آي فونquot;. من جانب آخر، تنذرنا هذه الآلية بوجود ثغرة أمنية ضخمة. ماذا يحصل ان قامت مجموعة من الهاكرز في اختراق شفرات هذه الآلية التجسسية واستعمالها من أجل قرصنة هواتف quot;آي فونquot; للمستعملين الأبرياء؟

لم قررت quot;أبلquot; الإطاحة بجميع برمجيات المستعملين التي تعتبرها ضارة بمصالحها، لدواع تجارية أم سياسية صناعية وهل يحق لها ذلك؟ تصوروا لو قامت مايكروسوفت بزرع هذه الآلية التجسسية في جميع كمبيوتراتها؟

ان ما تقوم به quot;أبلquot; هو نكتة خطرة! ماذا لو اشترينا سيارة تمتنع مثلاً آلياً عن السير على بعض الشوارع والأوتوسترادات التي تعتبرها الشركة المصنعة quot;خطرquot; على مصالحها.