في تطور تقني لافت قد يقلب موازين الصناعة الإعلانية خلال الفترة المقبلة رأساً على عقب، قامت مجلة quot;انترتينمنت ويكليquot; الأميركية بنشر أول مقطع إعلاني مصور بطريقة الفيديو في إحدى طبعاتها الورقية ! ndash; وذكرت تقارير صحافية بريطانية أن الشاشة التي استخدمت في عرض الإعلان لا يزيد سمكها عن 0.1 بوصة، وأن هناك سماعات داخلية مثبتة في ورق مقوى مُدرج بالآلاف من النسخ المختارة.

أوضحت صحيفة quot;الدايلي ميل quot; البريطانية أن المدة المخصصة لهذا الإعلان هي 25 دقيقة، ويشتمل على جزء خاص بأحد منتجات المشروبات الغازية وتريلرات لمحطة CBS التلفزيونية الأميركية، ويتم تنشيطه بطريقة مماثلة لبطاقات المعايدة الموسيقية.وقالت الصحيفة إنه وبمجرد أن يتم قلب الصفحة، يُشغل الإعلان، ويمكن للقراء حينها اختيار المقاطع التي يودون مشاهدتها عن طريق أزرار مثبتة بالداخل.

لكن محطة CBS كان لها رأي آخر، حيث قال إن الجهاز سيلاقي صعوبات في التعامل مع مراحل الطباعة، والتجليد، والتسليم. في حين أشارت الصحيفة إلى أن حجم الشاشات الجديدة مماثل لحجم شاشة الهاتف المحمول نفسهتقريبا ً، وتتمتع بوضوح في الصورة 320 times; 240 ، ويمكنها تحميل 40 دقيقة من اللقطات المصورة. كما ترتكز على التكنولوجيا المشابهة لتلك التي تستخدم في أجهزة التلفزيون وشاشات الـ LCD.

هذا وتعتمد التكنولوجيا الطباعية الجديدة على رقائق كمبيوترية مزودة ببطاريات قابلة للشحن بواسطة وصلة يو إس بي مصغرة، تُدرج بداخل فيشة كهرباء في مؤخرتها. وهو ما يعني أن بإمكان المستخدمين أيضا ً القيام بتحميل مقاطعهم المصورة على الشاشة واستخدامها بشكل متكرر. وأشارت الصحيفة في الوقت ذاته إلى أنه قد تم تصنيع تلك الرقائق في شركة تدعى quot;Americhipquot;، يوجد مقرها في لوس أنغليس.

هذا وقد تم إرسال المجلة إلى الآلاف من المشتركين في لوس أنغليس ونيويورك. لكن معظم القراء البالغ عددهم 1.8 مليون قارئ لن يتمكنوا من الحصول عليها. ولفتت الصحيفة إلى أن كثيرين من العاملين بالصناعة الإعلانية ينظرون إلى التقنية الإعلانية الجديدة على أنها أحدث الوسائل التي استعانت بها انترتينمنت ويكلي من أجل زيادة الفائدة ومواجهة انخفاض العائدات الإعلانية. كما انتقد ناشطون في مجال البيئة المشروع كلية ً، قائلين إنه سيزيد من صعوبة إعادة تدوير المجلات وإخراجها في صورة منتج آخر.