القاهرة: فجر محامي محمود عيساوى المتهم بقتل هبة العقاد ابنة الفنانة ليلى غفران وصديقتها نادين جمال، مفاجأة من العيار الثقيل، بقوله إنه تقدم بطلب لتنحي المستشار quot;محمد عبد الرحيم إسماعيل quot; رئيس الدائرة 14جنايات الجيزة عن نظر القضية التي تحمل رقم 4072 لسنة 2008 جنايات الشيخ زايد والمقيدة برقم 7258 لسنة 2008 كلى جنوب الجيزة، والمحدد للنطق بالحكم فيها جلسة 30/6/2010 وذلك طبقًا للمادتين 148 و164 من قانون المرافعات.
أحمد جمعة: خمسة أسباب قانونية تبرر طلب الدفاع
وحول أسباب التي استند إليها في رد القاضي، وطلب تنحيه عن نظر القضية، قال المحامي أحمد جمعة لـquot;إيلافquot;، إن لديه خمسة أسباب قانونية، أولها أن القاضي أصدرالحكم بإدانة المتهم، وأعلنه للإعلام والفضائيات بتاريخ 12/5/2010 عند قيامه وأعضاء الدائرة بالإنتقال لمكان الحادث، لعمل معاينة على الطبيعة، حيث أخبر الصحافيين بأن المتهم هو مرتكب الحادث، بعد أن أجاب على سؤال له عن مكان تواجد الفتاتين المجني عليهما، وأخبرالقاضي الصحافيين أن عيساوى هو مرتكب الحادث، وأن تلك الواقعة، ـ أي اجابته عن مكان وجود الفتاتين ـ ستكون من أسباب الحكم. الأمر الذي يصبح فيه القاضي والدائرة كلها غير صالحة للحكم في الدعوى لإصداره الحكم قبل سماع مرافعة الدفاع، وإعلانه لوسائل الإعلام قبل موعد الجلسة المخصصة لذلك.
ويتلخص السبب الثاني ـ حسبما يقول جمعة ـ في تعمد القاضي رئيس الدائرة عدم تمكين دفاع المتهم من الإطلاع على محاضر جلسات المحاكمة الخاصة بمعاينة المحكمة لمكان الواقعة، وكذلك عدم تمكين الدفاع من سماع شاهدي الإثبات اللذين سمعتهما المحكمة، وذلك بعدم إيداعه ملف القضية بسكرتارية المحكمة منذ جلسة 13/5/2010 التي صدر فيها قرار تأجيل الدعوى للمرافعة. وأوضح أن السبب الثالث الذي دعاه إلى طلب رد القاضي، يستند فيه إلى إستجوابه للمتهم دون موافقة الدفاع أثناء معاينة المحكمة لمكان الحادث.
ووفقًا لجمعة فإن السبب الرابع، إنفراد القاضي رئيس الدائرة وأعضائها بمحمد السباعي المحامي عن الشاهد quot;علي عصامquot; زوج المجني عليها هبة العقاد لمدة 15 دقيقة تقريبًا، دون حضور باقي الخصوم، وخاصة محامي المتهم وذلك قبل بدء مرافعة دفاع المتهم بجلسة 15/6/2010، مشيرًا إلى أن هذه الواقعة كانت محل تعليق كافة الحاضرين بقاعة المحكمة وخاصة رجال الصحافة والفضائيات.
ويستند دفاع المتهم في السبب الخامس لرد المحكمة إلى أن القاضي لم يحقق في واقعة خطرة، وهي ما قدمته النيابة العامة من خطاب صادر من مصلحة الطب الشرعي بإعدام حرز حقائب المجني عليهما التيتحتوي علىآثار دماء، وآثار أخرى، وتجاهل طلب دفاع المتهم ضم تلك الحقائب إلى القضية، لأن الدفاع عن المتهم كان سيعلن عن أسماء المتهمين الحقيقيين لقتل المجني عليهما، وطلب مطابقة البصمة الوراثية الخاصة بهما مع البصمات الوراثية من الآثار الموجودة داخل تلك الحقائب، إلا أنه تغاضى عن تحقيق تلك الواقعة، وهي إعدام هذا الحرز، في الوقت الذي كانت القضية ما زالت متداولة في المحكمة، مما أعاق دفاع المتهم عن تقديم دفاعه كاملاً.
وأضاف محامي المتهم: القضية لم يسدل الستار عليها بعد، ومليئة بالثغرات القانونية التي لم تستعمل لصالح المتهم، حسبما ينص القانون، الذي يقول إن كل شك يفسر لصالح المتهم، وهو ما لم يحدث في قضية عيساوى، مؤكدًا أنه واثق من براءة موكلة من ارتكاب الجريمة، وما زال لدينا الوقت، لإثبات ذلك أمام محكمة النقض في حالة رفضت هيئة محكمة جنايات جنوب الجيزة التنحي عن نظر القضية.
ليلى غفران: أتمنى إعدامه في ميدان عام
ومن جانبها، قالت الفنانة ليلى غفران إنها راضية بالحكم الذي صدر بحق المتهم بقتل ابنتها هبة وصديقتها نادين، وأضافت: القضاء قال كلمته الفصل للمرة الثانية، ولم يعد هناك شك في أن المتهم ـ محمود عيساوي هو من ارتكب الجريمة التي حرق فيها قلبي على ابنتى هبة، وإن كنت أتمنى أن يتم اعدامه في ميدان عام حسبما طلبت النيابة العامة في الجلسة الأخيرة.
وحول التصريحات التي نسبت إليها، و اتهمت خلالها زوج ابنتها علي عصام بالضلوع في ارتكاب الجريمة، بالاشتراك مع القاتل بالتحريض، أوضحت أنه كانت هناك شكوك، نظرًا لأنه قام ببعض السلوكيات، منها الاستيلاء على مصوغاتها، وعقد شقة كانت مملوكة لها، اضافة إلى تقدمه بطلب للحصول على تأشيرة إقامة في لندن. وتابعت قائلة إنه بعد صدور الحكم باعدام القاتل الحقيقي، استنادًا لاعترافاته التفصيلية بالجريمة، وثبوت أنه من ارتكبها وحده بدون تحريض من أحد، لم تعد هذه الشكوك في محلها. واختتمت كلامها قائلة quot; حسبي الله ونعم الوكيلquot;.
والد الضحية ومحاميه: القاتل يستحق الحكم الصادر بحقه
أما حسن أبو العينين محامي إبراهيم العقاد والد الضحية، فقال إن القاتل يستحق الحكم الصادر بحقه، وأضاف أنه شخصيًا تبين له أن المتهم محمود العيساوى هو من ارتكب الجريمة.
وحول رأى والد القتيلة، قال إنه أيضًا راض بالحكم، ويحاول طي هذه الصفحة المؤلمة. وعن مدى وجود شكوك الأب حول تورط زوج ابنته في الجريمة، قال أبو العينين، إن الحكم الذي أصدرته المحكمة للمرة الثانية، قضى على هذه الشكوك التي كانت لها أسبابها، على الأقل من حيث المنطق، وأضاف: لكن اللي في القلب في القلبquot;.
وعن توقعاته للقضية في الفترة القادمة، قال: إنها محجوزة للنطق بالحكم بالإعدام بعد ورود رأى المفتي، وبعد ذلك سوف تعرض على محكمة النقض للمرة الثانية والأخيرة، وإما أن يتم تأييد الحكم، وبذلك يصبح واجب النفاذ، وإما أن تقبل النقض، وتعيد هيئة المحكمة دراسة القضية بنفسها، وتصدر الحكم الأخير فيها، وكل الإحتمالات غير مستبعدة.
وكانت محكمة جنايات جنوب الجيزة قد قررت الأربعاء 16-6-2010 إحالة أوراق قضية محمود سيد عبدالحفيظ عيساوي المتهم بقاتل هبة العقاد ابنة الفنانة المغربية ليلى غفران وصديقتها نادين خالد جمال الدين إلى مفتي الجمهورية للنظر وإبداء الرأي الديني في الحكم بإعدامه، وأجلت القضية للنطق بالحكم بالإعدام إلى جلسة 30 يونيو الجارى.
ويعتبر هذا الحكم هو الثاني، حيث أصدرت محكمة اخرى حكمًا بإعدامه، إلا ان محكمة النقض، قررت إعادة محاكمته امام دائرة أخرى.
وننشر في ما يلي نص طلب التنحي الذي قدمه دفاع المتهم لمحكمة جنايات الجيزة:
السيد المستشار الفاضل /
رئيس محكمة جنايات الجيزة ndash; الدائرة 14
تحية طيبة وبعد ,,,,,,
مقدمه / أحمد جمعه شحاتة المحامى بالنقض - وكيلا عن المتهم / محمود سيد عبد الحفيظ عيساوى المتهم فى الجناية رقم / 4072 لســـنة 2008 والمحدد للنطق بالحكم فيها جلسة 30 / 6 /2010 .
الموضوع
أولا: أثناء نظر سيادتكم للدعوى سالفة البيان وبعد قيام الدائرة بعمل معاينة لمكان الحادث وكذا سماع شاهدى الاثبات على عصام وأدهم فتحى طلبنا من سكرتير الدائرة الأطلاع على محاضر الجلسات مع إستعدادنا لدفع الرسوم المقررة إلا أنه قرر لوكيل المكتب وأحد محامى المكتب الاستاذ / محمد إبراهيم المحامى أن القضية ليست بحوزته منذ جلسة المعاينة بتاريخ 12/5/2010 وأن القضية مع السيد المستشار رئيس الدائرة - ورفض إستلام طلب الاطلاع . وقرر أننا ننتظرعمل الدائرة يوم السبت الموافق 12/6/2010 لتقديم الطلب .
-وأرسلت الاستاذ / محمد إبراهيم المحامى لسكرتير الدائرة بطلب الاطلاع عن محاضر الجلسات قبل عمل الدائرة فى هذا اليوم وفى حضور السادة أعضاء الدائرة بحجرة المداولة الا أن السيد السكرتيرأبلغ المحامى أن السيد المستشار لم يحضر القضية معه.
-وفى اليوم التالى جلسة 13/6/2010 أثناء نظرالقضية طلبت من سيادة رئيس الدائرة تمكيننا من الإطلاع على محاضرالجلسات نظرا لأن سيادتكم قد أجلت القضية للمرافعة وقد بدأ السادة المحامين عن المدعين بالحق المدنى المرافعة ndash; فقررت سيادتكم وأمرت سكرتيرالجلسة أن يسمح لنا بالإطلاع على كافة أوراق الدعوى ومحاضرالجلسات .
-وبعد إنتهاء الجلسة طلبنا من سكرتيرالجلسة الإطلاع فقررلنا أن سيادتكم لم تحضرملف القضية .
-وفى اليوم التالى أيضا قررأن سيادتكم لم تحضرملف القضية .
ولما كان ذلك
-وكان قرارسيادتكم لنا بالإطلاع رغم وجود القضية طرف سيادتكم رغم أن الدعوى مؤجلة للمرافعة وأن سيادتكم قد قررت أن تجبرمحامى المتهم على المرافعة دون الإطلاع عما هو ثابت بمحاضرالجلسات سواء ما تم إثباته بمعرفة سيادتكم أثناء معاينة مكان الحادث أو أقوال شهود الاثبات الذين تم سماع شهادتهم .
مما يعنى أيضا
-أن سيادتكم قد إتخذتم قرارا وحكما فى الدعوى قبل سماع مرافعة الدفاع عن المتهم .
ولما كان ذلك
-يعتبرإخلالا جسيما بحق الدفاع وإصدارسيادتكم حكما مسبقا على المتهم دون سماع مرافعة الدفاع خاصة أنه قد أشيع من محامى المدعين بالحق المدنى للفضائيات والأساتذة الصحفيون أن سيادتكم قد إتخذتم قرارالحكم بعد معاينة مكان الحادث من سؤالك للمتهم عن مكان تواجد الفتاتين المجنى عليهما فأشارلك إلى الحجرتين التى كانت بهما المجنى عليهما . إلا أننى لم أصدق ما قيل حيث أن المتهم قررلسيادتكم فى حضورى بالمعاينة من أنه لم يحضرنهائيا لتلك الشقة بمفرده إنما حضرثلاثة مرات مرتين مع رجال المباحث أثناء تحفيظه وتمثيله الحادث وإعترافاته التى سيدلى بها للنيابة العامة ndash; ومرة ثالثة مع النيابة العامة فبالتالى يعرف مكان تواجد المجنى عليهما . مما يؤكد علمه بتواجد الفتاتين ndash; ولو أنكر المتهم معرفته فيكون كاذبا ndash; إلا أن المحكمة كما أشيع من الأساتذة الصحفيين أن سيادتكم أبلغتهم بإدانة المتهم عقب المعاينة مباشرة لتلك الواقعة ndash; مما يصبح معه سيادتكم قد أصدرت حكما على المتهم قبل سماع مرافعة دفاعه وتعمد سيادتكم عدم إطلاع الدفاع على محضرالمعاينة التى تمت بمعرفة المحكمة .
-ويمكن الرد من سيادتكم على ذلك من عدم تمسكى بالاطلاع قبل المرافعة ولكن أحداث المحاكمة وما تم فيها وشعورالدفاع من غضب سيادتكم من طلبات الدفاع والتأجيل مما دعا الدفاع إلى التنازل عن تلك الطلبات وبدء المرافعة .
ثانيا :-
- أن سيادتكم قبل بدء الجلسة التى ترافع فيها دفاع المتهم جلسة الثلاثاء الموافق 15/6/2010 قد إستدعيت سيادتكم محام المدعى بالحق المدنى عن زوج المجنى عليها هبة على عصام الذى إتهمته والدة المجنى عليها بالتحريض على القتل وإنفردت به الدائرة داخل حجرة المداولة لمدة أكثرمن 15 دقيقة دون حضورباقى الخصوم وهو محامى المتهم وباقى محام المدعين بالحق المدنى . مما أدى إلى عدم إطمئنان المتهم ومحاميه و مما يخالف أحكام القانون من أن تكون كافة إجراءات المحاكمة فى مواجهة الخصوم جميعا وشهد تلك الواقعة ولاحظها كافة الحضورفى تلك الجلسة من رجال الصحافة والحاضرين فى قاعة المحاكمة وتم التعليق منهم على ذلك .
ولما كان ذلك
وحرصا من الدفاع عن المتهم من ألا يشعرأن تقصيرا قد صدرمنه فى حق المتهم خاصة وأنه متطوعا للدفاع عن المتهم . مما إضطرالدفاع إلى إثبات تلك الوقائع وتقديم هذا الطلب للمحكمة .
طالبا من حضراتكم ثقة منا فى قضاء
مصروعدالة المحكمة ورغبتها فى تطبيق
صحيح القانون بشفافية كاملة
أولاً: أن تصدرسيادتكم قراربفتح باب المرافعة مرة أخرى وتمكين الدفاع من الإطلاع على محاضرجلسات المحاكمة والدفاع مستعد لدفع الرسوم المقررة إذا رأت المحكمة ذلك .
ثانياً: أن تتنحى الدائرة عن نظرتلك الدعوى تحقيقا للعدالة خاصة وأن السيد المستشاررئيس الدائرة قد أشعرالدفاع والحاضرين جميعا من أحاديثه سواء مع المتهم أو الدفاع أو الأساتذة الصحفيون تعاطفه مع المتهم فى حين أنه كان قد صدرعليه حكما مسبقا بعد المعاينة .
ثالثاً: أن السيد المستشاررئيس الدائرة لم يحقق فى واقعة خطيرة وهى ما قدمته النيابة العامة من خطاب صادرا من مصلحة الطب الشرعى بإعدام أحرازالشنط التى طلب الدفاع الإطلاع عليها والتى تحمل أثاردماء لأن الدفاع كانت لديه معلومة خطيرة وأن هذه الأحرازتحمل أيضا البصمات الوراثية لأشخاص قد علمهم الدفاع وهم المتهمين الحقيقيين فى تلك الواقعة وكان سيطلب مضاهاة بصماتهم الوراثية على ما جاء بتلك الشنط المحرزة. إلا أن المحكمة لم تقم بتحقيق تلك الواقعة الخطيرة رغم طلب الدفاع ذلك فى مرافعته .
وتفضلوا سيادتكم بقبول وافر الإحترام,,,
وكيل المتهم
أحمد جمعه شحاته
المحامى بالنقض
التعليقات