أكَّدت كريستينا صوايا أنَّها تحضر لخوض تجربة الغناء بعد النجاح الذي حقَّقته في برنامج quot;ديو المشاهيرquot;، منوِّهةً بأنَّها تتحكم بلعبة الشهرة ولا تستطيع تخيُّل نفسها من دون عمل.


بيروت: إنطلقت الى عالم الضوء والشهرة في العام 2001 بعد فوزها بلقب ملكة جمال لبنان، كما شاركت في quot;Miss Internationalquot; في العام 2002 لتعود بلقبٍ عالميٍّ رافعةً علم وإسم بلدها، خاضت تجربة التقديم من خلال البرنامج الفني quot;أجواءquot;، لتفاجئ الجمهور بمزيد من المواهب الَّتي كشفت التنوع في شخصيَّتها، بعدها أطلَّت في برنامج quot;ديو المشاهيرquot; تاركةً بصمةً جميلةً، ومُظهرةً خامةً صوتيَّةً مميَّزةً تؤهلها لخوض هذا الميدان بجدارة وبشهادة كبار الفنانين، إنَّها ملكة جمال لبنان السابقة، كريستينا صوايا، الَّتي إلتقيناها وكان معها هذا الحوار.

ما هو سرُّ بقاءك تحت الأضواء بعد مرور حوالي العشرة سنوات على تتويجك ملكة لجمال لبنان، عكس العديد من الملكات السابقات؟
لربما بسبب نشاطاتي المستمرة، إذ كنت جديَّةً ومواظبةً في خدمة المسنين، وهي الرسالة الَّتي تبنيتها منذ تتويجي ملكةً لجمال لبنان في العام 2001 وحتَّى الآن، فتأسيسي لجمعيَّة quot;بيتناquot; بالإشتراك مع جمعيَّة الأسواق والخدمات الإجتماعيَّة، منذ تسع سنوات، وجديتي في معالجة هذا الملف والإستمراريَّة فيه، خير دليل على وجودي وجديتي في طروحاتي.

أضف الى ذلك إصراري الدائم على تشجيع أي نشاط إجتماعيَّ أوفنيَّ أوبيئيَّ أوشَّبابيَّ، وذلك خدمةً لبلدي ولللقب الذي حملته، فكل ملكة جمال عليها أنّْ تكون سفيرةً لبلدها ومجتمعها وتعكس صورةً جميلةً عنه.

آخر إطلالاتك كانت من خلال برنامج quot;ديو المشاهيرquot; الذي يعرض على شاشة المؤسَّسة اللبنانيَّة للإرسال، أخبرينا ما الذي شجَّعك على المشاركة فيه، ومن رشحَّك، وكيف كانت التجربة؟
القائمون على البرنامج في المحطَّة إتصلوا بي وعرضوا عليَّ المشاركة في البرنامج، لأنَّهم كانوا يبحثون عن مشاهير من غير عالم الفن والغناء، لديهم صوتًا مقبولاً للمشاركة في هذا البرنامج الذي يهدف إلى مساعدة أناس معينين، وتقديم خدمات إجتماعيَّة وإنسانيَّة، فوافقت وتشجعت على المشاركة بمجرد معرفتي أنَّ رسالته إنسانيَّة وخدمةً لمؤسَّسة quot;بيتناquot; الَّتي أسَّستها لمساعدة المسنين.

كما أنَّ تلك التجربة أضافت لي الكثير على الصعيد الشخصي وفي الجانب الإنساني، وعرَّف الجمهور على موهبتي وخصوصًا من لا يعرفني عن قرب، كما أوصل صورةً جميلةً عن رسالتي وأهدافي الحياتيَّة، وما لفتني في تلك التجربة الدعم الإعلامي الكبير وتعاطف النَّاس معي، فبعد خروجي في البرايم الأخير من البرنامج لمست صدمة الجمهور من خروجي، وأنا فخورة بتلك التجربة وسعيدة أنني خرجت تاركةً بصمةً جميلةً.

كيف تلقيت نتيجة خروجك من البرنامج وهل كنت تتوقعين إستمرارك حتَّى الحلقة النهائيَّة؟
كان عندي إحساس بأنني سأخرج خلال هذه السهرة، وصدق إحساسي.

أتظنين أنَّ النتيجةجاءت عادلة أم هناك من ظلم؟ ومن بنظرك كان الأجدر بالفوز؟
النتيجة كانت عادلة، وكلنا كنا مؤهلين للفوز، المنافسة كانت كبيرة في تلك الحلقة وأنا أستغل اللقاء لأقول مبروك للفائز سلفًا.

أما ردًّا على إذ كان أحدًا قد ظلم خلال البرنامج ربما أكون أنا أوَّلهم من وجهة نظر الجمهور الذي صدم بالنتيجة كما قلت، فلقدتلقيت العديد من الإتصالات والرسائل الَّتي عبَّرت عن هذا الموقف، ومنذ يومين إتصل بي أمير كرارة وهو في المطار متوجِّهًا إلى مصر ليقول لي أنَّ النَّاس تستوقفه لتسأله لماذا خرجت كريستينا من البرنامج.

ولكن في النهاية، البرنامج لا يتعدى كونه لعبة، وعلى أحد أنّْ يربح وآخر أنّْ يخسر، وأنا سعيدة بما حقَّقته ووصلت إليه خصوصًا أنَّ الأولويَّة في اللعبة كانت الهدف الإنساني.

من كان أكثر المشتركين قربًا لكريستينا صوايا؟
صراحةً الجميع رائعون، وتربطني علاقات بالعديد منهم، فيمنى شري أعرفها منذ فترة وغالبًا ما نلتقي، وكذلك نادين الراسي، كما أنَّ الممثلة السوريَّة جيني أسبر شخصيَّة لذيذة وعفويَّة وطبيعيَّة، محمد داغر لم أتعرَّف عليه كثيرًا لأنَّه كان أوَّل الخارجين، ولكن أظن أنَّ الأقرب إلي كانوا جورج عسَّاف الذي أعرفه منذ عشر سنوات وهناك صداقةً قويَّةً تربطني به وزوجي، كما أنَّ الشيف رمزي هو إبن ضيعتي ضهور الشوير، وأحترمه كثيرًا ولنا العديد من النشاطات المشتركة وأبرزها من خلال مؤسَّسة quot;بيتناquot;، وإضافة إلى أمير كرارة بحيث أصبحنا أصدقاء وغالبًا ما يسأل عن زوجي وأولادي، فهو لذيذ وصادق ومحترم.

ما هي أجمل ذكرة حملتها معك من البرنامج؟
وقوفي إلى جانب العملاق وديع الصافي، فكانت هذه الوقفة الأهم في حياتي فهو وعلى الرغم من إسمه الفني الكبير وهالته الكبيرة كان متواضعًا وساعدنا كثيرًا، كما أنَّ كل الفنانين الذين أحيوا سهرات البرنامج ساعدونا كثيرًا بالأداء وقدَّموا لنا العديد من النصائح وكانوا بقربنا.

مشاركتك في quot;ديو المشاهيرquot; كشفت عن إمتلاكك لخامةٍ صوتيَّةٍ مميَّزةٍ، أثنت عليها لجنة الحكم وأحبَّها المتابعون، فهل هناك من إحتمال لدخولك إلى هذا المجال؟
خوض هذه التجربة كان أمرًا واردًا حتَّى قبل مشاركتي في quot;ديو المشاهيرquot; الذي عرَّف العالم على إمكاناتي الصوتيَّة، فنحن لم نغني على طريقة البلاي باك، وكان أداؤنا مباشرًا على الهواء، والآن سأكمل ضمن خطٍّ خاصٍ بي ومختلف عمَّا هو رائج، لكن الصورة لم تتبلوَّر حتَّى الآن.

رُدِّد كثيرًا أنَّ زوجك الإعلامي طوني بارود يعارض فكرة إحترافك للغناء، ما مدى صحَّة هذه الأقاويل؟
طوني لم يعارض يوماً فكرة إحترافي للغناء،ولكن عندما كان عليَّ الإختيار بين خوض غمار التقديم أو الغناء، فضَّل مجال التقديم وشجَّعني على ذلك، فقدمت برنامج quot;أجواءquot; وتابعت العمل في هذا المجال من خلال تجارب عديدة، حيث أنني قدمت وأقدِّم العديد من المهرجانات الكبرى في لبنان ودول آخرى مختلفة.

أمَّا بالنسبة لتركيز زوجي على خوضي غمار التقديم كان بسبب السَّاحة الفنيَّة المزدحمة وقتها، لذلك وجَّهني ونصحني لإحتراف الطريق الثاني.

شاركت بالعديد من المسابقات الجماليَّة، خضت تجربة التقديم والغناء، فماذا عن التمثيل؟
تلقيت العديد من العروض التَّمثيليَّة، ودرست العديد منها ولكني لم أرَ عرضًا واحدًا مناسبًا لي ولشخصيتي حتَّى الآن.

ما هي مشاريع كريستينا صوايا المستقبليَّة؟
نحضِّر لبرنامج جديد من إنتاج شركتنا ليعرض خارج لبنان، وهو بعيد عن عالم المنوَّعات والفن إذ يتمحوَّرحول المواضيع التكنولوجيَّة وأجد الإكتشافات.

ألا تخافين من تأثير الشهرة على حياتك الشَّخصيَّة والعائليَّة وأولادك؟
لقد إعتدت على الشهرة وعالم الأضواء، ولا أخاف منها لأنني ببساطة أتحكم بها ولا أدعها تتحكم بي.

بدأت بمجال عرض الأزياء، ثم خضت مضمار المسابقات الجماليَّة، كما أسَّست شركة إنتاج خاصَّة بي، وخضت مجال التقديم، والأهم أنني أجيد تنسيق أموري ووقتي، أنا شخص مليء بالحركة ولا أتقبَّل أبدًا الجلوس في المنزل من دون أي عمل، مع حرصي الشديد طبعًا على عدم التقصير تجاه بيتي وعائلتي.