موسكو: هل تتجرأون على الغطس في مياه جليدية فيما الحرارة الخارجية 25 درجة تحت الصفر لو أخبروكم أن المياه مباركة؟ هذا ما قام به 30 ألفا من سكان مدينة موسكو بمناسبة عيد الغطاس الأرثوذكسي.

فبحسب المعتقدات المسيحية الأرثوذكسية يكفي أن يبارك أحد الكهنة نهرًا أو بحيرة أو حتى ثقبًا وسط الجليد،لتكتسب الماء قدرة شفائية وتسمح بغسل الخطايا والإحساس بالحيوية، بمجرد الغطس فيها ثلاث مرات. ويحيي هذا التقليد الأرثوذكسي، الذي يتم إحياؤه في 19 يناير من كل عام، معمودية يسوع في نهر الأردن كما وردت في الكتاب المقدس. وقد تمت تعبئة 200 رجل إنقاذ لحراسة البحيرات المحيطة بالعاصمة الروسية موسكو تجنبا لوقوع ما قد لا تحمد عقباه.

يقول المصور يوري تيموفييف إن quot;البعض حضر بسيارته ليتمكن من تغيير ملابسه داخلها فور خروجه من الماء، كما أن القيمين على الدير والجيش أقاموا خيما لتمكين المشاركين في الاحتفال من ارتداء ملابسهم داخلها بمجرد خروجهم من الماء.quot;

ويضيف quot;بمجرد تغطيس الكاهن صليبه في الماء ثلاث مرات، تصبح الماء مباركة ويُعطى الضوء الأخضر لبداية الاحتفالquot;.

وتنص القاعدة المعمول بها على وجوب غطس المشاركين ثلاث مرات مع القيام بحركة التثليث. غير أن جميع المشاركين لا يغطسون، بل يكتفون بوضع أياديهم في الماء. وحدهم الأكثر شجاعة يطبقون القاعدة حرفيًا ويغطسون داخل الماء الجليدية.

ويقوم البعضبرش وجهه بالماء المباركة، في الوقت الذي تفضل فيه بعض النساء ملء قناني.


وبواسطة فرشاة ضخمة، يقوم الكاهن برش الماء المباركة في الهواء.

وتمتاز مياه نهر إيسترا، أحد فروع نهر موسكوفا، بانها لا تتجمد أبدا بفضل التيارات المائية الساخنة التي تقطعها. أما بالنسبة للأنهر والبحيرات التي تتجمد، فإن الناس يحفرون فيها ثقبا وسط الجليد.quot;