في حوارٍ مصوَّرٍ مع quot;إيلافquot; تحدَّثت الفنانة اللبنانيَّة، سارة الهاني، عن عودتها إلى السَّاحة الفنِّيَّة، وعلاقتها مع الـquot;MTVquot;، وأسباب تأخُّر وصولها إلى ما وصلت إليه زميلاتها وغيرها من الموضوعات.


بيروت: بدأت الفنانة اللبنانيَّة، سارة الهاني، الغناء منذ صغرها، حيث كانت تتميَّز بأدائها أغاني الكبار أمثال أم كلثوم، وأسمهان، وفيروز، ومحمد عبد الوهاب، تلَّقت دروس الموسيقى في الكونسرفتوار الوطني اللبناني تحت إشراف الدكتور الراحل وليد غلمية، لتتخرَّج من برنامج quot;استديو الفنquot; في العام 2001 عن فئة الأغنية الطَّربيَّة، مع جائزة تقدير، وكانت حينهاأصغر مشتركة في البرنامج، حيث كان عمرها 14 سنة.

في العام 2007 وقَّعت سارة الهاني أوَّل عقد فنِّي لها مع شركة quot;روتاناquot;، وأطلقت ألبومها الأوَّل بعنوان quot;آخر قرارquot;، وفي بداية العام 2009، أصدرت سارة ألبومها الثّاني تحت عنوان quot;هيك بتعملquot;، إلَّا أنَّ العلاقة مع روتانا لم تستمر طويلاً، وفُسِخ العقد بينهما، وغابت سارة لفترة عن السَّاحة الفنِّيَّة، لتعود بأغنية quot;يا ليل أنا بحبكquot;، الَّتي رسمت لها صورةً جديدةً، وأنتجها لها تلفزيون الـquot;MTVquot;، بعدما تبنَّاها فنيًّا.

quot;يا ليل أنا بحبكquot; عكس التيَّار وأحبَّها الجمهور
تقول سارة في حوارها مع quot;إيلافquot; إنَّها إختارت العودة بأغنيةٍ طربيَّةٍ عكس ما هو متداول حاليًا على السَّاحة، لأنَّها آمنت بالأغنية، وأحسَّت بها، ولو أنَّها عكس التيَّار، والسوق تلهث وراء الأغاني الإيقاعيَّة الرَّاقصة والدَّبكة، ولكن في المقابل هناك فئة كبيرة من الجمهور تحبّ اللون الطَّربي على حدِّ تعبيرها.

وأضافت: quot;كما يشرِّفني أنّْ تكون عودتي مع الدكتور ميشال جحا وابنه جوزيف، وأنَّهما عادًا أيضًا من خلال أغنيتي، وهناك تعاونات مستقبليَّة بينناquot;.

وعن تشبيه صوتها بصوت الفنانة الراحلة، أسمهان، وما يفرضه عليها الأمر من توفيق بين متطلبات الفن الحديث وفن الزَّمن الجميل، ترى ٍسارة أنَّه ولو شبِّه صوتها بصوت الفنانة أسمهان، إلَّا أنَّ هناك صعوبة في إختيارها للأغاني، لأنَّ الإستماع إلى اللون الطَّربي خفَّ عمّا قبل، لذلك ركَّزت في أغنية quot;يا ليل أنا بحبكquot; على الطَّرب الشَّعبي.

وأضافت: quot;على الفنان أنّْ يوفق بين هذين العاملين، أي بين ما يطلبه المستمعون، وبين القيمة في الكلام واللحن، لتكون أغنية لها قيمتها وقريبة من النَّاس في الوقت عينه، لذلك quot;يا ليلquot; يردِّدها الكبير والصغيرquot;.

أنا بعيدة كلَّ البعد عن الإغراء
وعن تهمة الإغراء، الَّتي لاحقتها في أعمالها السَّابقة، وما إذا كانت إستعملت هذه الطَّريقة بهدف ركوب الموجة، ردَّت الهاني بأنَّها بعيدة كل البعد عن الإغراء، ولم تتبعه يومًا، وأنَّ الملابس والمظهر اللذين أطلت من خلالهما في أغنية quot;هيك بتعملquot; يعكسان تصرفات أي فتاة في عمرها، ولكن لربما النُّقَّاد وجدوها مائلة إلى الإغراء، لأنَّهم إعتادوا لفترة من الفترات على سارة الهادئة على المسرح وفي أعمالها، وأشارت إلى: quot;أنا أحببت أنّْ أخرج من الجو العام الذي كنت أضع نفسي به، ولكني لم أعتمد على الإغراء ولا ما يوازيهquot;.

لم أكن مهمَّشة في quot;روتاناquot; وفسخت العقد لتباين وجهات النظر بيننا
عن الشروط والمغريات الَّتي دفعتها للقبول بعرض الـquot;MTVquot;، وهي الَّتي بدَّلت العديد من شركات الإنتاج ومدراء الأعمال خلال فترة وجيزة، قالت سارة: quot;اسم الـquot;MTVquot; وحده مغرٍ، وليس من الضرورة أنّْ تكون هناك شروط ومغريات، لأنَّ وجودي معهم حصري وإستثنائي، ولا وجود لفنانين آخرين معي، وهذا السَّبب الأساسي الذي شجَّعني للتعامل معهم، لأنَّ أكثر من يهمني هو إبراز صوتي وغنائي، كما إنَّه لا تعب وعناء معهم في تقديم الأعمال الجديدة، لذلك تمَّ الإتفاق معهمquot;.

وعمَّا إذا كانت مهمَّشة في شركتها السَّابقة، رفضت سارة إعتبار أنَّها كانت مهمَّشة، وردَّت سوء العلاقة وعدم الإستمراريَّة معهم إلى تباين في وجهات النظر بينهما، ما دفعها إلى تركهم وفسخ العقد معهمquot;.

كل فنان تأتي فرصته في وقتٍ معيَّن.. والآن هذه فرصتي
وعن سبب تأخرها في الوصول إلى ما وصلت إليه زميلاتها اللواتي تخرَّجن معها من استديو الفن، أمثال مايا دياب وميريام فارس، علمًا أنَّها تمتلك مؤهلات صوتيَّة مهمَّة بالمقارنة معهن، رأت سارة أنَّ كل إنسان تأتيه فرصة في وقتٍ معيَّن، مشيرةً إلى أنَّها مازالت صغيرة، ولديها الوقت الكافي لإقتاص فرصتها.

وأضافت: quot;في الوقت الذي كنت معهن في استوديو الفن كنت الأصغر بينهن، كما إنَّني من النوع الذي يأخذ وقته في التفكير، والآن أتت فرصتي، لذلك إحكموا عليَّ من الآن وصاعدًا، وليس من خلال ما قمت به سابقًاquot;.