بيروت: على خلفية الغاء الحفل الذي كان من المقرر إقامته في بيروت ويحييه الفنان عمرو دياب لا تزال تداعيات هذا الإلغاء مستمرة وسط سلسلة من الإتهامات المتبادلة بين المنتج الفني اللبناني جان صليبا، وممثل الفنان عمرو دياب تامر عبد المنعم.

عبد المنعم يتهم صليبا بمخالفات عقدية
حيث وصلنا عبر البريد الإلكتروني رسالة تحت عنوان quot;بيان صادر من الفنان عمرو دياب بمخالفات حفل راس السنةquot; ومرفق به صورتين ضوئيتين تحمل لوغو quot;بروفيشنال ميديا غروبquot; ممثلة برئيس مجلس إدارتها تامر عبد المنعم موجهة الى السيد جان صليبا المدير المفوض لشركة ديلارا ميوزيك المنظمة للحفل عنوانها quot;بيان بالمخالفات العقدية من الشركة المتعاقد معها عن حفل رأس السنة / بيروت عام 2010quot; وتفيد بالتالي:
إيماءاً الى إنتهاكاتكم العقدية لغير ما إلتزمتم به طبقاً للعقد المؤرخ 1/11/2009، نعين فيما يلي بياناً بالمخالفات العقدية التي أصدرتم بيانات عديدة مما يفيد عدم حدوثها:
المخالفة الأولى: عدم توفير المكان اللائق للحفل، حيث تم إلغاء حجز الخيمة المقرر إقامة الحفل بها، بالمخالفة للبندين 1-2 ، 1-3 من العقد.
المخالفة الثانية: عدم موافاتنا بصورة من جميع التصاريح اللازمة لإحياء الحفل من السلطات الرسمية، والمصنفات الفنية، وتصاريح الآداب، وإيصالات سداد مستحقات الضرائب والمصنفات الفنية قبل موعد الحفل بإسبوع كامل بالمخالفة للبند 2-2 من العقد.
المخالفة الثالثة: عدم تمكين الفريق الفني لنا من تجربة التجهيزات الصوتية والضوئية قبل الحفل، وعدم تزويدنا بمواصفات الأجهزة الصوتية المزمع إستخدامها بالمخالفة للبند 2-4 من العقد.
المخالفة الرابعة: عدم موافاتنا ببرنامج الحفل بشكله النهائي قبل الحفل بالمخالفة للبند 2-5 من العقد.
المخالفة الخامسة عدم توفير 25 تأشيرة دخول quot;عملquot; للفنان وفرقته بالمخالفة للبندين 2-2 و 2-7 من العقد.
المخالفة السادسة: عدم توفير عدد quot;2quot; سيارة درجة أولى موديل العام وأوتوبيس كبير للفنان ومرافقيه بالمخالفة للبند 2-8 من العقد.
المخالفة السابعة: عدم إرسال إيميل (بريد الكتروني) يفيد بأن الإقامة مسددة بالكامل طوال فترة الإقامة للفنان وفرقته بالمخالفة للبند 2-10 من العقد، علماً بأن العقد يلزم بحجز واحد رويال سويت للفنان (البند 2-7 من العقد)، وأن يرسل الإيميل (البريد الإلكتروني) قبل أٍبوع واحد على الأقل من الحفل (البند 2-10).
المخالفة الثامنة: عدم الحصول على موافقة كتابية من الفنان على شكل الدعاية بالمخالفة للبند 2-11.
المخالفة التاسعة: عدم سداد كامل مستحقات الفنان وفريقه قبل أٍسبوع واحد من الحفل، حيث يلزم العقد بتسليمها في القاهرة (البند 3).
وفي صدد كل ما تقدم نؤكد على عدم وفائكم بالتزاماتكم العقدية، فضلاً عن أن ما روجتم له في شأن إستصدار تأِشيرات الدخول quot;عملquot; إقتصر على (15) تأشيرة وليس (25) تأِيرة كما يلزمكم العقد، وليس فيما تمسكنا بتنفيذه لحضور الفنان ما ليس له سند في هذا العقد الموقع ضدكم وذلك كله على التفصيل المقدم.
وفي صدد هذا كله
نتمسك بتنفيذكم البند الخامس بسداد قيمة العقد كاملة كشرط جزائي غير قابل للتفاوض ودون الحاجة الى إجراء.
وتفضلوا بقبول فائق الإحترام،،،،
تحريراً في 31/12/2009
تامر عبد المنعم


وحفاظاً منا على التوازن في عرض أي قضية قمنا بالإتصال بالمنتج الفني ومتعهد الحفل السيد جان صليبا الذي تحدث بإسهاب عن كافة التفاصيل التي أدت إفشال هذا الحفل، نذكرها في النقاط التالية:

مواضيع متعلقة
فوضى سوق الحفلات الفنية الى أين؟
إلغاء حفل عمرو دياب في بيروت ليلة رأس السنة

مساعي لتخريب الحفل أو quot;خطفهquot;
وتتلخص أولاً بحملة رسائل قصيرة مرسلة من جهة غير معلومة تدعو الناس للتوجه الى فروع فيرجن لشراء تذاكر الحفل التي تبلغ كلفتها 2000 دولار... ويحاول صليبا الآن تقصي الحقائق حول الجهة التي وزعت هذه الرسائل القصيرة لإيهام الناس بأن سعر التذكرة 2000 دولار وهو السعر الوحيد .. وبالتالي ضرب الحفل من خلال دفع الناس لغض النظر عنه بسبب الثمن الخيالي للتذكرة.
وثانياً بحجوزات وهمية، وفي التفاصيل بحسب إدعاء صليبا، أن أكثر من 300 تذكرة تم حجزها من أشخاص تركوا عربون ولم يعودوا لدفع باقي ثمن التذاكر في الوقت اللازم،وعندا حاول الاتصال بهم لمطالبتهم بالحضور وتاكيد شراء التذاكر اما كانت خطوطهم مقفلةاو لا ترد او يكونالجواب بانهم غيروا رأيهم.وهذا الأمر أربك صليبا لأنه خربط له حساباته في الأيام الأخيرة التس سبقت موعد الحفل.

تكلفة الحفلة الباهظة رفعت نسبة المخاطرة
بحسب صليبا فإن كلفة إقامة الحفل بلغت نصف مليون دولار، وليسترد هذا المبلغ مع هامش ربح بسيط كان عليه بيع التذكرة بمعدل 380 دولار، ولكنه حدد أرخص تذكرة بـ 250 دولار صعوداً الى 1000 دولار، وقبل بالمخاطرة العالية على أمل أن تعوض تذاكر الـ VIP والـ VVIP الفرق، آخذاً بنظر الإعتبار كثافة السياح المتواجدين في لبنان من دول الخليج للإحتفال بليلة رأس السنة.
ولم يتفق معنا صليبا بأن المنافسة لم تكن لصالح عمرو دياب في ظل وجود ما لا يقل عن 8 أو 9 حفلات أخرى برامجها تضم 2 او 3 نجوم صف اول مما يرجح كفتها على كفة حفل عمرو دياب لأن برنامج حفلته يضم فرقة أجنبية ليست ذات شعبية وفنانة لا تتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة، وكان رده أن فرقة آبا فيفر تقدم أغان فريق غنائي مشهور والأغاني لها شعبية بين الناس وخصوصاً أغنية Happy New Year ، كما أن عمرو دياب النجم العربي الأول وهو قادر على إٍستقطاب الجمهور دون الحاجة لنجوم صف أول آخرين يشاركونه الحفل.
لكنه إتفق معنا في المقابل بأن الحفل كان يفترض أن يكون بطاقة إستيعاب أكبر من طاقة إستيعاب الخيمة التي أعدت لهذا الغرض في سوليدير، والتي تتسع لذات العدد الذي تتسع له أي صالة حفلات في فندق خمسة نجوم.
وقال بأنه طرح الفوروم دو بيروت ليكون محلاً لإقامة الحفل وبشكل جماهيري وبطاقة إستيعاب تصل لعدة الآلاف،لكن تم رفض هذا الإقتراح (ولم يحدد من الذي رفضه) وكان هناك إصرار على مركز البيال الذي كان محجوزاً تلك الليلة. وبالتالي تم تغيير مقر إقامة الحفل ليكون في خيمة بمنطقة سوليدير وسط بيروت.
وهذا التقليص في سعة مكان الحفل مع إرتفاع الكلفة أجبر صليبا على رفع سعر التذكرة. ليكون السعر الادنى 250 دولار بدلاً من 100 دولار والسعر الأعلى 1000 دولار بدلاً من 500. وبرر صليبا عدم لجوئه لإقامة الحفل في ملعب رياضي مغلق يتم تجهيزه بشكل يناسب الحفل كما يحدث في الدول الغربية، بأن دياب رفض ربما حفاظاً على برستيجه، وهو أمر أثار إستغرابنا لأنه سبق لدياب أن غنى في الهيرشي سنتر في تورونتو وهو ملعب رياضي مغلق امام حضور قدر بأربعة آلاف شخص وهذه الطاقة الإستيعابية لاتتوفر عادة في الأماكن المغلقة، الا في الملاعب او مراكز المعارض.
وعندما ذكرنا صليبا بحديثه للزميلة الشبكة الذي قال فيه أنه غير صيغة الحفل بناءاًعلى طلب شخصيات ثرية (Top VIP) أرادت أن يكون جو الحفل مريحاً، لم ينكر ذلك وقال بأن الناس في ليلة رأس السنة تفضل ان تجلس على طاولات وان يكون هناك مأكل ومشرب.

عدم تعاون ممثل عمرو دياب ووضعه للعراقيل
صليبا وضح لنا بأنه أبرم عقد الحفل مع تامر عبد المنعم بعد تفويض شفهي من عمرو دياب بالإضافة الى ورقة مكتوبة من عمرو دياب تتيح لتامرعبد المنعم قبض مستحقات دياب الماليةعن الحفل في ظل غياب تفويض رسمي يمنح تامر الحق في التوقيع عوضاً عن دياب أو أي تفويض يفيد بأن تامر عبد المنعم له علاقة بإدارة أعمال دياب، وأعرب صليبا عن ندمه على الموافقة على التعامل مع تامر عبد المنعم مجدداً بعد أن كانت لديه تحفظات سابقة على التعامل معه مجدداًبسبب مسؤوليته عن تنظيم حفل quot;أيكونquot; في مصر لصالح صليبا والذي تسبب بخسارة لشريك صليبا وصلت الى 360 الف دولار بسبب انهيار المدرج الذي كان مقاماً للحفل. لكن ما أجبره على التعامل معه هذه المرة هو تفويض عمرو دياب الشفهي.

رفض دياب التعهد كتابياً بالغناء مقابل إستلام بقية أجره
صليبا يقول أيضاً بأن هم تامر عبد المنعم لم يكن إنجاح الحفل والحفاظ على صورة دياب وإسمه أمام جمهوره، بقدر ما كان يهمه قبض باقي مستحقات الحفل المالية لضمان عمولته الشخصية، فهو نقل صورة مشوهة ومضخمة وبعيدة عن الواقع للمقربين من دياب، وبدلاً من تقريب وجهات النظر كان يضع العراقيل في وجه إنجاح الحفل.
وهذه الصورة أدت الى قرارات إتخذها دياب كان يمكن تفاديها لو كان هناك تواصل مباشر معه.
حيث كان جواب تامر لأي محاولة من صليبا للتواصل المباشر مع عمرو دياب أو إدارة أعماله بأن quot;عمرو دياب قد أغلق خطه والموضوع منتهي بالنسبة لهquot;.
كما نفى صليبا أن يكون عمرو دياب أو تامر عبد المنعم قد طلبا منه فتح الأبواب مجاناً للجمهور لضمان الحضور الكامل كما أشيع، لكن تامر عبد المنعم طالبه بتخفيض أسعار التذاكر، وأوهمه بأنه يتصل بدياب ليخفض من أجره ليكون ذلك ممكناً، لكن صليبا علم لاحقاً بعد أن تمكن من الإتصال برؤوف عيد وهو شخص مقرب من دياب بأن الصورة التي كانت تنقل لهم كانت مغايرة للواقع الذي سمعوه من صليبا بعد إتصالهم به.
صليبا إعترف بأنه رفض دفع باقي مستحقات دياب، لسبب واحد فقط بأن تامر عبد المنعم رفض بالمقابل تزويده بورقة موقعة من عمرو دياب يتعهد فيها بالغناء بالحفل في حال قبض مستحقاته في موعدها قبل أٍسبوع من الحفل.

لا صحة للمخالفات العقدية التي يدعيها عبد المنعم
وحول ما جاء من مخالفات عقدية في رسالة تامر عبد المنعم التي وصلتنا صورة عنها، رفض صليبا في البداية الرد عليه الا عبر القضاء، لكنه عاد ورد على بعض ما جاء فيها من إتهامات أولها بأن شركة سوليدير كانت متعاونة معه وقدمت الخيمة بكامل تجهيزاتها لإقامة الحفل وبالتالي أي حديث عن عدم تسديد أجور موقع الحفل هو عار عن الصحة.
وحول تأشيرات الدخول أجاب بأنه وافق على أن يرافق عمرو دياب وفد مؤلف من 27 شخص، ولكنه ليس مجبراً على إستحصال quot;تأشيرات عملquot; لحراس دياب الشخصيين والمكتب الإعلامي وغيرهم من المرافقين الآخرين له، فالمتعارف عليه أن هؤلاء يدخلون بفيزا سياحية، وهو إستحصل تأشيرات العمل لدياب وفرقته الموسيقية.
أما بالنسبة لوصولات تفيد بتسديد نفقات الإقامة فالتعهد أساساً موجود في العقد، ودياب لم يصل الى بيروت من الأساس في موعده، وبالتالي كل ما يتعلق بوصوله من سيارات وحجوزات كان سيتم تأمينها ودفعها في حال أنه حضر، فليس من المنطق أن يتحمل صليبا خسارة وصلت الى 300 الف دولار لأسباب سخيفة كهذه.
كما سخر من قصة شرائح الخليوي الخمس (قيمة الشريحة 5 دولارات) التي إتهمه تامر عبد المنعم بعدم توفيرها وقال بأنه وفرها له. كما طالب تامر عبد المنعم الذي هرب من بيروت دون أن يسدد تكلفة إقامته في الفندق بتسديد فواتيره.
وحول عدم استحصاله لموافقة كتابية من دياب على شكل اعلانات الحفل رد صليبا اذا لم يكن دياب موافقا على اعلانات الحفل كيف قام موقعه الرسمي بوضع نسخة منها للترويج للحفل عبره؟
اما فيما يتعلق بعدم اتاحة المجال لفريق دياب من اجراء البروفات التقنية قبل الحفل فاجاب كيف سنتيح لهم ذلك وهم ابلغونا قبل 48 ساعة من موعد الحفل بانهم يرغبون بالغاءه؟ وعمرو دياب لم يصل في موعده الى بيروت؟
وبعد كل ما وضعه تامر من عراقيل في وجهنا .

شائعات ومعلومات مغلوطة
أكد صليبا أن كل ما تم تداوله من رسائل قصيرة كان مغلوطاً بإستثناء الرسالة التيتحدثت عن مفاوضات تجري لإنقاذ الحفل، وفي حينها توهم بأن تامر عبد المنعم كان يكلم دياب شخصياً وإتضح لاحقاً بأنه كان يتحدث لصديقه رؤوف عيد.

خسارة جسيمة يتحملها وحيداً
صليبا أكد بأنه يتحمل خسارة الحفل التي بلغت حتى الآن 300 الف دولار وحيداً لأنه شركائه كانوا رعاة للحفل وبما أنه لم يتم فبالتالي لا علاقة لهم بتحمل النفقات.
وأكد صليبا أنه أعاد ثمن جميع التذاكر المباعة ولا توجدعليه أية ديون غير مسددة تتعلق بهذا الحفل.
كما رفض ذكر العدد الحقيقي للتذاكر المباعة للحفل لكنه نفى أن تكون 60 تذكرة فقط كما روجت بعض وسائل الإعلام وقال أن الرقم أعلى من ذلك.

مصداقيته وإسمه
وأكد صليبا بأنه تعرض لخسارة في حفل عيد الأضحى الذي أحياه كل من الفنان فضل شاكر والفنانة اليونانية ديسبينا فاندي لكنه أصر على إتمام الحفل رغم أنه كان متأكداً من أنه سيخسر فيه لأنه يهتم جداً بالحفاظ على إسمه ومصداقيته في السوق، والوفاء بتعهداته تجاه ديسبينا فاندي، ونظافة إسمه أمام السفارة اليونانية في بيروت.
وأنه سدد جميع مستحقات فضل شاكر، ورضخ لجميع شروطه لإتمام الحفل وعدم خذلان الجمهور رغم رغبة الأخير بالغاء الحفل، ووضح أن إنقاذ حفل الاضحى كان ممكناً لأنه كان على تواصل مع الفنان، وقادر على السيطرة على مجريات الأمور،، بينما قضى إنعدام التواصل المباشر مع عمرو دياب على أي حلول ممكنة لإنقاذ الحفل.
وإعترف صليبا بأن ملعبه هو الحفلات الضخمة التي يقيمها للمغنين الأجانب، وأن سوق الحفلات العربية لم يجلب عليه سوى الخسائر، ولمح لحرب غير شريفة تعرض لها في هذين الحفلين تهدف الى إفشاله والقضاء على سمعته في السوق.
وختم حديثه بأنه مبدئياً سيتخذ الإجراءات القانونية في بيروت ضد تامر عبد المنعم وإن كان يشرع الباب أمام أي حلول حبية.

في الختام إيلاف تؤكد مجدداًعلى حياديتها في تناول هذه القضية وتتيح لأي طرف معني أو متضرر يود التعقيب أو عرض وجهة نظره، أو تصويب أي معلومة ذكرت على لسان أي طرف من الأطراف،وذلك من خلال مراسلتنا عبر البريد الإلكتروني: [email protected] أو عبر الإتصال بنا على أرقام هواتفنا المعروفة للوسط الفني والإعلامي.