منى عوني محي الدين من جدة: برزت مؤخرا عدد من الحملات التي تساند المرأة السعودية خصوصا بعد التغيرات المصيرية التي تصدرت فيها المملكة على كافة الأصعدة الاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية. وتعد حملة quot; خلوها تعدي quot; التي وجدت صدى في المجتمع النسائي السعودي والتي بدأت كحملة أنشأت على صفحات موقع الفيس بوك لتكون بذلك دافع حقيقي خلف مسيرة المرأة على كافة الأوجه.

وقد أطلق الإعلامي والكاتب الصحافي ورئيس مركز الدراسات الإعلامية جمال بنون الحملة هادفا بذلك تغير كثير من الأنمطة السلوكية، والاجتماعية التي مارست على المرأة السعودية كثير من الضغوط لتثبيطها، إلا أنها تتمشى مع العادات والتقاليد، ومع الشريعة الإسلامية التي تنادي بالمحافظة على السيدة كشقيقة للرجل كماذكر الرسول الكريم ( ص )quot; النساء شقائق الرجال quot;. وقوله ( ص )quot; تواصوا بالنساء خيرا quot;.

وقد أوضح جمال بنون أن الحملة رسالة لكل أخ، أب، وزوج، ومسئول في كلا القطاعين الخاص والحكومي من أجل فتح الطريق، ونيل المرأة حقوقها كاملة كما ذكرتها الشريعة سواء في التعليم، أو في العمل، أو في حياتها الأسرية، أو حياتها الاجتماعية مضيفا:quot; في الآونة الأخيرة دخلت السيدة السعودية كثير من المجالات التي كانت حكرا على الرجل بسبب القرارات الحكيمة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين والتي عملت على تحول مسار الحياة السعودية بشكل عام للاستفادة من طاقات النساء التجارية، الاستثمارية، الفكرية، الثقافية، وغيرها من المجالات التي باتت منافس للرجل ولكن تسير معه جنبا إلى جنبquot;.

منوها أن الحملة وجدت كثير من الانتقادات من بعض الرجال على خلفية أن الرجل أولى بالعمل من السيدة، إضافة إلى أن وقورهن في بيوتهن الأولى لهن.

وفيما كانت هذه الانتقادات تلقها الموقع، أيضا سجلت الصفحة المخصصة للحملة إقبالا جيدا من النساء السعوديات، والعربيات معربات عن أملهن في تواصل الحملة مع مشاكلهن على كافة الأصعدة ونشر الوعي الحضاري بين أفراد المجتمع السعودي وخصوصا الرجل لأنه هو الداعم الأول للمرأة بوصفها الزوجة، والابنة، والأخت، والأم.

وعن خطة حملة quot; خلوها تعدي quot; أضاف بنون:quot; الحملة ستواصل مشوارها التوعوي في البداية في المدارس، والكليات، والجامعات، وستواصل هذا الدور في المحافل، وكمنتديات، إضافة إلى صفحات المواقع الالكترونية، إلا أن الخطة تستهدف مكاتب المسؤولين لدعم مسيرة الدولة والتي بدأها خادم الحرمين الشريفين حين أطلق كل التغيرات الأخيرة، وحين عين أول نائبة في الجهاز الوزاري ما يعكس أن التغير قادم لا محالةquot;.

هذا وقد نوه جمال بنون على أن أعضاء الحملة من كافة المستويات الفاعلة في المجتمع السعودي، خصوصا الرجال منهم اللذين تقبلوا الفكرة، وبادروا في دفع عجلة الإصلاح المجتمعي للنهوض بكافة شرائح المجتمع.