بيروت: يبدو أن المسلسلات التركية لم تعد تسبب أزمات quot;رومانسيةquot;كما حصل مع مسلسل quot;نور ومهندquot; حيث استفاقت النساء العربيات على أوضاعهن العاطفية واكتشفن الفرق بين معاملة الرجل التركي للمرأة والرجل العربي ، ليكتشفن غياب الرومانسية من حياتهن العاطفية وقمن وقتها بquot;ثورة الرومانسيةquot; حيث طالبت كثير من النساء أزواجهن أن يكونوا برومانسية ورقة مهند ، في حين انتشرت وقتها كثير من حالات الطلاق والخلافات الزوجية بسبب ذلك. ويبدو أن مسلسل quot;وادي الذئابquot; التركي تسبب هذه المرة بأزمة سياسية -دبلوماسية بين تركيا وإسرائيل فقد ذكرت مصادر إسرائيلية أن سبب استدعاء السفير التركي في إسرائيل ومعاملته بطريقة فظة كان تعبيرًا على الاعتراض على مسلسل quot;وادي الذئابquot;، الذي يُظهِر الدبلوماسيين الإسرائيليين بأنهم عصابة يختطفون الأطفال.

ورغم تزايد الأحتجاجات الإسرائيلية على العمل إلا أن قناة أبوظبي تبدو مستمرة بعرض حلقات جديدة من المسلسل ، حيث قررت عرض موسم ثالث منهقريبا وبعد الإنتهاء من عرض الحلقة الأخيرة من الموسم الثاني مساء الجمعة الموافق 29 يناير الجاري .
من جهة أخرى وفي خطوة اعتبرت تحديا صارخا لإسرائيل أعلنت الشركة التركية المنتجة للعمل عن إنتاج فيلم سينمائي يحمل الإسم نفسه .و تدور أحداثه في فلسطين وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قمع واضطهاد. وسيناقش بشكل مباشر ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين. الأمر الذي قد يزيد الأزمة بين تركيا وإسرائيل لما سيتضمنه الفيلم من أحداث ستثير حفيظة إسرائيل .
ويعد مسلسل quot;وادي الذئابquot; العمل الأضخم إنتاجيا والأكثر إثارة للجدل من بين كل الأعمال التركية التي عرضت حتى الآن، وقد أثار المسلسل لغطاً كبيراً واسترعى اهتمام المشاهدين وأثار حماسة الشباب ومحبي المغامرات. نطرا لما يتمتع به من حرفية عالية في مشاهد الحركة والمؤثرات والحيل البصرية التي تقترب من الواقعية، إضافة للقيمة الإنتاجية الضخمة للعمل،الإنتاجية واضحة في كل المشاهد.
تمت دبلجة المسلسل في استوديوهات شركة quot;العرابquot; للإنتاج الفني، وقام بأداء الأصوات مجموعة من الممثلين السوريين منهم علاء الزعبي، شادي مقرش، مأمون الرفاعي، رغدة الشعراني.
وكان قد أنتج عام 2007 فيلم تركي بعنوانquot;العراق وادي الذئابquot;ويتناول الممارسات الأميركية في العراق وما يدور في سجن أبوغريب واعتبرت تكلفة الفيلم الأعلى في تاريخ السينما التركية حيث بلغت تكلفته عشرة ملايين دور وخلق أزمة بين تركيا والولايات المتحدة الإميركية.