القاهرة: عقدت فرقة المصريين مساء الأحد 21 فبراير/شباط مؤتمرها الصحافي الاول في ساقية عبد المنعم الصاوي في الزمالك، بعد عودتها إلى الحياة، إثر فترة انقطاع طويلة تصل إلى أكثر من عشرين عامًا.
وقد وجهت مجموعة من الصحافيين والإعلاميين اسئلتها الى المنصة التي جمعت الصاوي ونجمة الفرقة ايمان يونس والمايسترو هاني شنودةالذي بدأ حديثهبتقديمه لإضاءة حول ساقية الصاوي وما استطاعت الوصول إليه من نجاح خلال سبع سنوات ووصفها بالمنارة الثقافية التي يتمنى أن تساهم في انتشار مراكز ثقافية شبيهة بها على مستوى مصر والوطن العربي، لما يمثله المشروع من فتح آفاق رحبة للاجيال والفرق الجديدة والقديمة.
وفي ردّه حول تاريخ فرقة المصريين قدم إضاءته، مشيرًا إلا أن اسلوبها في تجديد الاغنية المصرية بدأ في أول شريط قدمه مع محمد منير الذي لم يحقق نجاحه الكافي. فبدأ بتكرار الاسلوب في البوم quot;بحبكquot; وجاءت الانطلاقة الاولى للفرقة التي استفزت العديدين بعدها ليقدموا فرقًا مصرية جديدة، وارجع الفضل في نجاح فرقة المصريين عن غيرها وهو وجود شاعر في ثقل الراحل صلاح جاهين خلف ظهره.
وعن تاريخ الفرقة بالتحديد اضاف قائلاً لقد قمنا بتقديم اغنية quot;في يوم 8 ديسمبر عام 77quot; الذي استقبل سوق الاغنية المصرية ألبومه بشكل غير مسبوق، واشار الى اعضاء الفرقة وقتها وهم المرحوم تحسين يلمظ وممدوح قاسم وهاني الازهري وعن نجمة الفرقه ايمان يونس تحدث quot; شنودة قائلاً quot; وجدناها بعد مشقة وعذاب، على الرغم من أنها كانت في الكونسيرفتوار وكانت امام عيني وكنا نبحث حولنا ونبهنا اليها الراحل صلاح جاهين وعندما جاءت الينا وبدأت بالغناء قلنا جميعًا وبصوت واحد quot;هي دي نجمة الفرقةquot;.
وفي مداخلة لنجمة الفرقة ايمان يونس حول هذه الجزئية أضافت قائلة quot;دخولي الفرقة كان اشبه بالقدر فلقد تخرجت كمغنية اوبرا بعد دراستي بالكونسيرفتوار وكنت اؤدي ادوارًا على خشبة المسرح، وتم تعييني معيدة ولم تكن في حساباتي فكرة وجودي بالفرقة. ولكن والدي صلاح جاهين كان السبب في إنضمامي اليها، وكأنه كان يقرأ ما في داخلي من رغبتي في تقديم شيء مختلف عن السائد بالنسبة إلى الاغنية، وهذا ما وجدته بفرقة المصريين.
وعن سبب ابتعادها عن الفرقة قبل ان تنحل وعودتها اليها ثانية قالت: quot;لقد تزوجت وحب الامومة ورعاية الابناء جعلني اتخذ هذا القرار، وعندما وجدت ابنائيكبروا قررت العودة غير انني في هذه الفترة لم اعتزل بل قمت وما زلت أقوم بعملي في تدريس الفوكاليز وتدريب الاصوات، ووجدتني في يوم من الايام اتصل بالمايسترو هاني شنودة اطلب منه اعادة الفرقة حتى انه لم يصدق انني من اتصل به، فطلب مني ان اؤكد له انني ايمان فغنيت له احدى اغنياتنا القديمة فجلسنا معًا وقررنا العودة ولم اكن اتوقع ان يستقبلنا الجمهور بهذا الشكل الملفت للنظر.
والتقط المايسترو هاني شنودة طرف الحديث قائلاً quot; الإخلاص والصدق جعلا ما قدمناه للجمهور عالقًا بالذاكرة بل وتوارثته الاجيال، وبالتالي اكتشفت انه وبمجرد الاعلان عن فكرة عودة الفريق، كانت هناك ارضية جاهزة لاستقبالنا، وهذا في وجهة نظري لأننا احسسنا في البداية زرع الاصالة والموروث والقيمة فيما نقدمه.
واتذكر ان فكرة تسمية الفرقة بالمصريين جاءت من خلال مقالة قرأتها للكاتب الصحافي محمد قابيل الذي كتب مقالة تقول: المصريون قادمون وكنا بعد لم نختر اسمًا لها ولان الرجل كتب مقالته باحساس راق ومرهف، فإن عنوان مقالته كان عنوانًا لما نود ان نكون عليه.
وارجع شنودة سبب انحلال فرقته الى الفهم الخاطئ لبعضهم حول مسمى فرقة المصريين بعد ان حققت نجاحها وشهرتها، وعاد ليؤكد اصراره على استكمال نجاحات الفرقة بعد الانقطاع حيث اشار قائلا ًquot; ان فكرة عودة النجوم بعد مرور سنوات من الانقطاع حدثت وتحدث في تاريخ الفن العالمي والمحلي.
ونحن في عودتنا نضم الى صفوفنا نخبة من شباب الجيل الجديد وسنعيد تقديم عيون الاغاني المصرية بدءًا من هذه الحفلة، ففي حفل اليوم سنقدم اغنيتين لنجاة واغنية لعبد الحليم بأسلوب فرقة المصريين، وهذا حق نجوم مصر على فرقة المصريين أن نقدم أبرز وأنجح أغانيهم ونعيدها بأسلوبنا على مسامع الجمهور.
وإختتم حديثه قائلاً: كان وراءنا صلاح جاهين قديمًا والآن معنا أعمال صلاح جاهين وخلفنا جمهور فرقة المصريين ومحمد الصاوي الذي سيحرص على وضع حفلة شهرية للفرقة بساقية الصاوي.
وفي نهاية المؤتمر تحدث المهندس محمد الصاوي قائلا quot; لقد بحثت الفرقة عما ينفع الاجيال في تقديم اغانيها وقدمت نفسها بإحساس ومصداقية لذلك عندما فكروا في إعادة أنفسهم وجدوا جمهورهم يستقبلهم بالحفاوة نفسها لأنهم قدموا تفاصيل انسانيه تصلح لكل زمان ومكان.
وفي الختام قدمت نجمة الفرقة ايمان يونس والمايسترو هاني شنودة اعضاء الفرقة الجدد quot; فادي - أيمن ndash; عفاف ndash; محمد عادل ndash; حميد ndash; هانى بدير ndash; مصطفى quot; والتقطت لهم بعض الصور التذكارية قبل بداية الحفل الذي شهد حضورًا جماهيريًا منقطع النظير.