طموحها لا حدود له، إذ تحلم بهوليوود وبالوصول إلى العالمية.. صغيرة في السن، لكنها تتمتع بشخصية مميزة وحضور لافت. تؤمن بأن الذكاء هو كل شيء في الحياة، وترغب في إحتراف عرض الأزياء، وفي تحويله إلى مهنة تؤمّن لها دخلاً جيداً. قالت إنها لم تتأثر بأية عارضة، وإنها تودّ أن ترسم لنفسها خطاً خاصاً بها منذ البداية.

___________________________

بيروت: توّجت اللبنانية دانيال سلموني، ابنة الـ 22 ربيعاً، كأفضل عارضة في العالم من خلال إشتراكها في مسابقة quot;ورلد سوبر موديل 2011quot;، التي جرت في فيجي في تاريخ 30 أيلول/ سبتمبر الفائت. وذلك بعد فوزها بلقب أفضل عارضة في مسابقة quot; ليبانون ورلد سوبر موديل 2011quot;، التي نظمتها وبثتهاأخيرًا محطة الـ quot;أم تي فيquot; في بيروت، وبعد تخرجها من جامعة الـquot;أن دي يوquot;في مجال الإعلانات والتسويق.

quot;إيلافquot; إلتقت سلموني، وكان معها الحديث العفوي والمشوّق الآتي:


-بداية مبروك اللقب العالمي، وهل لكِ أن تخبرينا عن كيفية إشتراكك في مسابقة quot;ليبانون ورلد سوبر موديل 2011quot;؟
صار الأمر بالصدفة، فقد إتصلت بي إحدى صديقاتي لتعلمني عن إجراء هذه المسابقة في محطة الـquot;أم تي فيquot;. فتوجّهت إلى المحطة في اليوم التالي، وأجروا لي quot;كاستنغquot; ووافقوا على إِشتراكي في المسابقة.

-هل كنتِ تتوقعين الفوز؟
لقد تمنيتُ الفوز، لكن لم أكن أتوقعه، لأن لكل مشتركة من المشتركات أيضاً الحظ في الفوز.

-ماذا تقولين للذين يحاولون دائمًا تشويه سمعة أي فائزة بلقب معين، بإطلاق شائعات بأنها quot;قدمت تنازلات لتصل الى اللقبquot;؟
إن هذا الأمر غير حقيقي على الإطلاق، فقد تقدمت للإشتراك في المسابقة لأنني أحب مهنة عرض الأزياء، وأنا لم أتنازل لأحد، بل العكس، هم الذين دفعوني إلى الأمام ورفعوا اسمي عالياً.

-كيف إنتقلتِ للإشتراك في مسابقة quot;ورلد سوبرموديل 2011quot;، وماذا تخبرينا عن التحضيرات والمشتركات؟
بعد يومين من حصولي على اللقب في لبنان، سافرت الى فيجي مباشرة بمفردي، ولم آخذ فترة للراحة أبداً. إستغرقت الرحلة 30 ساعة طيران. حين وصول المشتركات الـ19 من معظم أنحاء العالم، تم توزيعهن إلى فنادق مختلفة.

ثم تمّ نقلنا إلى الجزيرة التي سيُقام عليها الحدث. هناك أُجريت لنا تدريبات قاسية لمدة ثلاثة أيام، تخللتها التمارين الرياضية، والرقص والقليل من الطعام والنوم، حيث كان الإستيقاظ باكراً عند الخامسة صباحاً. كما تخللها ترحيب مميز بنا بالرقص والأغاني والعروض المدهشة من سكان فيجي التقليديين. لكنها كانت فترة جميلة، عشت فيها، مع زميلاتي، تجربة حقيقية لحياة عارضة عالمية، وأكسبتني خبرة جيدة.

أما بالنسبة إلى المشتركات فتميزن بجمال أجسادهن، وخاصة quot;مس أسترالياquot;، التي تملك خبرة كبيرة في عرض الأزياء لكونها تعمل في هذا المجال منذ مدة.

-ماذا غيّر اللقب الجديد في حياتك؟
أصبحت حياتي صفحة جديدة، فقد صرت مستقلة وقادرة على تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقي. وإنتقلت من عالمي الصغير، الذي كان محصوراً بالأهل وأصدقاء الجامعة، إلى عالم كبار الشخصيات، حيث كل شيء بات جديداً بالنسبة إليّ.

-هل ستحترفين عرض الأزياء، علماً أن بعض العارضات اللبنانيات يعتبرنها هواية، لا مهنة، بسبب عدم توفيرها الدخل الملائم؟
بالطبع سوف أحترف هذه المهنة، وأنا أرى أنها سوف تؤمّن لي دخلاً جيداً، إذا عرفت كيف أصل إلى العالمية وإلى هوليوود خصوصاً.

-هل تعتقدين أن نصفك الأميركي لجهة الوالدة، سوف يُسهّل عليكِ الوصول إلى العالمية؟
بالطبع سوف يُسهّل وصولي إلى العالمية. لكنني أؤمن أيضاً بأن العارضة اللبنانية القادرة على التحدي والمواجهة وإثبات نفسها، سيكون بإمكانها الوصول إلى العالمية وتحقيق الشهرة.

-إلى أي مدى، برأيك، يجب أن تتمتع العارضة بالذكاء والحنكة كي تتفوّق وتبقى تحت الأضواء؟
الذكاء هو كل شيء والنفسية ايضاً. فالعارضة الذكية تعرف كيف تتصرّف مع الآخرين وكيف تختار الأماكن المميزة التي ستوجد فيها، خاصة أماكن السهر، وتتنبّه لتصرفاتها جيداً، تحافظ على نفسها، وتظل على طبيعتها كي لا تصبح مبتذلة.

- ما هي الشروط التي تضعينها على أي مصمم قبل بدء العمل معه؟
يجب أن يكون المصمم شهيراً، ويتمتع بمستوى معين.

-هل من مصمم معين تميلين إلى تصاميمه أكثر من سواها، وتطمحين إلى التعامل معه؟
لا يوجد مصمم معين، بل مجموعة من المصممين، خصوصاً إيلي صعب، اللبناني الذي إستطاع أن يحقق النجومية والشهرة الواسعة.

-من هي العارضة التي تعتبرينها quot;الرقم واحدquot; في الوقت الحاضر؟
العارضة quot;جيزيل باندشنquot;، التي تعرض تصاميم فيكتوريا سيكرت.

-هل تأثرتِ بها؟
لم أتأثر بأحد، إنما أحاول أن أشق طريقي بخصوصية تامة منذ البداية.

-في ختام لقائنا، ما هي الخطوات التالية للقب؟
ما زلت مشغولة بالمقابلات الإعلامية في الوقت الحاضر، لكي أصبح معروفة أكثر، وأدرس مجموعة من العروض لأنتقي الأفضل بينها.