أختان في قصر ملكي: كانت إليزابيث مكرسة للواجب وكانت "فخر" والدها، وكانت مارغريت تبتغي المتعة في الحياة، فكانت "فرحة" والدها.

إيلاف من بيروت: قد يبدو التقييم المعهود "للقراءة الإلزامية" هو الأنسب لكتاب أندرو مورتون "إليزابيث ومارغريت: العالم الحميم لشقيقتي وندسور" (385 صفحة، منشورات غراند سنترال).

يدرك مورتون أوجه الشبه الملكية الجيدة والملكية السيئة بين وضع شقيقتي وندسور والأميرين ويليام وهاري. وقد تم الكشف أخيرًا في مقابلة مع أوبرا وينفري عن أخبار القصر، كما تم تجديد الاهتمام بدوق إدنبره الراحل أخيرًا، لكننا نعلم أن الأمير فيليب منع الموظفين من تقديم وجبة إفطار لمارغريت في سريرها كما كانت معتادة في عطلة نهاية الأسبوع. فهل زاد ذلك السوء سوءًا؟

منذ سنواتهما الأولى، كان منصبا الأختين ثابتين: كانت إليزابيث مكرسة للواجب وكانت "فخر" والدها، وكانت مارغريت تبتغي المتعة في الحياة، فكانت "فرحة" والدها. كان تعليم مارغريت ضئيلًا ، وهي حقيقة استاءت منها وعوضت عنها لاحقًا بمشاركتها في الباليه والمسرح، بينما فضلت أختها المتعلمة بشكل كلاسيكي الخيول والكلاب والأيول، ويُدرج مورتون الأمير فيليب ضمن جوائز الصيد التي تم جمعها.

يبدو أن كاتب السيرة تمتع بوصول غير عادي إلى القصص الحميمة والاقتباسات الرائعة في ويندسور، لكن لا يمكن المراجع أن يحكم على الأمر. ما كان مفاجأة فعلية هو الكشف على السلوك المتقلب لجورج السادس (المعروف أيضًا باسم كولين فيرث) مع "صريره"؛ وحقيقة أنه كان يبدو مريضًا جدًا قبل أن يعلم أطباؤه ذلك.

يقول لويس بايارد في "واشنطن بوست" إن مورتون يفضل تعريف الملكة وأختها الراحلة بمصطلحات مريحة لمجلة: الضدان المزاجيان اللذان، على الرغم من اختلافاتهما، اجتمعا معًا لتحقيق هدف أسمى. ما كان هذا الهدف، وما إذا كان يستحق التضحية من هذين الشخصين المحدودين واليائسين في بعض الأحيان، هو سؤال نادرًا ما يطفو على السطح.

نظرًا للملايين الآخرين الذين شاهدوا سلسلة The Crown على نيتفلكس، فإن لقصة مورتون السردية شعور لا مفر منه من الاستهانة. من علاقة مارغريت الصغيرة المحبطة مع رجل مطلق إلى أمسيتها الغريبة مع ليندون جونسون إلى محاولتها الانتحار في منتصف العمر، يحتمل أن يشعر مشاهدو المسلسل أنهم سمعوا هذه الأخبار من قبل وذلك في العروض الرائعة لفانيسا كيربي وهيلينا بونهام كارتر .

لقد استخلصوا ملاحظات مفادها أن مترجمًا ساذجًا مثل مورتون لا يمكنه أن يطمح إلى ما نحتاجه الآن، فعلى أي حال ليس كاتب سيرة مشهور بل صحفي استقصائي يريد أن يكشف غطاء التاج عما يحصل في ويندسور.