طلال سلامة من برن (سويسرا): انه جيل جديد من الدعامات القلبية، أي الشبكات الداعمة لشرايين القلب ستنت (Stent)، القابلة للذوبان بصورة كاملة. قد تكون هذه الدعامات الثورة القادمة في عالم جراحة القلب! ساهم في ابتكار هذه الدعامات الباحثون في جامعات ميلانو الايطالية ومعهد quot;دانتي بازانيزيquot; بمدينة سان باولو البرازيلية ومستشفى quot;سان فينسينتسquot; الأسترالية. ان هذه الدعامات الجديدة، البيوبوليميرية، مشابهة جداً لتلك المستخدمة اليوم في قسطرة القلب بهدف توسيع شريان ما أم اعادة فتح آخر، مسدود، أثناء الاصابة بالذبحة القلبية. بدلاً من أن تكون هذه الدعامات معدنية، فانه تم تصنيعها من حمض اللبنيك (polylactic acid) وهو مادة قابلة للذوبان بصورة تامة، في غضون عامين، من دون أن تكون سامة على الجسم.

ويجلب هذا الجيل الجديد، من الدعامات البيوبوليميرية، معه منافع عدة. اذ على بعد سنتين من زرعه بالقلب، فان الشريان، الضيق أم المسدود، يعود الى طبيعته وليونته السابقة. ما يجعل الباحثين كذلك يصبون آمالهم نحو تطبيقات مستقبلية لهذه الدعامات في طب التوليد. كما يبدو أن هذه الدعامات قادرة على تخفيض خطر الاصابة بالجلطة عدا عن تسهيل اجراء عمليات قسطرة قلب جديدة، ومن ضمنها تجديد شرايين القلب واجراء عمليات صمامات القلب بمختلف أنواعها(تغيير واصلاح وزرع الصمامات)، وعمليات التشخيص محدودة الجراحة بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي.

في هذا الصدد، تشير نتائج الدراسات الأولية الى أن خطر انغلاق أم انكماش الشريان المريض ثانية أو الاصابة بالجلطة تراجع على بعد عامين اثنين من استعمال هذا النوع من الدعامات.