توصلت دراسة حديثة الى ان الكآبة وأمراض القلب ترفعان معا نسبة الوفاة الى ثلاثة أضعاف.
لؤي محمد من لندن: وجد فريق من الخبراء أن مزيج الكآبة ومرض القلب أكثر خطورة على الحياة من أي منهما على حدة. ومن المعلوم أن كلا المرضين يزيدان المخاطر على حياة الشخص وموته بسبب جلطة قلبية أو دماغية لكن الابحاث كانت قليلة على تأثير العاملين معا. أما اليوم وحسب البحث الذي نشره فريق من الخبراء في مجلة quot;القلبquot; البريطانية فإن وجود العاملين معا يرفعان نسبة وفاة الشخص الذي يعاني منهما إلى ثلاثة أضعاف بسبب أحدهما بمعزل عن الآخر ويرفع نسبة الوفاة من مرض الأوعية القلبية أربع مرات.
وتم إعداد هذه الدراسة على ضوء تعقب 6 آلاف شخص بريطاني يبلغون منتصف العمر واستغرق إنجازها 6 سنوات وقادها فريق من الخبراء من جامعة كوليج لندن وجامعة فرساي في فرنسا.وكان هناك 1 من كل 5 أشخاص شاركوا في الدراسة الاستطلاعية مصاب بمرض القلب والكآبة معا.
وتوفي خلال فترة الدراسة 170 بمن فيهم 47 مصابا بمرض أوعية القلب وكانت الوفاة نتيجة حالات مثل الجلطة القلبية أو الدماغية.
وأظهرت نتائج الدراسة أن مرض القلب لوحده يزيد من احتمال الوفاة بنسبة 67% عن أولئك الذين لا يعانون من مرض القلب أو من الكآبة. في الوقت نفسه، فإن أولئك المصابين بأعراض الكآبة يزيد احتمال الوفاة لديهم عن الناس الذين لا يعانون من أمراض القلب أو الكآبة بنسبة الضعف. لكن حين درس الخبراء أولئك الذين يعانون من الكآبة ومرض القلب معا وجدوا أن عليهم تعديل النتائج لأن وجود العاملين معا يجعل من الضروري أخذ عوامل أخرى مثل الجنس والعمر. ووجدوا أن المزيج يرفع نسبة احتمال الوفاة إلى ثلاثة أضعاف مقارنة باحتمال الوفاة الناجمة عن الإصابة بواحد من المرضين فقط، في الوقت نفسه فإنهم وجدوا ارتفاع نسبة الوفاة إلى 4 أضعاف بالنسبة للمصابين بمرض الأوعية القلبية.
وقالت أيمي تومبسون كبيرة ممرضي أمراض القلب في جمعية القلب البريطانية الخيرية quot;ذا بريتيش هارت فاونديشنquot; لمراسل صحيفة الديلي ميل اللندنية إن quot;هذه الدراسة أسست على دراسة سابقة أشارت إلى وجود ارتباط ما بين الكأبة ومرض شريان القلب التاجي. وأضافت تومبسون أن quot;القيام بتمارين رياضية بانتظام والأكل الصحي المتوازن قابل على مساعدتك إذا كنت تشعر بقدر من الاكتئاب.. وإذا كنت مصابا او غير مصاب بمرض القلب وشعرت بقليل من الاكتئاب فإن من الأفضل أن تتكلم مع طبيب الأسرةquot;.
التعليقات