أقيم مساء أمس الاثنين مؤتمر صحافي للإعلان عن بدء تصوير مسلسل quot;الريانquot; أجاب فيه فريق العمل عن أسئلة الإعلاميين حوله.


القاهرة: أقامت شركة quot;بركةquot; مساء أمس مؤتمرًا صحافيًّا واحتفالاً للإعلان عن تفاصيل مسلسل quot;الريانquot;بطولته خالد صالح، ورانيا يوسف، وريهام عبد الغفور، وجمال إسماعيل، تأليف حازم الحديدي ومحمود البزاوي، وإخراج شيرين عادل، ويتناول قصَّة حياة رجل الأعمال أحمد الريان.

تأخَّر المؤتمر عن موعده بأكثر من ساعة ونصف، وغابت عنه بطلة المسلسل رانيا يوسف ما أثار تساؤلات الحضور، لاسيما وأنَّ عددًا كبيرًا منهم أرجعوا تأخير بدء المؤتمر الى عدم حضورها، فيما فوجئ أحمد الريان بانعقاد المؤتمر حيث حضر بعد انتهائه تقريبًا، وكذلك الفنانة ريهام عبد الغفور الَّتي كانت قادمة لحضور جلسات العمل التَّحضيريَّة للمسلسل من دون أن تعرف أنّْ هذا الموعد هو موعد المؤتمر الصحافي.

قدَّم الفنان خالد صالح والمخرجة شيرين عادل اعتذراهما للحضور على التَأخير في بدء المؤتمر، مبررين ذلك باضطرارهما لإجراء بروفات الماكياج لخالد صالح الذي سيضطر للسفر على أن يعود الأسبوع المقبل لبدء تصوير المسلسل، حيث من المقرر أن تدور كاميرات المخرجة شيرين عادل يوم السبت المقبل.

وأكَّد خالد صالح أنَّ المسلسل بدأت فكرة التَّحضير له منذ 4 أشهر تقريبًا، حيث تمَّ الإتفاق على أن تدور أحداث المسلسل وتنطلق لتتناول قصَّة هذا الرجل الذي شكَّل أسطورة كبيرة في عالم المال والأعمال، موضحًا أنَّ العمل يتناول كيف صعد الريان وكيف انتهى.

ولفت الى أنَّ فكرة العمل تقوم على العلاقة بين الطموح والطمع، طموح الريان في الصعود وامتلاك الأموال ومحاولته التربح السريع وطمعه في الجمع بين العديد من الأشياء، والأمر نفسه بالنسبة إلى المواطنين الذين وضعوا لديه أموالاً طائلة طمعًا في تحقيق عائد مالي كبير، مشيرًا الى أنَّ الريان كما كان له سلبيات له إيجابيات.

واستنكر ما نشر مؤخرًا عن تلقيه أموالاً من الريان مقابل تقديم دوره لتجميل صورته أمام الرأي العام، مؤكِّدًا أنَّ الحديث بهذا الموضوع معه، عيب كبير لأنه لن يقبل ذلك أبدًا.

أمَّا الفنانة الشَّابَّة ريهام عبد الغفور فقد أعربت عن سعادتها بالتعاون مع خالد صالح، مشيرةً إلى أنَّها تقوم بدور زوجة الريان الرئيسة quot;سميحةquot;، فيما رفضت الكشف عن مزيد من التفاصيل حول دورها.

من جهتها، قالت المخرجة شيرين عادل ردًّا على سؤال لـquot;إيلافquot; حول ضيق الفترة المتبقيّة للتَّصوير، إنَّ المسلسل يحتاج الى 80 يوم تصوير، على أنتبدأ السبت المقبل متوقعةً أن ينتهي التَّصوير بالكامل قبل بداية شهر رمضان المقبل.

ولفتت الى أنَّ تصوير العمل سيبدأ بالتزامن مع استمرار مؤلفيه بكتابته، مشيرة إلى أنَّ استمرار كتابة الحلقات لن يعوق بداية التَّصوير لأنها فترة زمنيَّة مختلفة عن الفترة الَّتي سيتم بدء التَّصوير فيها، ومن ثم لن تكون هناك أيَّة مشاكل في ذلك، موضحةً أنَّ أحداث الثورة أدَّت الى توقف التَّحضير للعمل لمدَّة شهر ونصف تقريبًا، لأنَّ الأمور لم تكن واضحة ولم تكن هناك أيَّة دلائل عمَّا إذا كانت الأوضاع ستعود الى الاستقرار قريبًا أم لا.

كما نفت أن تكون قد أعلنت من قبل أنَّها وصالح لن يتعاونامعًا في المستقبل بعدما قدَّما عدَّة أعمالٍ ناجحةٍ، مشيرةً الى أنَّ هذا الكلام كتب لكنهما لا يعرفان مصدره، مؤكِّدةً أنَّ هناك quot;كيمياquot; تجمعها به، ويجد كل منهما سهولةً في العمل مع الاخر.

في حين أكَّد المؤلف محمود البزاوي أنَّهم بحثوا عن سمة دراميَّة لتناول قصَّة حياة الريان، موضحًا أنَّها استغرقت أكثر من شهر من التفكير حتَّى تمَّ التَّوافق عليها والوصول لها، لأنَّ توظيف قصَّة حياة الريان في العمل كانت النقطة الأصعب.

ولفت الى أنَّ الريان هوإحدى الشَّخصيَّات الَتي انقسم حولها الناس، فمنهم من يرى أنَّه ظلم ومنهم من يراه فاسدًا، مؤكِّدًا أنَّ العمل سيعرض الأحداث من دون أن تكون هناك وجهة نظر فيه، وإنما سيترك فيها الحكم للجمهور.

وأوضح أنَّ المسلسل لا يعتبر سيرة ذاتيَّة لأنَّ الأحداث الأولى من المسلسل والَّتي تشكِّل عشرين حلقة منه بنيت من عالم افتراضي، لافتًا إلى أنَّ الحكم على العمل لا يكون صحيحًا إلَّا بعد المشاهدة للتأكد من أنَّه تناول موضوع قصَّة حياته بمصداقيَّة.

وأشار الى أنَّه كان هناك تحفظ على تناول بعض الأحداث قبل الثورة، لكن السيناريست حازم الحديدي شجعه على طرحها لأنَّ المسلسل في النهاية محسوب لهم، مشيرًا الى أنَّ بعد الثورة تغيَّرت المعالجة الَّتي كانت سيتم بها كتابة الأحداث، مؤكِّدًا أنَّ المسلسل يدور في إطار درامي وليس تسجيليا.

فيما كشف السيناريست حازم الحديدي أنَّ المسلسل لا يدورحول الجانب الاقتصادي في حياة الريان، وإنَّما هناك جانب إنسانيعميق له، مشيرًا الى أنَّه تزوَّج 13 مرَّة، وكان لديه 3 أشياء يفعلها في حياته، الإيمان والعمل لجمع المال والزواج.

وكشف أنَّ أحداث المسلسل تبدأ من العام 1967 عندما كان الريان طفلاً، مشيرًا الى أنَّ المسلسل وحتَّى عام 1981 بداية الريان الإقتصاديَّة توجد به العديد من الخطوط الدراميَّة غير الواقعيَّة والَّتي لم يعشها الريان، مؤكِّدًا أنَّ بداية مع هذه الفترة تكون الأحداث حقيقيَّة.

وأشار الى أنَّ الكتابة لم تعتمد على الريان فحسب، وإنَّما تعتمد أيضًا على العديد من الكتب والوثائق التاريخيَّة الَّتي سجَّلت حكاياته، إضافة الى آراء الكتاب الصحافيين في هذه الفترة من خلال مقالتهم عنه، موضحًا أنَّ الحياديَّة الَّتي يريدها فريق العمل استلزمت منهم ذلك.

وأكَّد الحديدي أنَّ الريان اختلف بعد ثورة 25 يناير حيث تحدَّث في العديد من الأشياء الَّتي لم يكن يريد الحديثعنها تخوفًا من حدوث أضرار له من قبل النظام الحاكمالسابق،لافتًا الى أنَّ توقيت الثورة له فضل على المسلسل نظرًا لعدم البدء في الحلقات الأخيرة الَّتي تشكل العمود الفقري للعمل.

ونفى أن يكون للريان أيَّة علاقة بالعمل والتدخل في كتابته، مشيرًا الى أنَّ العقد الخاص به ينص على عدم قراءته أيَّة حلقة أو اعتراضه على أحداثها.

أما رجل الأعمال أحمد الريان فحضر بعد انتهاء المؤتمر حيث عبَّر عن سعادته بالعمل و بطرح قصَّته في التلفزيون وبعدها دخل الى فريق العمل لبدء جلسة التَّحضيرات حيث التقى خالد صالح للمرَّة الأولى وأكَّد له أنَّه يريد أنّْ يتحدث معه كثيرًا قبل بداية التَّصوير، فداعبه ضاحكًا بأنَّ الوقت أصبح ضيقًا وأنَّ التَّصوير سيبدأ الأسبوع المقبل.