بعد ولادته في كازابلانكا عام 1956، إنتقل مصمم الأزياء الشهير ،جاك أزاغوري، برفقة بقية أسرته، إلى لندن في بداية ستينات القرن الماضي، حتى يُمكِن للأطفال أن يستفيدوا من التعليم في بريطانيا. وقد دفعه حماسه للموضة والأناقة في نهاية المطاف إلى الدراسة فيquot; كلية سانت مارتنز للفنونquot; في لندن، التي إلتحق بها وهو يبلغ من العمر 13 عاماً. وفي حديث له مع quot;إيلافquot;، قال أزاغوري :quot; كنت مهتماً على الدوام بالموضة، وكنت أتابع والدتي وصديقاتها عندما كنّ يذهبن لحفلات الكوكتيل وغيرها من النشاطات، وهن ترتدين فساتين جميلةquot;.
وبعد تخرجه من الكلية، سرعان ما أسس أزاغوري ماركته الخاصة به. وإدراكاً من جانبه بتفوق وتطور الأعمال التي يقدمها أزاغوري، كان جوان بيرشتاين، مالك بوتيك quot;Brownsquot;، من أوائل منافذ البيع بالتجزئة في لندن التي بادرت بعرض أعماله.
وبدأ أزاغوري نشاطاته الخاصة بالبيع بالتجزئة في شارع quot;نايتس بريدجquot;. وبتخصصه أيضاً في تصميم أزياء حفلات الكوكتيل والمناسبات الخاصة للعملاء ذوي الخصوصية، قام أيضاً ببيع قطع لمتاجر موضة أخرى ولأبرز منافذ البيع بالتجزئة في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
ويمتاز مشروع ،أزاغوري ،بنفس أناقة أي صالون تصميمات أزياء باريسي وأكملته شقيقته، إليزابيث، بمشروع البستنة الخاص بها، الذي يتم تشغيله من الطابق السفلي للمحل. كما تدار ماركة شقيقه، جوزيف أزاغوري، الخاصة بتصميمات الأحذية، من المباني المجاورة. وعاود جاك أزاغوري ليقول :quot; كُنَّا دائماً عائلة وثيقة، ويا له من أمر رائع حقاً أن نقوم بأعمالنا سوياً. فنحن نحب أن نبقي على مشروعاتنا وأعمالنا الخاصة داخل الأسرةquot;.
ولا يحصر ،أزاغوري، نفسه على فئة معينة من السيدات، بل يفضل أن يتعامل مع قطاع عريض للسيدات، تتراوح أعمارهن بين 13 - 60 عام. وعلى عكس غيره من المصممين، يستخدم ،أزاغوري، الترتر والرتوش بذوق وحسن تقدير. وتستمد الملابس التي يقدمها، أزاغوري، حداثتها وأناقتها من إحترامه للقص والإعداد، كما أنه يكرس قدراً كبيراً من الوقت للقيام بتلك المهمة على أفضل نحو ممكن.