تشارك الإعلاميَّة الكويتيَّة، حليمة بولند، في شريط مصوَّر لقصيدة شعريَّة خاصَّة بذوي الإحتياجات الخاصَّة بعد النجاح الذي حقَّقته من خلال برنامجها في رمضان .


الكويت: تمكَّنت النجمة الكويتيَّة، حليمة بولند، من جذب إنتباه وإعجاب الجمهور العربيمن خلالبرنامجها quot;مسلسلات حليمةquot;الذيعرض خلالشهر رمضان quot;فشغلت النَّاس وملأت الدنياquot; بأخبارها على صفحات المجلاَّت والصحف العربيَّة، وتحوَّلت إلى ظاهرة إعلاميَّة ورقمًا صعبًا في مجال الإعلام العربي، حتَّى كرِّمت للعام الثالث على التوالي كأفضل إعلاميَّة عربيَّة بعد استفتاء جماهيري، ولم تتوقَّف عند البرامج بل سخرَّت نجوميتها في رسالة إنسانيَّة بعدما مثَّلت دور الأم في شريط مصوَّر لقصيدة شعريَّة خاصَّة بذوي الإحتياجات الخاصَّة.

من أين جاءتك فكرة تمثيل وتقديم أدوار الممثلاتعلى شكل فوازير في برنامجك؟
الفكرة هي من إنتاج محطة quot;أم بي سيquot; ووضعت منذ العام الماضي، وحقَّق البرنامج نسبة مشاهدة عالية، وعمل فريق المحطَّة على تنفيذ الفكرة بالكامل ووضع الأسئلة الخاصَّة بالمسلسلات الدراميَّة الَّتي عرضت خلال شهر رمضان، وتم اختيار حوالي ثلاثين شخصيَّة في العام 2009 وكلها حازت على إعجاب المشاهدين، وكذلك حظيت بمتابعة الممثلات أنفسهن اللواتي إتصلن بي وأعربن عن الرضى على أدائي، خصوصًا الممثلة سوزان نجم الدين، وصباح الجزائري، أمَّا هذا العام فقد كان هناك تنوُّع كبير شمل الممثلات غادة عبد الرازق في مسلسل quot;الباطنيةquot;، وسلاف فواخرجي في quot;رسائل الحب والحربquot;، وليلى علوي، ويسرا، ونادية الجندي، وحياة الفهد، وكان هناك شخصيَّات رائعة جدًّا، أعجبت بها طيلة حياتي وحاولت جاهدةً أنّْ أؤديها بشكل جيِّد، وهذه quot;الفزوراتquot; على الرغم من أنَّها عرضت خلال دقائق معدودة إلاَّ أنَّ الجمهور كان ينتظرها طيلة فترة البرنامج ليكتشفها ويتعرّف عليها.

هل كنتِ تتوقعين أنّْ تؤدي هذه الفكرة بتمكن ؟
كان لدي قلق كبير أثناء تصوير الحلقات وكنت حريصة في الكواليس على التأكد من quot;كاراكتيرquot; الشَّخصيَّة سواء من حيث الملابس، والشعر، والماكياج، والإطلالة العامَّة، ثمَّ أركز على الملامح الخارجيَّة للدور كي تكون الشَّخصية متطابقة، لكن الحمد لله أبدى الَّناس إعجابهم بي، وشجعوني على التمثيل بعد مشاهدة كل الحلقات، وأثنوا كثيرًا على أمر مهم وهو أنني أديت الشَّخصيَّات بنكهة تعكس شخصيتي الخاصَّة.

هل ستؤدي بك هذه الاطراءات إلى سلوك درب التمثيل لاحقًا وخوض غمار المسلسلات والأفلام السينمائيَّة ؟
صراحة تلقيت الكثير من العروض في الخليج ومصر، وكانت معظمها بطولات مطلقة، لكنني حتَّى هذه اللحظة لم احسم امري بقبول أي دور، وحاليًا هناك سيناريو مصري لمسلسل ضخم يشاركني فيه عدد كبير من الممثلين الكبار أمثال معالي زايد، وعزت ابو عوف، وهناك مسلسل خليجي آخر ادرسه حاليًا، لكن لا أخفي أنَّ هذه الخطوة محسوبة عليّ، ولا أريد الغوص في أي مجال من دون دراسته جيِّدًا، فعندما قدَّمت الفوازير حرصت على الاستعانة بكبار المحترفين في هذا المجال، سواء في الاستعراضات، او الإخراج، أو تصميم الملابس، الَّتي كانت كلفتها باهظة جدًّا.

كيف استطعت تأدية اللهجات المختلفة للشخصيَّات؟
لم يكن لدي مشكلة في اللهجات، سواء المصريَّة، أو السوريَّة، أو البدويَّة، لأنَّه سبق لي وأنّْ قدَّمت ثلاثين شخصيَّة في العام 2009، واعتدت على أداء اللهجات كلها، لكن المفارقة والإضافة المميَّزة لهذا العام، هي أني تكلمت اللغة التركيَّة، حيث أدَّيت أدوارًا عرضت خلال بعض المسلسلات التركيَّة، وهذا ما شكَّل مفاجأة كبيرة للجمهور العربي.

هل هناك شخصيَّات تمَّ استبعادها في البرنامج؟
كان هناك اختيارات واسعة جدًّا، وكان المطلوب أداء ثلاثين شخصيَّة فقط، فوقع الاختيار عليها لأنَّها حيويَّة وأصحابها أدوا أدوارهم بطريقة مبدعة، وحرصت إدارة quot;أم بي سيquot; أنّْ لا يتمَّ تكرار الشَّخصيَّات نفسها، لكن الحمد الله نجحت المحاولات وكان هناك تنوُّعًا كبيرًا.

ما هي أكثر الشخصيَّات الَّتي واجهت صعوبة في تأديتها؟ وما الشخصيَّات الَّتي أديتيها بسهولة وتمكن من دون مشقَّة؟
لم أواجه صعوبات لأنني أحب هذا العمل وكنت متحمسة جدًّا لأداء الأدوار كلَّها، والتزمت بوقت التصوير فكنت استيقظ في الصباح الباكر، وأحضر في الوقت المحدَّد للتصوير، لأننا كنا نصور الشَّخصيَّات بسرعة كي نلحق عمليات المونتاج لعرضها بالشكل المناسب.

quot;مسلسلات حليمةquot; فجَّر إمكانيَّات وقدرات تمثيليَّة لديك، هل فوجئت بنفسك أم كنت مؤمنة بموهبتك؟
بعد أنّْ خضت تجربة الفوازير، اعتدت على الوقوف امام الكاميرا لأداء الشَّخصيَّات، لذا فكرة الفوازير ضمن quot;مسلسلات حليمةquot; اسعدتني، لأنَّها جميلة، وشعرت انني قادرة على تأديتها، اضافة الى أنَّ الجمهور والمشاهدين أبدوا اعجابهم بي، وهناك فنانين اصروا عليَّ لأمثل باقرب وقت كي استغل الموهبة الَّتي ظهرت في الاعمال الَّتي قدَّمتها.

هل من الممكن أنّْ نراكِ في مسلسل أو فيلم قريبًا أم أنكِ أقرب للغناء؟
الغناء بعيد جدًّا عني، والتمثيل هو الاقرب، لأنَّه يصبُّ ويخدم عملي الاعلامي، وبرامجي، وحتَّى ادارة quot;ام بي سيquot; كانت مصرَّة على التركيز على الفوازير لأنَّها صبغت شخصيتي اكثر.

خلال شهر رمضان شغلت الدنيا وملأت اخبارك الصحف والمجلاَّت اكثر من اي ممثلة هل اسعدك ذلك الامر؟
بالطبع كنت سعيدة لأنَّ ذلك دليل نجاح كبير لبرنامجي ولحضوري الاعلامي خلال شهر رمضان، وأحمد لله أنَّ كل اعمالي لم تكن عادية إنَّما حفزت الأقلام كثيرًا على الكتابة وتناولها من مختلف جوانبها.

قيل أنَّك خارج المنافسة وقد أصبحت رقمًا صعبًا في عالم الاعلام المرئي بحيث تصعب منافستك سواء ببرنامجك او حضورك على الشاشة؟
اترك الرأي للجمهور والنقاد والصحافيين لكن ما اتحمل مسؤوليته، هو اختيار البرنامج، وتنفيذه بشكل محترف، والظهور باطلالة تليق بجمهوري.

يعرض لك على الفضائيات فيديو كليب خاص بذوي الاحتياجات الخاصَّة، كيف وافقت على هذه الفكرة ولماذا؟
صراحة انا لا اقبل التمثيل في الفيديو كليبات الفنيَّة، لكن ظهوري في هذا العمل الانساني الخيري الخاص بذوي الاحتياجات الخاصَّة يحمل رسالة سامية، وقد نفَّذته بكل محبة ومشاعر صادقة، لانني اقدِّر هذه الشريحة في المجتمع، وهم اشخاص فاعلون في مراكز ومناصب كثيرة ويستحقون هذه اللفتة الانسانيَّة الجميلة.

كرِّمت مؤخرًا في الكويت برعاية الشيخ دعيج الخليفة الصباح، وحضور السفير اللبناني الدكتور بسّام النعماني، كأفضل اعلاميَّة عربيَّة للعام للثالث على التوالي بناءً على استفتاء جماهيري كبير ماذا يعني لك هذا التكريم؟
طبعًا اقدر كل التكريمات الَّتي حصلت عليها خلال مسيرتي الاعلاميَّة وهذا التكريم له معزَّةً خاصَّة لانَّه جاء نتيجة استفتاء عبَّر عن رأي الجمهور بي وحمَّلني مسؤوليَّةً كبيرة للحفاظ على المستوى الذي أقدمه في برامجي واعمالي المقبلة.

علمنا أنَّك كرِّمتي ايضًا في مهرجان الاعلام العربي في الأردن كأفضل اعلاميَّة الاسبوع الماضي، هل ستحضرين الفعاليات وكيف تحضرين لمثل هذا الحدث الاعلامي الكبير؟
كنت سعيدة بهذا الحدث الاعلامي الكبير ولي الشرف أنّْ احضره مع عدد من وزراء الاعلام العرب.