بيروت: لبت الفنانة ميريام فارس دعوة جمعية رواد لبنان ndash; بيت شباب، لإحياء سهرة غنائية بمناسبة عيد الميلاد على مسرح مدرسة سيدة الوردية في منطقة قرنة الحمراء لصالح الأطفال وخاصة الأيتام وذوي الإحتياجات الخاصة.
هذا وعلمت إيلاف من المنظمين، بأن ميريام لم تكتف بتوزيع الهدايا التي وفرتها الجمعية للأطفال، وإنما حرصت على تقديم هدايا منها لجميع الحاضرين من مختلف الجمعيات المشاركة في الأمسية، وعددها حوالي 12 جمعية خيرية. وحرصت على أن تجول بين الحضور في أرجاء المسرح لتقبل الأطفال والشيوخ، وهي تقدم لهم الهدايا. كما غنت ثلاثة أغنيات خلال الأمسية وسط تفاعل كبير من الجميع.

ميريام ورغم الحزن المرتسم على ملامحها لغياب صديقها المخرج الراحل يحيا سعادة، إلا أنها حاولت جهدها أن تستبدله بإبتسامة، في محاولة منها لبث الفرحة في قلوب الحضور، وبدأت حديثها عند إعتلائها للمسرح بالقول: quot; أنها سعيدة لأنهاتحتفل اليوم معهم بالعيد ، وتمنت أن تكون هذه السنة خاتمة أحزان كل الناس، وإستأذنت الحضور في أن تتحدث بلغة الأطفال لتقص لنا حكاية quot;صبيquot; جميل جداً، كان يحب الحياة كثيراً، وكان يحب الغناء كثيراً، وكان دائم الضحك، ويسعى لإضحاك كل من حوله، ولا يحب رؤية أحد حزين، وفي يوم من الأيام رحل هذا الصبي الى مكان بعيد جداً، لا أحد يمكنه الوصول اليهquot;.
وأضافت: quot; وجودي معكم اليوم له سببين الأول هو أنني أردت أن أسعد نفسي وأسعدكم، والثاني أن أطلب منكم جميعاً أن تصلوا كل يوم قبل منامكم لهذا الصبي، عله يكون سعيداً حيثما هو الآن، لأن الله يستمع الى صلواتكمquot;.
لتخنقها العبرةوتعجز عن تتمة جملتها للحظات، لتعود وتطلب -بصوت يرتجف حزناً - من الحضور الوقوف دقيقة صمت حداداً على روح quot;شهيد الفنquot; المخرج يحيا سعادة.
كما تحدثت الى كاميرا إيلاف شارحة سبب عدم إرتدائها لزي quot;بابا نويلquot; هذا العام أسوة بالعام الماضي، بالقول هذا العيد مميز حتى لو كان يغمرها حزن كبير، فهو يعطيها قوة وشجاعة... ويعلمها درساً جديداً في الحياة... وإستدركت بالقول: بصراحة لا أشعر بالقدرة على إرتداء اللون الأحمر، لكنني قادرة على إرتداء الوان تعبر عن السلام وعن محبتي للحياة، واليوم أنا موجودة هنا لإسعد عدداً كبيراً من الناس، ولأفرح من الداخل، لأن العطاء أجمل بكثير من الأخذ.
ميريام قالت خلال وجودها على المسرح بأن الله لو أعطاها عصا سحرية فهي ستجمع كل الأشخاص الوحيدين الذين لا أحد لهم في بلدة كبيرة، ليهتم كبيرهم بصغيرهم والعكس، وليكون ديدنها السلام والمحبةquot;.

ولم تستبعد فكرة إنشاء جمعية خيرية عبر شركتها ميريام ميوزيك، يكون نشاطها الإهتمام بالعجزة، الذين قضوا حياتهم يهتمون بالآخرين، فهم في حاجة في آخرتهم لمن يمد لهم يد العطف والحبquot;.